كاتب سوداني: القوى السياسية بالخرطوم متفقة على ضرورة الحفاظ على البلاد
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
قال الكاتب والمفكر السوداني، الشفيع خضر، إن القوى السياسية السودانية في حالة استقطاب حاد، ومسعاها الحالي في كيفية تخفيف هذا الاستقطاب عبر التفاهم بين الأطراف، لافتًا إلى أن هناك مناقشات تخص كيفية مخاطبة الجوانب الإنسانية والمجاعة في السودان، ومن ثم مناقشات حول وقف الحرب والقتال بالإضافة إلى العمليات السياسية.
وأضاف خضر، خلال حديثه لـ "القاهرة الإخبارية"، أن الحاضرين في مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية في القاهرة مؤمنين بوقف الحرب وكلهم في ضفة واحدة وهي الحفاظ على شعب السودان وعدم إنهياره، لافتًا إلى أن أولوية الحوار هي مخاطبة القضية الإنسانية ويمكن أن يتم هذا حتى في ظل إطلاق النار.
التيارات المدنية تحتاج لوقفة لمحاسبة الذاتوواصل: “التيارات السياسية المدنية تسهم بدءً بكل تيار أو حزب بصنع وقفة لنقد الذات حول الأخطاء التي تمت في الماضي، لأن السودان في فترة إنتقالية بعد ثورة ديسمبر، وهناك كثير من الأخطاء التي اقترفتها التيارات، ولكنها ليست ناتجة عن عدم الوطنية وإنما هي ناتج عن إختلاف التقديرات وعدم الخبرة ويجب البحث عن ماهو المشترك بين القوى”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القوي السياسية السودانية السودان
إقرأ أيضاً:
لماذا يعتبر فوز ترامب ضرورة الأن؟| تحليل إخباري
أظهرت نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بولاية جديدة، مما أحدث صدى واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها. لم يكن فوزه مجرد انتصار سياسي، بل كان أيضاً بمثابة إعلان عن رغبة شريحة واسعة من الشعب الأمريكي في إعادة تقييم سياسات البلاد، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والأزمات الداخلية.
وجاءت هذه النتيجة بعد حملة شرسة اتسمت بالتحديات والمواجهات، ووسط انقسام سياسي حاد. كما أظهر فوز ترامب تصويتاً شعبياً يعكس التوجهات الجديدة في البلاد نحو القضايا التي يدافع عنها، مثل إنهاء النزاعات الخارجية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. ومع إعلان فوزه، تعالت الآمال بتحقيق أجندة تركز على المصالح الأمريكية وتجنب المزيد من الصراعات، مما يضع الولايات المتحدة في موقف جديد على الساحة العالمية.
علي الصعيد العالمي، مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، يشكل فوز ترامب فرصة حقيقية لإنهاء هذا الصراع الذي يؤثر سلبًا على الأمن العالمي وأسواق الطاقة والغذاء. وسبق أن أعلن ترامب أنه يمتلك خطة لإنهاء النزاع في غضون أسابيع. ونجاحه في تحقيق ذلك سيعني تخفيف الضغط على الأسواق العالمية، بما في ذلك سوق القمح الذي تأثر بشدة جراء النزاع. كما ستؤدي عودة الاستقرار إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية الأساسية حول العالم، وبالتالي تخفيف أزمة القمح التي تهدد الأمن الغذائي في العديد من الدول.
كما يتوقع أن تتخذ إدارة ترامب موقفًا صارمًا تجاه بعض الدول في القارة الأفريقية، مثل إثيوبيا. عودة ترامب إلى الرئاسة تعني مزيدًا من الضغط على الحكومة الإثيوبية، ما قد يدفعها إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه بعض القضايا الهامة. ومن المنتظر أن تمارس إدارة ترامب ضغوطًا أقوى لحل هذه القضايا وعلي رأسها ضمان الحقوق المائية لمصر والسودان.
على الصعيد الداخلي، بالرغم من أن ترامب كان مثيرًا للجدل ومعارضًا لمؤسسات الدولة العميقة، إلا أن فوزه في انتخابات 2024 يعني نهاية إمكانية إعادة ترشحه مرة أخرى، كونه سيكون قد استنفد فترة ولايته الرئاسية. هذا الأمر يعد نقطة إيجابية بالنسبة للدولة العميقة، التي ستشعر بالارتياح لعدم قلقها من ترشح مستقبلي لترامب قد يزيد من التوترات الداخلية. بعبارة أخرى، فوز ترامب سيتيح للدولة العميقة فترة من الهدوء النسبي دون خوف من تكرار صدام مستقبلي معه.
ماذا لو كانت كامالا هاريس هي الفائزة؟ ففي هذا السيناريو الذي أصبح مجرد تخيلات غير حقيقية، كان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى مرحلة من الاضطراب السياسي غير المسبوق في الولايات المتحدة.
من جانبه، كان يستطيع ترامب أن يتسبب في تأجيج الاحتجاجات وعدم الاستقرار طوال فترة رئاسة هاريس، ما يعطل الإدارة ويزيد من الانقسامات في البلاد. إذ كان متوقع أن يحشد ترامب قاعدته الجماهيرية للاعتراض على نتائج الانتخابات، وهو ما كان سيؤدي إلى مزيد من الفوضى، ويعمق حالة الانقسام بين الأمريكيين. لذلك، فإن فوزه الذب بات واقعًا من شأنه أن يجنب البلاد هذه الفوضى ويضع حدًا للاضطرابات التي قد تتسبب في تعطيل النظام السياسي الأمريكي.
وعليه، فإن فوز ترامب في انتخابات 2024 قد يمثل فرصة نادرة لإعادة الاستقرار إلى النظامين العالمي والمحلي على حد سواء. على الصعيد العالمي، قد يساهم فوزه في إنهاء النزاعات وحل أزمات الغذاء، بينما سيسهم على الصعيد الداخلي في تهدئة الصراعات السياسية وتقليل التوترات بين ترامب ومؤسسات الدولة. لذلك، يعتبر فوز ترامب ضرورة لتحقيق أهداف الاستقرار السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة بل في العالم أجمع.