قامت مجموعة من المستوطنين، اليوم السبت، بحرق أراضي الفلسطينيين في قرية "ترمسعيا" شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية، ما أدى إلى اشتعال مساحات واسعة منها، دون أن تنجح محاولات إطفائها.

وقال رئيس بلدية قرية ترمسعيا شرقي مدينة رام الله، لافي أديب، إن "مستوطنين أحرقوا أراضي المواطنين في القرية، ولا نستطيع السيطرة على الطريق".



وأكد أديب أن "النيران لا زالت مشتعلة بقوة في عشرات الدونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع) بمناطق سهلية فيما طاقم الدفاع المدني الفلسطيني لا يستطيع السيطرة".

وأشار إلى أن "المستوطنين يمنعون منذ شهور المواطنين من الوصول إلى أراضيهم، ما أدى إلى تكاثر الأعشاب في الحقول المزروعة بأشجار الزيتون".



وبالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر، صعَّد المستوطنون اعتداءاتهم فيما وسع الجيش من عملياته في الضفة الغربية، مخلفا 561 شهيدا ونحو 5 آلاف و300 جريح، و9 آلاف و510 معتقلين، ووفق معطيات رسمية الفلسطينية.



واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية فإن ما يقارب نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، وبما لا يشمل القدس المحتلة.

وقالت حركة "السلام الآن" إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أضفت الشرعية القانونية على ثلاثة بؤر استيطانية عشوائية، في الضفة الغربية المحتلة. وذلك في إشارة إلى المستوطنات الصغيرة التي يقيمها عدد من المستوطنين على أراض فلسطينية خاصّة، دون موافقة من حكومة الاحتلال.

وأضافت الحركة الإسرائيلية، عبر بيان نشرته الخميس الماضي، أن "المجلس الأعلى للتخطيط التابع للحكومة الإسرائيلية، أضفى الشرعية القانونية لثلاث بؤر استيطانية عشوائية (غير قانونية)، هي: محانيه غادي، وجفعات حنان، وكيديم عرافا"، من دون أن تقوم بتحديد مواقعها بالضبط.

وأشارت الحركة نفسها، إلى أن "مجلس التخطيط الإسرائيلي قد صادق كذلك على بناء 5 آلاف و295 وحدة استيطانية، في عشرات المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية"؛ فيما وجّهت عدد من الدول، الأسبوع الماضي، جُملة انتقادات إلى قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي بشرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وذلك عقب إقامتها دون موافقة الحكومة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المستوطنين رام الله الضفة رام الله حرائق اعتداءات الضفة المستوطنين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يوسع سياسة التهجير القسري في الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قدّمت الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، عرضًا تفصيليًا بعنوان: "التهجير.. الاحتلال ينقل سيناريو غزة إلى الضفة الغربية"، تناولت فيه تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لسياسة التهجير القسري بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت أن الاحتلال يسعى إلى إفراغ المخيمات والمدن الفلسطينية وتهجير سكانها قسرًا، لفرض واقع جديد على الأرض يتنافى مع قواعد القانون الدولي، وفي واحدة من أوسع عمليات التهجير القسري منذ عقود، هجّرت قوات الاحتلال غالبية سكان مدينة ومخيم جنين، إلى جانب آلاف الفلسطينيين من مخيم طولكرم، في نهج مشابه لما جرى في قطاع غزة، حيث تم تهجير نحو مليوني فلسطيني عبر أوامر إخلاء غير قانونية.

وأشارت إلى أن سياسة الاحتلال لا تقتصر على التهجير، بل تشمل أيضًا التدمير الممنهج للمنازل والبنية التحتية، إضافة إلى قطع الكهرباء والمياه والاتصالات، وفرض ظروف معيشية قاسية، إلى جانب القتل الممنهج للفلسطينيين في الضفة الغربية.

وفي السياق ذاته، أفادت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين بأن جيش الاحتلال اعتقل أكثر من 580 فلسطينيًا في الضفة الغربية خلال شهر يناير الماضي، معظمهم من جنين ومخيمها، بينهم عشرات النساء والأطفال، مع تصاعد عمليات التحقيق الميداني التي طالت مئات الفلسطينيين.

وأوضحت أبو عميرة أن الاحتلال صعّد من عملياته العسكرية في الضفة، والتي تمثّلت في التهجير القسري الجماعي، خاصة بعد إعلانه عن عملية "السور الحديدي"، التي بدأت في جنين ومخيمها وبلدتها في يناير الماضي، ثم امتدت إلى طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس في 27 يناير، قبل أن تشمل مدنًا ومخيمات فلسطينية أخرى.

وأضافت أن الاحتلال نشر ناقلات جند لأول مرة منذ سنوات في مستوطنات شمالي الضفة الغربية، خوفًا من تفجّر الأوضاع، وذلك بعد تصاعد عملياته العسكرية في المدن والمخيمات الفلسطينية.

وأكدت أن سياسة التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي والممتلكات تصاعدت بشكل غير مسبوق خلال العامين الماضيين، حيث تعمّد الاحتلال هدم المنازل ومصادرة الأراضي، وتفكيك التجمعات السكانية لصالح التوسع الاستيطاني، كما حدث في الخليل والأغوار.

واختتمت تقريرها بالإشارة إلى أن المشهد الفلسطيني يكشف عجز المجتمع الدولي عن حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وفشله في وقف المخططات الاستيطانية غير القانونية التي يفرضها الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يهاجمون مزارعين في وادي قانا شمال الضفة الغربية
  • جحيم الحواجز الإسرائيلية يطوق حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي ينقل سيناريو التهجير في غزة إلى الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يوسع سياسة التهجير القسري في الضفة الغربية
  • أونروا: العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية أدت إلى نزوح قسري ل 40 ألف فلسطيني
  • الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية ويجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح
  • شاهد | تهجير الفلسطينيين من مخيم عين شمس في الضفة الغربية
  • 49 شهيدا في الضفة الغربية منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية
  • "أسوشيتيد برس": الفلسطينيون في الضفة الغربية يواجهون المزيد من الحواجز الإسرائيلية والاضطهاد
  • أسوشيتيد برس: الفلسطينيون في الضفة الغربية يواجهون المزيد من الحواجز الإسرائيلية والاضطهاد