أول إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين بعد رأس السنة الهجرية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
كشفت أجندة رئاسة الجمهورية للعطلات الرسمية، عن موعد أول إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين العاملين بالقطاعات الحكومي والعام والأعمال العام والخاص، بعد الانتهاء من حصولهم على إجازة رأس السنة الهجرية 2024.
وأكدت احصاءات الأجندة الرسمية للعطلات الصادرة عن رئاسة الجمهورية، أن أول إجازة رسمية بعد رأس السنة الهجرية 2024، هي إجازة لمناسبة دينية، وهي إجازة المولد النبوي الشريف التي يتصادف موعدها يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2024.
وقالت مصادر حكومية، تعليقا على هذه إجازة المولد النبوي الشريف، إنها إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاعين الحكومي والخاص، لافتة إلى أن مجلس الوزراء سيصدر بها قرار رسمي للتعريف بضوابطها وإجراءات وشروط الحصول عليها.
إجازة المولد النبوي الشريف 2024وأضافت المصادر، أن إجازة المولد النبوي الشريف 2024، تصادف فلكيا، وفق إحصاءات المعهد القومي للبحوث الفلكية يوم الثلاثاء 16 سبتمبر المقبل 2024، ومن المقرر ترحيلها إلى يوم الخميس 18 سبتمبر من نفس الأسبوع، اتباعا لقرار رئيس مجلس الوزراء السابق صدوره بترحيل جميع الإجازات الرسمية بمناسبات دينية وقومية إذا تصادف حدوثها أول أو منتصف الأسبوع إلى يوم الخميس من نفس الأسبوع، حيث اتخذ مجلس الوزراء هذا القرار مراعاة لمصالح الجماهير والمواطنين في الجهات الحكومية طوال الأسبوع.
جدير بالذكر أن عدد المناسبات التي حصل بسببها الموظفون العاملون بالقطاعين الحكومي والخاص على إجازات رسمية مدفوعة الأجر في عام 2024، بلغ 12 مناسبة دينية وقومية، بإجمالي عدد أيام بلغت 25 يوما.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إجازة رأس السنة الهجرية إجازة المولد النبوي إجازة رسمية إجازة المولد النبوی الشریف رسمیة مدفوعة الأجر رأس السنة الهجریة أول إجازة رسمیة
إقرأ أيضاً:
مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى
بغداد اليوم – بعقوبة
على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.
حكايات نزوح ولقاء عند القبور
في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".
يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.
شتات القرى يجتمع في المقبرة
على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".
يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.
الوقف.. جرح لم يندمل
أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.
يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".
هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.