عائلات الأسرى الإسرائيليين تفقد الأمل في عودتهم
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
القدس-«أ.ف.ب»: بعد تسعة أشهر من الانتظار المضني ومن الآمال المتبخّرة، تبدي عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة تفاؤلا حذرا إزاء الإعلان عن مناقشات من شأنها أن تفضي إلى الإفراج عنهم. ومؤخرا أصدرت إسرائيل وحركة حماس مواقف تفيد باستئناف مفاوضات غير مباشرة بشأن وقف لإطلاق النار، على الرغم من وجود نقاط خلافية ما زال يتعين تذليلها.
في هذا الأسبوع قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لعائلات أسرى محتجزين في غزة «نحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق». «لدي آمال كبيرة بإمكان التوصل لهذا الاتفاق».
وقريبتها كارمل غات محتجزة في غزة منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على أراضي إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتصر ديكمان على التفاؤل، على الرغم من أن آمالها سبق أن تبخّرت: ففي نوفمبر كانت تعد عشاء على شرف قريبتها التي كان يُفترض أن يتم الإفراج عنها خلال هدنة لمدة أسبوع.
ففي هدنة استمرّت أسبوعا أُفرج عن زوجة شقيقها، بينما كان اسم كارمل يرد في قائمة المقرر الإفراج عنهم في اليوم الثامن، وفق ما تروي ديكمان.
لكن الهدنة التي أفضت إلى الإفراج عن 105 أسرى مقابل إطلاق سراح 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، انتهت في اليوم السابع.
وقالت ديكمان «على حكوم إسرائيل أن تدرك أن الأهم حاليا إعادة الأسرى».
ومن بين 251 شخصا تم أسرهم خلال الهجوم، ما زال 116 أسيرا في غزة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.
وفيما يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن فك الأسرى هو من ضمن الأولويات، لكنّه يعارض التوصل لاتفاق معتبرا أن هذا الأمر سيمكّن حماس من الصمود.
وتقول عائلات أسرى بدأ صبرها ينفد، إنها منهكة من جراء اضطرارها للتشديد مرارا وتكرارا على أن حياتهم أغلى من أي انتصار عسكري.
وقال إيلون دلال الذي وقع ابنه في الأسر جي جلبوع دلال «نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن وإلى اتفاق مع حماس لاحقا».
وفي الأشهر الأخيرة، أشارت نتائج استطلاعات للرأي إلى أن غالبية كبيرة من المستطلَعين تعتبر أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة الأسرى وليس لانتصار عسكري على حماس.
ولم تفض لا الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر ولا القصف العنيف لغزة الذي دمّر وشرّد سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى القضاء على حماس .
ولاحظ أندرياس كريغ المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في كلية كينغ اللندنية أن «استمرار الحرب بالحدة نفسها يزيد احتمالات مقتل أسرى إسرائيليين»، في حين تؤكد حماس مقتل عدد من الأسرى بضربات إسرائيلية.
وتواصل عائلات الأسرى ممارسة ضغوط على السلطات، وتنظّم تظاهرات كل أسبوع وتنشر صور الأسرى في كل مكان، من مطار تل أبيب إلى المراكز التجارية مرورا بمحطات توقف حافلات الركاب.
لكن هامش المناورة لدى نتانياهو مقيّد بمواقف حلفائه اليمينيين المتطرفين الذين هدّدوا بالانسحاب من الائتلاف في حال توقّفت الحرب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة يكشف أسماء ثلاثة أسرى صهاينة ستفرج عنهم القسام
يمانيون../
قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الأربعاء، إنّه وفي إطار صفقة طوفان الاقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد الخميس عن الأسرى الصهاينة: أربال يهود، آجام بيرغر، وجادي موشي موزسس.
وفي وقت سابق مساء اليوم سلَّمت حركة حماس، للكيان الصهيوني قائمة بأسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم غداً الخميس من قطاع غزة، ضمن صفقة “طوفان الأحرار”.
وقال مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو: إن “إسرائيل” تسلمت قائمة بأسماء الأسرى المقرر أن تفرج عنهم “حماس” غدا الخميس.. مشيراً إلى أنه سيتم تقديم مرجع مفصل بعد تحديث العائلات.
ولفت مصدر سياسي للقناة 13 الصهيوني، إلى أن القائمة التي قدمتها “حماس” مقبولة لـ”إسرائيل”.
بدورها، ذكرت القناة الـ12 الصهيونية أن الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق كييان الاحتلال سراحهم غدا موزعون كالتالي:
30 أسيرا محكوما بالمؤبد و20 محكوما بمدد مختلفة مقابل المجندة اغام بيرجر.
30 قاصرا وامرأة مقابل أربيل يهود.
30 أسيرا -منهم 27 محكومون بمدد مختلفة وثلاثة محكومون بالمؤبد- مقابل جادي موزيس.
وعليه سيتوزع الأسرى كالتالي: 33 أسيرا محكوما بالمؤبد، و47 أسيرا محكوما بمدد مختلفة، و30 قاصرا وامرأة.
ومن جهته، قال مكتب إعلام الأسرى: إنه سيتم الإفراج غدا الخميس وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، عن 32 أسيراً محكوم بالسجن المؤبد، و48 أسيراً من الأحكام العليا، و30 أسيراً من الأطفال.
وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة، ويستمر في مرحلته الأولى يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وشمل اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاتفاق، الإفراج عن 90 أسيراً بينهم 21 طفلاً وفتى، و76 من الضفة الغربية و14 من شرقي القدس نشرت أسماءهم مؤسسات حقوقية فلسطينية، مقابل الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات من غزة.
وفي 26 يناير الجاري، أفرجت قوات العدو الصهيوني عن 200 معتقل فلسطيني من ذوي الإحكام المؤبدة والعالية إلى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والخارج؛ تنفيذًا للمرحلة الثانية من صفقة التبادل في إطار وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال.
وسلّمت كتائب القسام يوم السبت الماضي أربع أسيرات صهيونيات للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما تتواصل الاستعدادات لإطلاق 200 أسير فلسطيني.
ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق -المكون من ثلاث مراحل- 42 يوما يتم خلالها تبادل 33 أسيرا صهيونياً مقابل 1900 أسير فلسطيني.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن يفضي تنفيذ عملية تبادل ثاني دفعة من الأسرى من الجانبين إلى انسحاب جزئي لقوات العدو الصهيوني وعودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، مع حرية تنقل السكان بين شمال القطاع وجنوبه.
وقبل يومين، سلمت “حماس”، قائمة تضم أسماء 25 أسيراً صهيونياً في قطاع غزة على قيد الحياة من بين الـ33 المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتم الإفراج عن دفعتين من الأسرى الصهاينة المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية على فترات متفاوتة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مقابل تحرير عشرات الأسرى الفلسطينيين.
ومن المقرر أن تُسلَّم دُفعة جديدة من أسرى الاحتلال في قطاع غزة، يوم غدٍ الخميس.