قال جعفر الصادق الميرغني، نائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السوداني، إن استضافة مصر لمؤتمر القوى السياسية السودانية في القاهرة هي خطوة كبيرة لحل الأزمة.

وأضاف: المساعي المصرية ليست الأولى لحل الأزمة السودانية، وهناك تقدم كبير واضح بفضل الجهود تانب بُذلت حتى الآن.

جاء ذلك خلال لقاءه مع قناة «القاهرة الإخبارية» على هامش مؤتمر القوى السياسية السودانية في القاهرة، بحضور ممثلي القوى السياسية السودانية والمدنية والبعثات الدبلوماسية وممثلي الإدارة للمنظمات العالمية.

وأكد الصادق، أن المؤتمر هو فرصة حقيقية للسودانين للتعبير عن آرائهم وخطوة قوية لطريق الحوار السوداني، وهذا الذي نطمع ونسعى إلية منذ فترة طويلة.

وأوضح الميرغني: «ننتظر أن نرى أشياء تفيد في المقام الأول المواطن السوداني ونأسس لآليات لوقف الحرب وتقديم عمل نافع»، موجها الشكر للقيادة المصرية على إقامة هذا المؤتمر، مؤكدا: أهم الأشياء التي نسعى إليها في الفترة الحالية هي وقف الحرب، ووضع آليات لإدارة الفترة الانتقالية ومن ثم ترتيبات لإقامة انتخابات المؤتمر الدستوري لحل المشاكل السودانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السودان حرب السودان

إقرأ أيضاً:

تصاعد استخدام المسيّرات في الحرب السودانية .. «قوات الدعم السريع» تواصل قصف مواقع مدنية وعسكرية

كمبالا: أحمد يونس/الشرق الأوسط: تجددت هجمات الطائرات المُسيرة التابعة لـ«قوات الدعم السريع» لليوم الثاني على التوالي، مستهدفة عدة مواقع عسكرية وبنية تحتية في السودان، من بينها مصفاة البترول في منطقة الجيلي بشمال مدينة الخرطوم بحري، وأيضاً محطة كهرباء مدينة بربر في شمال البلاد، ومصنع أسمنت قرب مدينة عطبرة الشمالية، بينما سُمعت أصوات انفجارات في منطقة كرري حيث تُوجد قاعدة «وادي سيدنا» الجوية، وهي أكبر القواعد الجوية التابعة للجيش، كما تُوجد أيضاً الأكاديمية العسكرية، ومراكز قيادة رئيسية.

وعادة لا يعلق الجيش على خسائره جراء قصف مناطقه العسكرية، ويكتفي بالقول إن مضاداته ودفاعاته الأرضية تصدت للمسيرات؛ لكن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، توعد بوضع حد لهجمات المسيرات التابعة لـ«قوات الدعم السريع» في أعقاب قصفها المكثف على قاعدة «وادي سيدنا» فجر السبت، في ضواحي العاصمة الكبرى الخرطوم.

ومنذ استرداد الجيش للعاصمة الخرطوم، وطرد «قوات الدعم السريع» منها بعد سيطرتها عليها لنحو عامين، يرى مراقبون أن الحرب تحولت إلى حرب مسيرات، مرجحين أن تكون «قوات الدعم السريع» قد حصلت مؤخراً على مسيرات حديثة، تفوق قدرات الجيش في التصدي لها.

مسيرات «Ch-95» الصينية
وكانت «قوات الدعم السريع» تستخدم في السابق مجموعة متنوعة من المسيرات، تغلب عليها المسيرات الانتحارية البدائية. لكن تقارير إعلامية محلية أشارت أخيراً إلى حصول «الدعم السريع» على طائرات مسيرة مجنحة حديثة من طراز «Ch - 95» صينية الصنع، وهي مسيرات هجومية قادرة على الاستطلاع وجمع المعلومات، وتسديد ضربات دقيقة لأهدافها، ما يفسر دقة الهجمات الأخيرة، وفشل المضادات الأرضية التابعة للجيش في التصدي لها. وأصبحت الهجمات بالطائرات المسيَّرة بعيدة المدى ظاهرة جديدة في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» التي دخلت عامها الثالث.

ونقل شهود أن مسيرات استهدفت محطة كهرباء مدينة بربر في ولاية نهر النيل بشمال السودان، فجر الأحد، ما أدى إلى اندلاع النيران في المحطة التي لا تبعد كثيراً عن مدينة عطبرة، حيث تعرضت محطتها الكهربائية أيضاً إلى قصف مشابه مساء الجمعة. وتسبب الهجومان في قطع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر.

وتسببت الهجمات المتواصلة في أضرار كبيرة لمحطات الكهرباء، وانقطاع التيار الكهربائي عن ولايات في شمال وشرق ووسط البلاد، بما في ذلك مدينة بورتسودان الساحلية، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد.

وفي الأسابيع الماضية، استهدفت «قوات الدعم السريع» بالطائرات المسيرة منشآت الكهرباء ومطارات ومخازن الوقود، في مدن دنقلا ومروي وعطبرة والدامر وشندي، بشمال البلاد، وهي مناطق بعيدة جداً عن جبهات المواجهة.

مصفاة النفط
وفي الخرطوم، تناقل شهود ووسائط تواصل اجتماعي، أن مسيرات «الدعم السريع» استهدفت مصفاة الجيلي النفطية صباح الأحد، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وقالوا إنهم شاهدوا ألسنة اللهب من مسافات بعيدة، بينما ذكرت منصات موالية للجيش أن القصف استهدف مستودع غاز الطبخ الرئيسي في المصفاة. كما تداولت منصات تابعة للجيش أن مضاداته الأرضية تصدت لهجمات المسيرات، لكن بعضها أصاب المصفاة في الجيلي، ومحطة كهرباء بربر، ومصنعاً للأسمنت قرب مدينة عطبرة.

وكثفت «قوات الدعم السريع» هجماتها بالمسيرات التي استهدفت مواقع مدنية وعسكرية خلال اليومين الماضيين، خصوصاً في المدن الشمالية، مثل عطبرة، والدامر، وبربر، بالإضافة إلى مدينة أم درمان، إحدى مدن العاصمة المثلثة التي تضم أيضاً مدينتي الخرطوم وبحري.

وفي الآونة الأخيرة، استخدمت «قوات الدعم السريع» مسيرات حديثة مجنحة ومسيرات انتحارية، في شن العديد من الهجمات على محطات الكهرباء في عدد من الولايات الشمالية التي يسيطر عليها الجيش، مثل نهر النيل، والقضارف، والنيل الأبيض، بالإضافة إلى قصف «سد مروي» الذي يزود البلاد بمعظم حاجتها من الكهرباء.

وكانت انفجارات ضخمة قد هزت في ساعة مبكرة من صباح السبت، أكبر قاعدة جوية للجيش السوداني في شمال أم درمان، فيما قال المستشار بـ«قوات الدعم السريع»، الباشا طبيق، إنه جرى استهداف القاعدة وتدمير عدد من الطائرات الحربية والمسيَّرات ومخازن الأسلحة والذخائر. وأضاف في تدوينة على منصة «إكس» أن «هذا الاستهداف رسالة بأن الحرب دخلت مرحلة جديدة الآن».  

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة والفيديو.. رغم إستماعها لها بشكل متكرر.. تيكتوكر مصرية حسناء تعترف: فهمت كلمات الأغنية السودانية الشهيرة (الليلة بالليل) عقب الحرب وبعد نزوح السودانيين إلى مصر وتشرح معانيها
  • تصاعد استخدام المسيّرات في الحرب السودانية .. «قوات الدعم السريع» تواصل قصف مواقع مدنية وعسكرية
  • شاهد بالفيديو.. مواطنون سودانيون يحاصرون رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ بهتافات معادية ويرفضون دخوله مباني السفارة السودانية بالقاهرة
  • حرب السودان في عامها الثالث فهل من أفق لحل الأزمة؟
  • معارضة غينيا بيساو تجتمع في باريس لبحث الأزمة السياسية بالبلاد
  • أوزين في مؤتمر العدالة والتنمية: الأحزاب القوية تُبنى برهاناتها السياسية ومواقفها والتزام مناضليها
  • الحركة الإسلامية السودانية… المأزق والغنيمة
  • «تيار الفراتين» يجدد الثقة بمحمد شياع السوداني
  • البحباح: تيتيه أدارت ظهرها  للأطراف السياسية بالمنطقة الغربية وتستمع فقط لحكومة الدبيبة
  • يجب حظر الحركة الإسلامية السودانية