الهواتف قبل النوم.. تؤدي للأرق وخلل في هرمونات الجسم
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
تكشف دراسة جديدة عن رابط قوي بين الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وكثرة استخدام الهاتف المحمول والشاشات الذكية ليلا.
ووفقا لنتائج البنك الحيوي البريطاني فإن الأشخاص الذين يتعرضون للأشعة الصفراء أو الزرقاء، الصادرة عن الأجهزة الذكية قبل الذهاب للفراش وبعد منتصف الليل حتى الصباح الباكر، يؤثر بشكل سلبي على صحتهم، بنسبة قد تصل لأكثر من 60 بالمئة مقارنة بأولئك الذين كانوا أقل تعرضا للأشعة في وقت مبكر .
في حديثه لبرنامج "الصباح" على قناة سكاي نيوز عربية، أشار استشاري الغدد الصماء والسكري في مركز هيلث بلاس، الدكتور فاتح الخطيب، إلى الجهود التي بذلها الباحثون من خلال التجارب التي أجريت على 84 ألف شخص. وقد تم متابعة هؤلاء الأشخاص لمدة تتراوح بين 7 و8 سنوات، حيث تمت مراقبة كمية الإضاءة التي يتعرض لها كل فرد لمدة 7 أيام.
أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين تعرضوا للضوء بشكل كبير خلال الليل هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.
تضطلع الساعة البيولوجية في الجسم بتنظيم تدفق الهرمونات، ويظهر بعضها خلال ساعات الصباح مثل هرمون الكورتيزون الذي يعزز النشاط البدني والعقلي. نتيجة لذلك، يشعر الفرد بمستوى أعلى من الحيوية والنشاط خلال فترة الصباح.
تصل هرمونات التستوستيرون، وهي هرمونات الذكورة، إلى ذروتها في الصباح الباكر وذلك لتمكين الإنسان من بدء يومه والقيام بنشاطاته المختلفة.
يقوم الجسم بإفراز هرمونات أخرى ليلا تُعرف بهرمونات النوم، وأبرزها هو الميلاتونين وهو هرمون يساعد على النوم الجيد.
من بين الهُرْمونات المهمة أيضاً هنالك هرمون النمو، حيث يزداد إفرازه لدى الأطفال أثناء الليل لتحفيز عملية النمو لديهم.
التعرض للضوء الطبيعي المحيط بنا، يُعْلِم الساعة البيولوجية للجسم بالتنقل ما بين الليل والنهار ويقوم بتنظيم إفرازات الهرمونات وفق ذلك الإيقاع اليومي.
التعرض المفرط للضوء أثناء الليل يُؤثر سلبًا على إفراز هرمون الأنسولين، المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى خلل وظيفي في هذه العملية.
تتضمن الدراسة رسمًا بيانيًا يوضح أنه بعد مرور فترة بسيطة تقارب السنة، تبدأ الفروقات بالظهور بين الناس. ويُظهر الخط البياني أن الأشخاص الذين تعرضوا للإضاءة لفترات طويلة زادت احتمالية إصابتهم بمرض السكري مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتعرضوا لنفس القدر من الإضاءة.
أوضحت الدراسة أن الفترة الزمنية الأكثر خطورة تمتد من الساعة الثانية عشرة منتصف الليل حتى السادسة صباحاً، ويُنصح بتجنب التعرض للضوء خلال هذه الساعات خاصة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين الأربعين والسبعين سنة تقريبا.
أشارت الدراسة أن الأشخاص الذين تعرضوا لإضاءة مكثفة كانوا أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بمرض السكري.
للتقليل من مضار الضوء يمكن ضبط الشاشة لتنتقل تلقائيًا إلى الوضع الداكن خلال الليل؛ حيث تتحول الخلفية إلى اللون الأسود والنص إلى اللون الأبيض. هذه الخاصية بحد ذاتها تقلل من انبعاث الضوء الصادر من الهاتف بنسبة تصل إلى 50%.
من المهم تقليل التنبيهات من الهاتف وإجراء التعديلات اللازمة على إعدادات الجهاز خلال فترة الليل، وذلك لتجنب تلقي إشعارات مستمرة كل بضع دقائق من تطبيقات مثل الواتساب أو تيك توك أو إنستغرام.
يوصى باستبدال مصابيح المنزل بإضاءة صفراء دافئة، خصوصًا في المساء. حيث أن الإضاءة الخافتة تساهم في تسهيل عملية النوم وتوفير راحة أكبر للعين. هذه الخطوة تتماشى بشكل أفضل مع ظروف منطقتنا مقارنة بالإضاءة البيضاء.
من الضروري الحد من استهلاك المنبهات مثل القهوة وكافة المنتجات التي تحتوي على الكافيين.
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأشخاص الذین
إقرأ أيضاً:
تحذير من مشاركة شواحن "آيفون".. خطر يهدد بياناتك
رغم نظام الأمان المتطور في هواتف آيفون، وجه خبير بريطاني في الأمن السيبراني تحذيراً هاماً لمستخدمي آبل من مخاطر مشاركة الشواحن مع الآخرين.
وفسّر الخبير الأمني ريان مونتغمري أن شواحن "O.MG cable" تبدو تشبه الأصلية، لكنها "خبيثة" قد تتسبب في "كارثة" لجهاز الكمبيوتر أو الهاتف الخاص بك.
وأوضح مونتغمري أن مثل هذه الشواحن تحتوي على جهاز خفي داخل الكابل، يتضمن خادم ويب واتصال "يو إس بي" وموصول بشبكة "واي فاي"، ما يتيح بخرق الهواتف بكل سهولة وسرقة البيانات الشخصية مثل كلمات المرور والمعلومات الحساسة أو زرع برامج ضارة.
مزودة "بتقنيات خفية" تتيح خرق الهواتف بكل سهولة، وسرقة البيانات الشخصية مثل كلمات المرور والمعلومات الحساسة، أو زرع برامج ضارة في الهواتف.
ولفت إلى أنّ "كابل القرصنة المخادع"، المسمى "كابل O.MG"، أصبح متاحاً للجمهور منذ العام 2019، عندما طُرح للبيع للمرة الأولى مقابل 180 دولاراً فقط.
On the other side of the connector is its most interesting feature: a USB passthrough module. When the malicious features of the OMG cable are deactivated, this passthrough links the connector’s pins directly to the cable without sending any signals through the microcontroller,… pic.twitter.com/zQNlO89QjS
— Jon Bruner (@JonBruner) December 4, 2024 شرح عملية التجسسفي مقطع فيديو نُشر عبر حسابه على إنستغرام، قام مونتغمري بتوصيل ما يبدو أنه شاحن عادي بجهاز كمبيوتر جديد، مشيراً إلى أنّ هذا الكابل يعمل بكامل طاقته، ولا يزال بالإمكان شحن الهاتف به.
وأوضح أنه مع توصيل هذا الكابل، أصبحت لديه إمكانية الوصول الكامل إلى هذا الكمبيوتر، وبالفعل من دون توصيل الـ أيفون الخاص به بالطرف الآخر من الكابل، استطاع الوصول عن بُعد إلى الكمبيوتر عن طريق الضغط على زر واحد في هاتفه.
وذكرت شركة "هاك 5" التي صمّمت هذا الكابل، أنها صنّعته من أجل السماح لفريقها "الأحمر" المتخصص في ردع هجمات الأمن السيبراني، من خلال محاكاة سيناريوهات الهجوم الحقيقة، التي قد ينفذها خصوم متطورون.
A post shared by Ryan M. Montgomery (@0day)
عميل تجسسيأما مبتكر الكابل شخصياً الباحث الأمني مايك غروفر، فشرح أنه كابل مطابق للكابلات الأخرى الموجودة في كل مكان، لكن داخله هناك غرسة تحتوي على خادم ويب، واتصالات "يو إس بي" وإمكانية الوصول إلى شبكة الواي فاي.
وإذ ادعى أن الكابل يسمح له بالوصول إلى جهاز من مسافة تصل 90 متراً، أشار إلى أنه صنّعه ليكون بمثابة عميل تجسسي لشبكة لاسلكية قريبة.
وكشف غروفر أن "سلسلة إيليت" من هذا الكابل التي أُطلقت خلال العام 2023، جاءت بأشكال متنوّعة جداً، ومواتية لكل أنواع الهواتف وليس فقط أيفون، لذلك حتى الهواتف الأخرى أصبحت بحاجة للحماية من الأضرار السرية.
وأهم مميزات الكابل الجديد هي القدرة على استخراج البيانات ومحوها من مصدرها الأصلي.
لهذا السبب، أطلق على كابل "O.MG" لقب "أخطر كابل USB في العالم"، والمثير للقلق هو تطور إمكانياته باستمرار.
ومع ذلك، يبدو أن بعض القراصنة قد تمكنوا من الحصول على كابل "O.MG". ففي عام 2023، صرحت FBI أن "جهات معينة تمكنت من استغلال منافذ USB العامة، لتثبيت برمجيات خبيثة وبرامج مراقبة على الأجهزة".
وسبق أن أصدرت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) تحذيراً من ظاهرة "سرقة الطاقة" (juice jacking)، حيث يستغل القراصنة منافذ شحن USB العامة، مثل تلك الموجودة في المطارات أو ردهات الفنادق لسرقة البيانات.
لكن في هذا السيناريو، لا يتم اختراق الجهاز من خلال الكابل نفسه، بل من خلال منفذ الشحن الكهربائي. ورغم أن ذلك ممكن تقنياً، يقول خبراء الأمن السيبراني إن المخاطر العامة لهذه الطريقة منخفضة.
أما كابل "O.MG"، فيمثل تهديداً حقيقياً، لذلك، ينصح الخبراء بعدم استخدام أي شاحن لم تقم بشرائه بنفسك، لأنه قد يكون معرضاً للاختراق.