«بايدن» يتمسك بالبقاء فى سباق الرئاسة الأمريكى ويرفض الكشف الطبى «ترامب» يدعو لمناظرة بلا قيود.. ويسخر من «هاريس»
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
رفض أمس الرئيس الأمريكى جو بايدن الخضوع لكشف طبى مستقل يُظهر للناخبين قدرته على تولى مسئولية رئاسة الولايات المتحدة لولاية جديدة، معتبراً أنه «يدير العالم» وليس «مجرد حملة انتخابية».
وقال «بايدن» فى مقابلة مع شبكة ABC الإخبارية الأمريكية، إن أداءه السيئ فى المناظرة الرئاسية التى أجراها مؤخراً مع منافسه الجمهورى «دونالد ترامب»، كان بسبب شعوره بالإرهاق، مؤكداً: «لا توجد مؤشرات على وجود حالة خطيرة».
وردا على سؤال بشأن استعداده للخضوع لتقييم طبى مستقل، يتضمن إجراء اختبارات عصبية ومعرفية ونشر نتائجه لمواطنيه، قال «بايدن» «الاختبار المعرفى أمر به كل يوم، كل يوم أجرى هذا الاختبار، فكما تعلمون، أنا لا أخوض حملة انتخابية فقط بل أدير العالم، وهذه ليست مبالغة، ولكننا الأمة الأساسية فى العالم».
وأشار بايدن إلى أنه يجرى محادثات مع كبار المسئولين فى العالم، بالإضافة إلى «العمل فى أوروبا لتوسيع حلف شمال الأطلسي»، والتعامل مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وإنشاء تحالف أوكوس مع بريطانيا وأستراليا، وإقناع اليابان بزيادة إنفاقها العسكري، بالإضافة إلى «إقناع شركات كورية جنوبية باستثمار مليارات الدولارات فى الولايات المتحدة». وقال: «لا يوجد يوم أقضيه دون اتخاذ مثل هذه القرارات». وأصرّ بايدن مرة أخرى، على أن المناظرة الرئاسية مع ترامب كانت مجرد «ليلة سيئة»، نافياً وجود «مؤشرات على حالة خطيرة» باعتبار أنه كان «مرهقاً فقط».
ويرى بايدن أنه لم يصبح أكثر ضعفاً مما كان عليه فى عام 2020، مشيراً إلى أنه يخضع للتقييم بشكل مستمر من قبل أطبائه الشخصيين، وقال: «أُجرى اختباراً عصبياً كاملاً كل يوم، وكذلك فحصاً جسدياً كاملاً، وكما تعلمون كنت فى مركز والتر ريد مؤخراً لإجراء فحوصات بدنية»، مضيفاً: «هم لا يترددون فى إبلاغى فى حال كان هناك خطأ ما».
وأضاف «هل يمكننى أن أركض لمسافة 100 فى 10 ثوانٍ الآن؟ لا، لكننى ما زلت فى حالة جيدة».واعتبر بايدن أنه الشخص الأنسب الذى بإمكانه هزيمة الرئيس السابق فى انتخابات نوفمبر المقبل، كما اتهم ترمب بـ«الكذب 28 مرة» خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، ذكرت أن قادة أعمال وممثلين للمجتمع المدنى حثوا بايدن فى رسالة إلى البيت الأبيض، الجمعة، على الانسحاب من انتخابات الرئاسة، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيسة التنفيذية لمجموعة ينتمون إليها بأن الأعضاء سيظلون يدعمونه إذا قرر الاستمرار.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن 86% من الديمقراطيين، قالوا إنهم سيصوتون للرئيس جو بايدن أمام منافسه ترمب فى انتخابات الرئاسة التى تجرى فى نوفمبر المقبل. ووفقاً لاستطلاعات الرأي، تقل تلك النسبة عن السابقة التى بلغت 93% من الديمقراطيين الذين قالوا فى فبراير الماضى إنهم سيصوتون لبايدن. وشمل استطلاع الرأى 1500 من الناخبين المسجلين أجريت المقابلات معهم فى الفترة بين 29 يونيو والثانى من يوليو الجاري.
ودعا «ترامب» إجراء مناظرة أخرى، لكن «بلا قيود»، مع الرئيس الحالى جو بايدن، قائلاً إنه دفعه إلى الانسحاب من انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة فى نوفمبر.
وكتب ترامب على منصة «تروث سوشيال»: «دعونا نجرب مناظرة أخرى، لكن هذه المرة بدون أى قيود، نقاش شامل بيننا فقط على المسرح، نتحدث عن مستقبل بلدنا». وأضاف المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية: «كانت نسب المشاهدة للمناظرة الأولى هائلة، بل حتى سجلت أرقاماً قياسية، لكن هذه المناظرة، بسبب شكلها، ستتفوق على كل شيء!».
جاء ذلك بعد ساعات من تسريب مقطع فيديو، يظهر فيه ترامب وهو يقول إنه أخرج «بايدن» من سباق الانتخابات الرئاسية، كما سخر من نائبة الرئيس الأمريكى «كامالا هاريس».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائبة الرئيس الأمريكي سباق الانتخابات الرئاسية منصة تروث سوشيال الرئيس الأمريكى الرئيس الروسي انتخابات الرئاسة
إقرأ أيضاً:
تقرير: مسؤولو بايدن يسابقون الزمن للبحث عن وظائف
أفاد تقرير نشرته مجلة بوليتيكو بأن فريق الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن يواجه ضغوطا متزايدة للبحث عن وظائف بديلة مع قرب مغادرتهم مناصبهم الشهر المقبل.
ووفقا لما نقلته المجلة، فإن حالة من القلق تسود أوساط المسؤولين الحاليين، حيث بات سوق العمل في واشنطن أكثر شراسة، خاصة بالنسبة للموظفين المعينين في بداية أو منتصف مسيراتهم المهنية.
وذكرت بوليتيكو أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الموظفين الحكوميين، بمن فيهم دبلوماسيون ومسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية، الذين يدرسون ترك وظائفهم مع تعهد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بـ"تطهير الدولة العميقة" داخل الوكالات الفيدرالية.
ونقلت المجلة عن أحد المسؤولين المعينين في وزارة الخارجية قوله: "الكثير من الموظفين المحترفين مرّوا بفترة إدارة ترامب الأولى وهم الآن يتساءلون: هل يمكنني المرور بهذه التجربة مرة أخرى؟" وأضاف: "لا ألومهم، حتى لو جعل ذلك بحثي عن وظيفة أصعب".
في حين لن يواجه كبار المسؤولين صعوبة تُذكر في العثور على وظائف مرموقة في شركات المحاماة الكبرى أو شركات الدفاع أو مراكز الأبحاث، فإن المعركة شرسة على مستوى الموظفين الأدنى مرتبة.
وبحسب بوليتيكو، يركز العديد من هؤلاء على فرص العمل في الكونغرس، حتى وإن كانت الرواتب أقل بكثير.
أحد مساعدي الكونغرس الديمقراطيين أشار إلى أن مكاتبهم باتت تتلقى سيلا من السير الذاتية لموظفي الإدارة المنتهية ولايتها، مضيفا: "الجميع مستعد لقبول تراجع وظيفي لأن الخيارات المتاحة قليلة".
ووفقا للتقرير، تعدّ شركات الاستشارات الدولية المؤثرة، مثل WestExec Advisors وBeacon Global Strategies، وجهات محتملة أخرى للمسؤولين المنتهية ولايتهم، بالإضافة إلى مراكز الأبحاث التي تمنح مناصب زمالة مرموقة.
أحد مسؤولي وزارة الخارجية قال: "السوق مشبّع جدا الآن، ومع ذلك لن يكون أمامنا خيارات. المدهش أن الوظائف التي نتهافت عليها ليست براقة حقا، إلا إذا كنت ترغب في العمل لصالح حكومات استبدادية، وهو أمر أرفضه شخصيا".
وتشير بوليتيكو إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة على واشنطن، حيث تتناوب الإدارات الحزبية على السلطة. لكن ما يميز الوضع الحالي هو حالة عدم اليقين المرتبطة بعودة ترامب إلى البيت الأبيض، خاصة فيما يتعلق بمستقبل السياسة الخارجية الأمريكية وإدارة الأزمات العالمية.
وعلى الجانب الآخر، يسابق الجمهوريون أيضا الزمن للالتحاق بمناصب في الإدارة المقبلة، مع استبعاد من عُرفوا بمعارضتهم لترامب. وقد عيّن ترامب بالفعل حليفه المقرب والمبعوث السابق إلى ألمانيا ريتشارد غرينيل مبعوثا خاصا لـ"المهام الخاصة".
وختم التقرير بنقل تعليق ساخر لمسؤول في البيت الأبيض قائلا: "الجانبان يتسابقان للعثور على وظائف، لكن الفرق أن فريقنا يفعل ذلك وهو محبط ويحدّث سيرته الذاتية".