قال صبري عثمان مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، إنّ الدين بريء من زواج القاصرات وختان الإناث، موضحًا: "كل هذه الأمور عادات ومورثوات، فهي موروثة منذ سنوات وكي نغيرها، فإننا نستغرق الوقت".

زواج القاصرات وختان الإناث

وأضاف "عثمان"، في حواره مع الإعلامية هبة جلال، مقدمة برنامج "الخلاصة"، على قناة "المحور": "نعمل على معالجة قضايا الختان والزواج باعتبارهما من الممارسات الضارة للبنات، ولكن في مسألة الزواج وما يتعلق بها، فنحن نعمل على حملات التوعية المستمرة والمبادرات التي تتخذ لتوعية الأسر والبنات بحقوقهم".

وتابع: "وإن لم نستطع الوصول بالتوعية إلى المرحلة المطلوبة لمنع الزواج، فإننا سنتعامل بالشق القانوني، وفي هذا الصدد، نقول إن لدينا مشكلتان، الأولى أننا حتى اللحظة ليس لدينا قانون يحظر الزواج، وبالتالي، نتعامل بمادة وحيدة في قانون الطفل تتعلق بتعريض الطفل للخطر، ويكون هذا الأمر بتقرير يعرض على النيابة العامة، وهناك مشكلة أخرى تتعلق بإثبات النسب عندما ينكر الزوج الطفل، وبالتالي يُنسب الطفل للأم ويعتبر الأب أبا اعتباريا، وعلى الأم اللجوء للمحاكم".
 

وكانت علقت الإعلامية هبة جلال، خلال تقديم برنامجه “الخلاصة”، على تأثير ظاهرة زواج القاصرات على المجتمعات، موضحة أن زواج القاصرات لا يحدث في مصر فقط ولكن في دول كثيرة جدا.

 

 وشددت الإعلامية هبة جلال، خلال تقديم برنامجه “الخلاصة”، المذاع على قناة “المحور”، على أن الأديان السماوية لا تدعو ولا تدعم هذا الأمر، مؤكدة أن هذه القضية دائما حاضرة وقديمة جديدة يتحدث عنها الجميع منذ سنوات طويلة.

 

 وتابعت: “رغم كل الخطوات الجادة التي اتخذها العالم للحد من انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أن زواج القاصرات ظاهرة موجودة، وبخاصة في بعض المجتمعات العربية”، موضحة أن البنت تتزوج وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وأحيانا تحت سن الـ16 ويتم التعامل مع هذا النوع من الزيجات بتعامل الصفقة، رغم أنه انتهاك واضح وصريح لحقوق الطفولة والأدمية والإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القاصرات صبري عثمان القومي للطفولة والأمومة خط نجدة الطفل مدير خط نجدة الطفل المجلس القومي للطفولة والأمومة زواج القاصرات

إقرأ أيضاً:

الطلاق العاطفي.. عزلة داخل إطار اجتماعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تبدو مؤسسة الزواج في ظاهرها حصنًا للطمأنينة وواحة للأمان، لكن داخل هذا الكيان الذي يفترض أن يكون ملاذًا، تتشكل أحيانًا عزلة أكثر ضراوة من تلك التي يواجهها الإنسان بمفرده. الطلاق العاطفي، ذلك الطيف الصامت الذي يخيم على العلاقات الزوجية، ليس مجرد فتور في المشاعر، بل هو غربة حقيقية يعيشها شريكان تحت سقف واحد، وقد تكون أكثر قسوة من الطلاق التقليدي.

في فلسفة الزواج، تبدو العلاقة الزوجية انعكاسًا لفكرة الوحدة في التنوع، حيث يجتمع شخصان مختلفان ليشكلا كيانًا مشتركًا يتغذى على الحوار، والاحترام، والعاطفة.. لكن ماذا يحدث عندما يتآكل هذا الكيان بفعل غياب التفاعل الحقيقي؟  

يتحول الزواج حينها إلى قوقعة خاوية، مجرد إطار اجتماعي يتمسك به الشريكان خوفًا من المجتمع أو حفاظًا على الأطفال، بينما القلوب تنبض في عزلة، وكأن كلاهما يسير في درب لا يلتقي أبدًا بدرب الآخر.

الطلاق العاطفي ليس مجرد غياب للحب، بل هو حالة وجودية يتلاشى فيها الشغف، ويُختزل فيها التواصل إلى مجرد كلمات سطحية، أو ربما صمت مدوٍ. إنه نوع من الانفصال الداخلي الذي يترك الإنسان يتساءل عن جدوى استمراره في علاقة فقدت عمقها.  

اللافت أن الطلاق العاطفي لا يحدث فجأة، فهو نتيجة تراكمات صغيرة تبدأ بإهمال التفاصيل اليومية، أو بتجاهل احتياجات الآخر، حتى يصبح الشريكان غريبين داخل علاقة من المفترض أن تجمعهما.

غالبًا ما يُلقى اللوم في حالة الطلاق العاطفي على ظروف خارجية، مثل العمل، وضغوط الحياة، أو تربية الأطفال. لكن الحقيقة أعمق من ذلك. في جوهر الأمر، قد يكون الشريكان شركاء في صناعة هذه الفجوة، سواء عن قصد أو عن غير قصد.  

 فعندما تُختزل العلاقة الزوجية إلى أدوار نمطية، يتحول الزواج إلى مؤسسة بيروقراطية، حيث يصبح الشريكان موظفين يؤديان واجباتهما دون روح.  

في كثير من الأحيان، يتجنب الأزواج الحديث عن المشكلات خوفًا من تفاقمها، مما يؤدي إلى تراكمها وتعمّق الفجوة بينهما.  

  وعندما يتوقف أحد الشريكين أو كلاهما عن العمل على تطوير نفسه أو الحفاظ على هويته الشخصية، تصبح العلاقة عبئًا، حيث يشعر الطرف الآخر بأنه مسؤول عن سد فجوة عاطفية لا يمكنه ملؤها.

في مجتمعاتنا العربية، يُعتبر الطلاق التقليدي وصمة اجتماعية، مما يجعل الطلاق العاطفي خيارًا غير مُعلن لكثير من الأزواج. يعيشون تحت وطأة ضغوط اجتماعية تمنعهم من اتخاذ قرار الانفصال، رغم أنهم منفصلون عاطفيًا منذ زمن طويل.  

هذا التناقض يعكس قصورًا في فهمنا للعلاقات الزوجية، حيث يُنظر إلى الزواج كواجب اجتماعي أكثر من كونه شراكة حقيقية تستدعي التفاعل العاطفي.

ربما تكون البداية في فهم الزواج كحالة ديناميكية تتطلب إعادة التفاوض باستمرار حول الاحتياجات، والحدود، والتوقعات. في هذا السياق، يمكن طرح تساؤل: هل يمكننا تجاوز الطلاق العاطفي؟  

الإجابة تكمن في إدراك أن العلاقات الزوجية ليست ثابتة، وأن التغيير قد يكون مفتاحًا لإعادة إحياء الحب والشغف.  

فالحوار الحقيقي ليس مجرد كلمات، بل هو استماع بفهم، واستجابة باحترام. حين يشعر الشريك بأن صوته مسموع، تتجدد الثقة والدفء في العلاقة.  

 والتذكير بسبب بدء العلاقة في المقام الأول يمكن أن يكون عاملًا محفزًا لإعادة النظر في العلاقة بشكل إيجابي.  

إن العلاقات القوية هي تلك التي تقبل هشاشة الإنسان وضعفه. فمشاركة المخاوف والأحلام بصراحة تعيد بناء جسور التواصل.  

لذا فإن الطلاق العاطفي ليس فشلًا بقدر ما هو دعوة لإعادة النظر في معنى الزواج. قد يكون الزواج في جوهره مساحة للحرية العاطفية والتواصل الإنساني، لا مجرد قيد اجتماعي.  

إن الاعتراف بوجود الطلاق العاطفي هو الخطوة الأولى نحو معالجته. بدلًا من الهروب إلى صمت قاتل، يمكننا العمل على بناء علاقات زوجية أكثر صدقًا وعمقًا، حيث يصبح الزواج رحلة مستمرة من النمو والاكتشاف المشترك.

في النهاية، قد لا يكون الحل المثالي في إنقاذ كل علاقة تعاني من الطلاق العاطفي، لكن الأهم هو أن ندرك قيمة الإنسان داخل العلاقة، وألا نتركه وحيدًا في مواجهة العزلة، سواء كان داخل الزواج أو خارجه.

مقالات مشابهة

  • الطلاق العاطفي.. عزلة داخل إطار اجتماعي
  • «امرأة لطيفة ومجاملة».. هند صبري تنعي والدة مي عز الدين (صورة)
  • بعد زواج 17 عاماً.. وزيرة خارجية ألمانيا وزوجها ينفصلان
  • خطوات استخراج قسيمة زواج من ماكينة الأحوال المدنية
  • لعقل قوي.. 9 عادات سلبية عليك التخلص منها
  • «مهر 25 قرشا».. حكاية زواج فطين عبد الوهاب وليلى مراد
  • 9 عادات خبيثة تضعف العقل.. احذر منها
  • 9 عادات سلبية تدمر الصحة وتفقدك التركيز.. منها العيش في الماضي
  • عندما تفقد المرأة قيمتها!!
  • تسع عادات خبيثة تضعف العقل وتركيزه.. عليك التخلص منها