بغداد اليوم – ديالى

استبعد القيادي في تيار الحكمة الوطني مرتضى ملا جواد التميمي، اليوم السبت (6 تموز 2024)، حل ازمة ديالى السياسية في المدى القريب، مبيناً أن الحل يأتي من بغداد الا ان العقدة تكمن في بعقوبة، فيما اعتبر ان تأخير حسم تشكيل حكومة ديالى يأتي من "خوف" يتعلق بعلامات استفهام حول مشاريع متلكئة وميزانية 2024.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة المحلية في ديالى لم تتشكل رغم مرور 5 اشهر على اول جلسة لمجلسها المنتخب وهو امر مؤسف جدا والاعضاء لم يباشروا وضعهم القانوني بالمراقبة على المشاريع والدوائر في ظل وجود تلكؤ في بعض ملفات الخدمات"، مبيناً أن "البعض يرمي الكرة في ملعب الاطار لكن الاخير حسم خياره بمنح منصب المحافظ لائتلاف دولة القانون وليس هناك اي جديد".

واضاف ان "ما يعقد مشهد ديالى السياسي هي التجاذبات داخل مجلس المحافظة التي اخرت عقد الجلسات والمضي في تشكيل الحكومة المحلية"، لافتا الى ان "كل التوافقات في بغداد تصل الى نسب عالية لكنها تعود الى المربع الاول لحظة وصولها الى بعقوبة وهذه الاشكالية التي يجب الانتباه لها".

وأوضح التميمي أنه "بحسب القراءات التي لدينا حول طبيعة المشهد في ديالى نرى بان تشكيل الحكومة المحلية لن يكون في الامد القريب"، مشيراً الى أن "تأخير حسم تشكيل الحكومة يعطي انطباعا بالخوف من تداعياتها خاصة وان هناك علامات استفهام حول مشاريع وخدمات وهناك تلكؤ في بعضها يرافقها قرب اطلاق ميزانية 2024 والمحافظة بأمس الحاجة لها من اجل المضي في خطط الاعمار وفق رؤية شاملة".

وكشف عضو ائتلاف دولة القانون علي خوام التميمي، في وقت سابق لـ"بغداد اليوم"، عن مفاوضات مباشرة لأول مرة بين قطبي الاطار ائتلاف دولة القانون ومنظمة بدر حول محافظة ديالى من اجل الوصول الى تفاهمات مباشرة بشأن مسار ادارة المحافظة مع الالتزام بان منصب المحافظ من استحقاق ائتلاف دولة القانون، مبيناً أن ائتلافه مصمم على تشكيل حكومة شراكة وطنية في ديالى تضم جميع القوى التي تمثل مكوناتها وقومياتها حرصا منه على المشاركة بالقرار وايجاد حلول لكل ازمات المحافظة.

وتتلخص أزمة ديالى بوجود 3 رؤى مختلفة، الاولى تتعلق بالمحافظ السابق مثنى التميمي الذي يصر على اعادة انتخابه محافظًا من جديد، والثانية تتعلق بقوى الاطار التي تريد منح المنصب لدولة القانون الذي لايمتلك اي مقعد في ديالى اساسًا، والثالثة بالقوى السنية التي تمتلك عدد مقاعد مساوٍ للقوى الشيعية في مجلس ديالى مايجعلها ترى ان منصب محافظ ديالى يجب ان يكون من حصتها هذه المرة.

وقدم حراك ديالى الشعبي دعوى للمحكمة الاتحادية لحل مجلس ديالى بعد اخفاقه بالانعقاد وتشكيل الحكومة المحلية منذ 5 اشهر.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحکومة المحلیة تشکیل الحکومة دولة القانون فی دیالى

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من الكروي بعد عودته رئيسا لمجلس محافظة ديالى

بغداد اليوم - بغداد

علق رئيس مجلس محافظة ديالى عمر الكروي، اليوم الثلاثاء (25 آذار 2025)، بعد عودته رئيسا لمجلس محافظة ديالى.

وقال الكروي في بيان تلقته "بغداد اليوم": "إلى أهالي ديالى الكرام من جميع العشائر والمكونات والاطياف الكريمة، أكررها للمرة الألف: المنصب تكليف وليس تشريف. وعندما تحملت مسؤولية رئاسة مجلس المحافظة، تبنيت مسارًا يقضي بأن أقف على مسافة واحدة من جميع المكونات وأن أعمل لصالح الجميع"، مشيرا الى، انه "عملت وأنا مخلص في الحفاظ على العهد بيني وبين من وثقوا بي وحملوني الأمانة".

وأضاف، انه "بالتالي، قرار الأمر الولائي الذي أصدرته المحكمة الإدارية اليوم هو بمثابة إنصاف لي للمرة الثانية، وهو ليس انتصارًا على جهات سياسية حاولت إبعادي عن المنصب دون وجه حق، لم تجد تلك القوى أي ثغرة قانونية سواء كانت تجاوزات أو خروقات مالية أو إدارية، لكنها تبنت موقفًا سياسيًا ضدي لأسباب يعرفها القاصي والداني".

وأشار الكروي الى انه "بالطبع، الكروي ليس متمسكًا بهذا المنصب، هذا المنصب هو من استحقاق المكون السني، وأعتقد أن هذا المكون وشخصياته هم الأحق بتحديد من يتبوأ هذا المنصب، لأننا أمام أمانة كبيرة، ليست للمكون فقط، بل لجميع المكونات. وبالتالي"، داعيا "جميع القوى السياسية غدًا إلى اجتماع موسع لوضع خارطة طريق تخرج ديالى من الأزمة السياسية الكبيرة التي تمر بها".

وتابع، أنا "أتحدث بروح مسؤول يحرص على أمن واستقرار المحافظة، وأريد لهذا الاجتماع أن يكون فرصة للتوافق على خارطة طريق تنهي هذا السجال". وأؤكد للمرة الأخيرة أنني لست متمسكًا بالمنصب. ما يهمني أولًا وأخيرًا هو مصلحة أهالي ديالى، لكن بشرط ألا يتم تهميش المكون السني أو القوى التي تمثله"، منوها على ان "من يريد الإخلال بالاتفاق الذي جرى في بغداد قبل ثمانية أشهر، عليه أن يعيد تشكيل الحكومة المحلية من جديد، لن نقبل بأن تكون هناك انقلابات بيضاء، ومن يسعى للمضي بها دون أخذ عواقبها في الحسبان، نحمله المسؤولية".

وأكد الكروي، أننا "مستعدون للتخلي عن هذا المنصب في دقيقة واحدة إذا ما تم إعادة ترتيب الأوراق واستحقاقات ديالى بشكل عادل، لن نقبل بالهيمنة من قبل قوى سياسية ناشئة على القرار في ديالى، نحن أمام أمانة عشرات الآلاف من الأصوات".

وقررت محكمة القضاء الإداري، اليوم الثلاثاء (25 آذار 2025)، إعادة عمر الكروي الى رئاسة مجلس محافظة ديالى.

وبحسب وثيقة صادرة عن المحكمة، وردت لـ"بغداد اليوم"، فأنها أصدرت أمرًا ولائيًا بإعادة عمر الكروي إلى منصب رئيس مجلس محافظة ديالى".

وأدناه نص الوثيقة كما وردت لـ"بغداد اليوم":


مقالات مشابهة

  • ديالى.. صراع مبكر على السلطة وأموال تُنفق في الكواليس
  • أسعار النحاس تبلغ مستويات قياسية.. ما العوامل التي تقف وراء صعودها؟
  • أول تعليق من الكروي بعد عودته رئيسا لمجلس محافظة ديالى
  • تداعيات التطورات الإقليمية على تشكيل حكومة كردستان العراق
  • أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية
  • مسلسل المداح 5 الحلقة 25.. جريمة حقيقية وراء مشهد السيدة التي فقدت حفيدها
  • ارتفاع اسعار الذهب في الأسواق المحلية
  • ماذا وراء عمليات الإقالة المتكررة لمنصب رئيس الحكومة التونسية؟
  • ماذا وراء تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط التي قال فيها إن مصر مفلسة والنظام مهدد بالسقوط؟
  • سياسي كردي: تشكيل حكومة الإقليم خاضعة للتأثيرات الأمريكية والإيرانية