قالت روسيا اليوم السبت إنها سيطرت على قرية شرقي أوكرانيا وأسقطت 8 طائرات مسيرة، في حين أعلنت كييف أن أنظمة دفاعها الجوي أسقطت 24 مسيرة روسية، مشيرة إلى إصابة 3 أشخاص جراء قصف روسي شرقي البلاد.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على قرية سوكيل على بعد نحو 30 كلم شمال غربي مدينة دونيتسك عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والتي ضمتها موسكو في سبتمبر/أيلول 2022.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت 8 طائرات مسيرة فوق منطقتي كورسك وبيلغورود أطلقت من أوكرانيا، في حين قالت السلطات في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا إن مستودعات نفط عدة اشتعلت فيها النيران بعد هجوم شنته أوكرانيا بطائرات مسيرة في الليلة الماضية.
وفي المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 24 طائرة مسيرة روسية من أصل 27 تم إطلاقها فوق 12 منطقة بالبلاد في هجوم خلال الليل.
كذلك أفادت السلطات الأوكرانية بإصابة 3 أشخاص جراء قصف روسي استهدف مجمعا سكنيا في مدينة دنيبرو شرقي أوكرانيا، لافتة إلى أن القصف أدى إلى أضرار في عدد من الأبنية السكنية والمحال التجارية في المجمع.
ويأتي ذلك في ظل تقارير عن صعوبات يواجهها الجيش الأوكراني تتعلق بالتجنيد والحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر من الغرب، مع مواصلة القوات الروسية التقدّم ميدانيا "ببطء" منذ أشهر.
ويترافق ذلك مع تحذيرات متكررة يطلقها المسؤولون الأوكرانيون من أن موسكو قد تحاول مهاجمة المناطق الحدودية الشمالية الشرقية، وهو ما يزيد -وفق تقارير- من تفوقها في الوقت الذي تعاني فيه أوكرانيا من تأخير المساعدات الغربية.
بوتين (يمين) خلال استقباله أوربان في الكرملين (الفرنسية)وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الجمعة خلال لقائه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في الكرملين إن أوكرانيا غير راغبة في إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين ونصف، وقال إن أفكاره عن كيفية إنهاء الصراع هي الطريق للمضي قدما وبدء المفاوضات.
وجدّد بوتين شروطه مقابل أي عملية سلام، والتي تتمثل بانسحاب السلطات الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، والتخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو أمر رفضته أوكرانيا في وقت سابق، وأكدت أنه غير مقبول ويمثل استسلاما.
وانتقدت أوكرانيا زيارة أوربان لموسكو، وقال الاتحاد الأوروبي إن الزيارة تهدد بإضعاف موقف التكتل من النزاع.
وجاءت الزيارة بعد أيام على تولّي المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وأبلغ بوتين أوربان بأنه يتوقع منه أن يحدد "موقف الشركاء الأوروبيين" بشأن أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تقدّم عرضا لإنهاء الأزمة في أوكرانيا
قال أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، اليوم الخميس، إن الغرب يجب أن يقبل التفاوض من أجل إنهاء الأزمة في أوكرانيا.
أدلى شويغو بهذه التصريحات بعد يوم من انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
تتقدم القوات الروسية بأسرع وتيرة لها منذ الأسابيع الأولى للأزمة التي بدأت قبل عامين ونصف العام.
وقال ترامب، خلال حملته الانتخابية، إنه يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا في غضون 24 ساعة.
وذكر شويغو، الذي كان وزيرا للدفاع منذ عام 2012 حتى كلفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنصبه الحالي في مايو الماضي، أن الغرب حاول استخدام أوكرانيا لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا لكنه لم ينجح.
وأضاف، في اجتماع لرؤساء مجالس الأمن لرابطة الدول المستقلة في العاصمة الروسية موسكو "الآن، بينما أصبح الوضع في ساحة العمليات العسكرية ليس في صالح كييف، يقف الغرب أمام خيارين إما مواصلة تمويله وتدمير الأوكرانيين أو الاعتراف بالواقع الحالي والبدء في التفاوض".
وأكد شويغو، خلال اجتماع الذي يضم دولا سوفياتية سابقة، أن "الغرب يفقد زعامته الاقتصادية والسياسية".
وأفادت وكالة رويترز للأنباء، في مايو الماضي، بأن الرئيس بوتين مستعد لإنهاء الأزمة من خلال التفاوض على وقف إطلاق النار والاعتراف بخطوط ساحة المعركة الحالية، لكنه مستعد لمواصلة القتال إذا لم تستجب أوكرانيا والغرب لذلك.