«آمال» صعيدية ضحّت بالزواج لتحقق حلمها وتحلق في سماء العالمية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
داخل أحد معارض سوق الفسطاط بمصر القديمة، جلست آمال السيد، ممسكة بين يديها قطعة من القماش وإبرة وخيطاً من النحاس المطلى بماء الذهب أو الفضة، ترتدى السيدة الخمسينية نظارتها لتتمكن من رؤية الخيوط ونسيج القماش بشكل أوضح لتبدأ الغزل، وبحركة سريعة ودقيقة وبأنامل متمكنة ترسم رموزاً تعبيرية بخيوط الذهب على قطعة القماش البيضاء، ورغم تقدمها فى العمر إلا أنها ما زالت تحلم بتطوير ورشتها الصغيرة، بعد تخليها عن فكرة الزواج: «رفضت الزواج لأننى عشقت مهنتى ومنحتها كل وقتى وحياتى، بحبها زى ما كنت هحب بيتى وأولادى».
رحلة «آمال» فى تعلم حرفة التلى بدأت فى العشرين من عمرها، وحينها كانت عضوة فى جمعية تنمية المجتمع بقريتها، حيث حضرت ورشة لتعليم حرفة يدوية لم تسمع بها من قبل: «عرفت أن تلك الحرفة تدعى (التلى) فطلبت التعلم، وبدأت فى تعلمها والموضوع ماكانش سهل، بس سحرنى وأصريت أتعلمه».
أثناء محاولات آمال لتعلم الحرفة شاهدتها عمتها وأخبرتها أنها كانت تمارس تلك الحرفة قبل سنوات، وأخرجت صندوقاً مليئاً بالأدوات التى كانت تستعملها العمة، وبدأت فى مساعدتها لتعلم الحرفة بشكل أكثر دقة، وتابعت: «علمت من عمتى أن أحد الأشخاص كان يمنح الأدوات للسيدات فى قرية جزيرة شندويل وبعد شهر يعود لجمع ما تم إنتاجه من قطع من أجل بيعها، وبعد وفاة هذا الرجل توقفت العادة، فقررت أن أكمل مسيرته وأعلّم السيدات فى شندويل وأمنحهن فرصة لتصبح الحرفة مصدر رزق لهن كما كان الوضع منذ سنوات».
بدأت «آمال» مشروعها بتعليم السيدات فى القرية حرفة التلى وبيع القطع التى ينتجنها بحيث تتم إعادة إحياء الحرفة التراثية التى اشتهرت بها جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج منذ قديم الأزل وتصبح أيضاً مصدر رزق للسيدات، لكن واجهت العديد من التحديات، بينها عدم تصديقها من أهالى القرية، ورفض أسرتها فكرة وجودها فى سوق العمل، وقالت: «قطعت الطريق وحيدة دون دعم الأهل الذين مثلوا واحدة من أكبر العقبات فى طريقى، وبعد نجاحى أصبحت قدوة لكل بنات العائلة».
تمكنت «آمال» من تحقيق النجاح، وبدأت فى جنى الأرباح، حتى عرف محافظ سوهاج ووزير الصحة آنذاك بمشروعها وقاما بمعاونتها، ورغم نجاحها الكبير، إلا أن العائلة ظلت متمسكة بالعادات والتقاليد: «كلما زاد نجاحى كان يزداد رفض أسرتى لفكرة وجودى فى سوق العمل، وعايزينى أتجوز وأقعد فى البيت، وتعرضت للعقاب كتير».
لم تكن محاربة الأهل والابتعاد عن حضن الأسرة أمراً سهلاً على فتاة فى العشرينات أو حتى الثلاثينات، واجهت الإحباط المستمر وعدم التقدير لما تحققه، تلقت الصفعات والضرب من الأخ بدلاً من الدعم والتشجيع والفخر بما وصلت إليه، ولكنها قاومت كل تلك المشاعر السلبية، ولم تستسلم، فكان حلمها بانتشار حرفة التلى فى كل مكان وإيمانها بإمكانية تحقيق ذلك أقوى بكثير من آلام الروح وصدمات الأهل التى تعرضت لها وواجهتها، مما دفعها لتكملة طريقها، إلى أن أصبحت فى سن الـ50 دون زوج أو أطفال ولكنها أصبحت واحدة من سيدات الأعمال الناجحات وأشهر مدربات التلى، ما دفع العائلة التى كانت تعارضها فى بداية الأمر، إلى أن تفخر بها جداً وتتمنى أن تصبح بناتها مثلها، ناجحات ومتمكنات من عملهن وأصبحت قدوة بين عائلتها وقريتها بعد أن تخلت عن حلم الفستان والزواج وتكوين الأسرة، واستمرت فى السعى وراء حلمها، إلى أن تمكنت من المشاركة فى العديد من المعارض فى القاهرة، والمعارض الدولية، ونشر التراث وفتح باب رزق أمام العديد من فتيات القرية.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
ليلة شتوية لـ آمال ماهر في القاهرة (الموعد والمكان)
بعد عدد من الحفلات العربية، تعود الفنانة آمال ماهر لمسرحها في القاهرة بليلة طربية جديدة ضمن سلسلة الحفلات الشتوية المقامة محليًا وعربيًا مع عدد من نجوم الغناء العربي.
موعد ومكان حفل آمال ماهر في القاهرةيقام حفل آمال ماهر في 20 فبراير المقبل، بمسرح الصوت والضوء بالاهرامات، وتم طرح التذاكر عبر الموقع الغلكتروني الخاص بها.
آمال ماهر في رحلات غنائية بين السعودية والكويت
كانت أحدث الحفلات الغنائية لآمال ماهر في رأس السنة الجديدة ضمن حفلات مدينة العلا بالسعودية، والتي شهدت حضور كامل العدد من جمهورها، بجانب حفلها الاخير في القاهرة في إبريل الماضي على مسرح المنارة بالتجمع الخامس، جاء بعده حفل صيفي مميز في الكويت قدمت فيه مجموعة من الاغاني الخاصة بها على وجه التحديد الخليجية منها “من السنة للسنة، لوكان بخاطري، غاب، اللي قادرة، اتقي ربنا فيّ، وغيرها"، وسط تصفيق حار من الحضور وهتافات بإسمها وكلمات الإعجاب التي ملأت أرجاء المسرح.
مع سلسلة من الأغاني الطربية المفضلة لدى جمهورها لكوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
إضافةً إلى حفل آخر في جدة امتلأ المسرح فيه عن آخره من جمهورها الذين تفاعلوا مع وصلتها الغنائية التي استمرت لما يقرب من ساعتين .
على الصعيد الغنائي طرحت آمال ماهر “ميني ألبوم ” حمل عنوان “أنا كويسة”، ضم 5 أغاني “أنا كويسة، أنا الحب، صاحبة عمري، الحكاية في مشهدين، كسبته الرهان”، وحقق ملايين المشاهدات عبر يوتيوب ومنصات الموسيقى.
أغنية أنا الحب الأعلى مشاهدة في ألبوم آمال ماهر:
حصلت أغنية “أنا الحب” على الأعلى مشاهدة بين أغاني الألبوم، حيث اجتازت المليوني مشاهدة، وتقول كلماتها:
“بأقولهالك بأحبك حُب ما خطرشِّ علىٰ بالك وبيّا بجد وبحُبي هنيالك ومني حبيبي خُد بالك وما تسيبنيش بـ أقولهالك بحبك فوق ما يجي حبيبي في خيالك ولو تتعب أنا أتوجّع قوي بدالك ولو كله بِعد عنّك أنا أبقالك في حضني تعيش أنا الحُب اللي بتعيشهُ وبيعيشك ومش ممكن أخون ملحك ولا عيشك ومن غير شَك بأموت يا حبيبي في حنانك في حنانك وفي جنانك مع طيشك ماليش تاني ولا غيرك لاقيت فيه حد هنّاني وبـ أحمِد ربنا إنك ليّا علشاني ده إحساسك ده خلّاني معاك في سلام وبصراحة لاقيت الحب والحنّية والراحة روحك حلوة وخلِّت روحي مرتاحة ومديني في حياتك وقت ومساحة وحالنا تمام”.