صحيفة يابانية: كيشيدا يراهن على الدبلوماسية لإنقاذ تراجع شعبية إدارته
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رجحت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية احتمالية قيام رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي يعاني من انخفاض الدعم الشعبي لإدارته، بالعمل على الاستفادة من الدبلوماسية الدولية لتغيير حظوظه قبل انتخابات قيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، والتي من المرجح أن تجرى في سبتمبر.
واستشهدت الصحيفة في هذا الشأن بقول محللين، إن الدبلوماسية هي إحدى نقاط قوة كيشيدا، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت استراتيجيته ستؤتي ثمارها.
ومن المقرر أن يحضر كيشيدا قمة الناتو في واشنطن ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، وقد تمت دعوة اليابان لحضور الاجتماع باعتبارها واحدة من شركاء التحالف الأمني الأربعة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وسيحضر كيشيدا القمة للعام الثالث على التوالي.
ومن المقرر أن يسافر رئيس الوزراء الياباني بعد ذلك إلى برلين لإجراء محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز قبل أن يعود إلى طوكيو في 14 يوليو.
وفي اجتماع الأربعاء بين الحكومة والكتلة الحاكمة، التي تضم أيضا حزب كوميتو، أكد كيشيدا عزمه على "تعزيز تعاون اليابان مع حلف شمال الأطلسي ومع ألمانيا، لوضع الأساس الكامل للتعامل مع الوضع الدولي الحالي".
وخلال الرحلتين القادمتين، سيظهر كيشيدا دعم اليابان المستمر لأوكرانيا وسط حربها مع روسيا، بينما يحث الدول الأوروبية على مراقبة منطقة المحيطين الهندي والهادئ أيضًا، مع وضع الصين وكوريا الشمالية في الاعتبار.
وبعد عودته إلى بلاده، سيستضيف كيشيدا زعماء دول جزر المحيط الهادئ في طوكيو لحضور اجتماع زعماء جزر المحيط الهادئ في الفترة من 16 إلى 18 يوليو بهدف إبقاء الصين تحت السيطرة بينما تعزز بكين وجودها في المنطقة.
ومن المتوقع أن تكشف اليابان خلال الاجتماع عن إجراءات الدعم للدول الجزرية المعرضة بشدة لتغير المناخ.
وسيستمر جدول كيشيدا الدبلوماسي المزدحم حتى أغسطس.. ومن المقرر أن يزور كازاخستان لحضور القمة الأولى بين اليابان وخمس دول في آسيا الوسطى، وقد يسافر أيضًا إلى منغوليا.
ويأتي الجدول الدبلوماسي المزدحم في الوقت الذي لا يزال فيه الدعم لحكومة كيشيدا منخفضًا للغاية، ولكن في الماضي ساعدته الدبلوماسية.
وتعافى الدعم الشعبي لحكومته مؤقتًا بعد تحسن العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية بعد اجتماع رئيس الوزراء مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في طوكيو مارس 2023.. وقدمت له زيارته المفاجئة إلى كييف في نفس الشهر وقمة مجموعة السبع في هيروشيما مستوى أفضل من الدعم.
ويقول المحللون إن قواعد اللعبة الدبلوماسية هذه هي السبب وراء تحركات كيشيدا النشطة على الجبهة الدبلوماسية.
ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان أداءه الدبلوماسي سينقذه هذه المرة مع استمرار فضيحة الأموال غير المشروعة للحزب الديمقراطي الليبرالي والتحركات الجارية بالفعل داخل الحزب للبحث عن خليفة كيشيدا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدبلوماسية فوميو كيشيدا
إقرأ أيضاً:
مشروع طبي ثوري.. أجسام بشرية صناعية لإنقاذ الأرواح
الولايات المتحدة – اقترح فريق من علماء جامعة ستانفورد فكرة ثورية قد تحدث تحولا جذريا في مجال الطب، تتمثل في إنشاء “أجسام بشرية صناعية” باستخدام تقنيات الهندسة الحيوية والخلايا الجذعية.
حاليا، تُستخدم الحيوانات في التجارب الطبية، إلا أنها لا تعكس بدقة الوظائف الحيوية للإنسان، كما تثير مخاوف أخلاقية. لذا، يرى العلماء أن الحل يكمن في تصنيع أجسام بشرية من خلايا جذعية، يمكن برمجتها للنمو إلى أنواع مختلفة من الأنسجة والأعضاء البشرية.
ووفقا لمقال نُشر في مجلة MIT Technology Review، تهدف هذه الأجسام إلى توفير مصدر غير محدود للأعضاء والأنسجة، ما قد يساعد في حل أزمة نقص الأعضاء المستخدمة في عمليات الزراعة وإنقاذ حياة آلاف المرضى حول العالم.
وأوضح الخبراء أن مجال الأبحاث الطبية يشهد تطورات سريعة في تحفيز الخلايا الجذعية، حيث تمكن العلماء بالفعل من إنشاء هياكل تشبه الأجنة البشرية المبكرة، وتنميتها داخل أرحام اصطناعية مثل نظام EctoLife في ألمانيا.
ويعتقد العلماء أن الجمع بين هذه التقنيات وأساليب الهندسة الوراثية سيمكّن من إنتاج أجسام بشرية مكتملة النمو، لكنها ستكون مصممة بحيث لا تمتلك وعيا أو شعورا بالألم.
وإذا تحقق هذا المشروع، فسيتيح للعلماء اختبار أدوية وعلاجات جديدة على أنسجة بشرية حقيقية دون المخاطرة بأرواح البشر أو اللجوء إلى التجارب على الحيوانات. كما سيمكّن المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة أعضاء من الحصول على أعضاء مطابقة لهم وراثيا، ما يقلل خطر رفض الجسم للعضو الجديد ويزيد من فرص نجاح العمليات.
وعلى الرغم من الفوائد المحتملة لهذه التقنية، يثير المشروع قضايا أخلاقية عميقة، إذ يتخوف البعض من أن تصنيع أجسام بشرية قد يؤدي إلى انتهاك معايير الكرامة الإنسانية. كما أن تعريف الحياة البشرية والحدود الأخلاقية لمثل هذه الأبحاث لا يزال موضوع نقاش عالمي.
ويؤكد العلماء القائمون على البحث أن التقنية يجب أن تخضع لدراسة متأنية ونقاش مجتمعي واسع قبل تنفيذها، مشددين على أن “التقدم العلمي يجب أن يسير بحذر، لكن لا ينبغي إغفال الفرص الهائلة التي يمكن أن يوفرها للبشرية”.
المصدر: ديلي ميل