هجمات الحوثي البحرية وحملة الاختطافات على رأس مباحثات أميركية- عُمانية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
بحث المبعوث الأميركي إلى اليمن، السيد تيم ليندركينغ مع سفير سلطنة عُمان في واشنطن موسى حمدان الطائي، سبل التنسيق المشترك لدعم جهود إحلال السلام في اليمن.
وبحسب تصريح مقتضب نشره مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، على حسابه في منصة "إكس"، إن المبعوث الخاص إلى اليمن، وسفير عُمان في واشنطن؛ بحثا أوجه التنسيق المشترك بشأن عددٍ من القضايا المشتركة بين البلدين، بما فيها المتصلة بالشأن اليمني.
وأشار البيان أن الجانبين ناقشا حملة الاعتقالات غير المشروعة التي نفذتها جماعة الحوثيين مؤخراً، وشملت عشرات الموظفين في الأمم المتحدة ووكالاتها والدبلوماسيين، والعاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية.
كما ناقش المسؤولان الأمريكي والعُماني هجمات الحوثيين "المتهورة" على السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، والتي قالا إنها "تعرض عملية السلام في اليمن للخطر".
وجاء اللقاء وسط أنباء عن تمديد فترة انعقاد الجولة التاسعة لمفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي المنعقدة حالياً في العاصمة العُمانية مسقط، والتي بدأت الأحد، وكان من المتوقع أن تنتهي الجمعة. ووفقاً للمعلومات، إن فترة التمديد غير معلومة، لكنها مرتبطة بما سيحققه الطرفان في المفاوضات بشأن صفقة التبادل موضوع النقاش.
وكان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن الذي يرعى المفاوضات أكد حرصه على الخروج بنتائج إيجابية لإطلاق دفعة جديدة من الأسرى والمحتجزين بين طرفي النزاع في اليمن. معرباً عن أمله أن تكلل المفاوضات بالاتفاق على الصفقة التي سبق التوافق المبدئي بشأنها بواقع 1400 أسير، على أن يتم فيها معالجة صفقة التبادل بشأن المعتقل السياسي محمد قحطان.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايدن
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تذهب فقط نحو صفقة جزئية واحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تجريها حاليا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن هناك احتمالات كبيرة ألا تبرم صفقة التبادل قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن.
صفقة جزئية محدودةوقال المحلل العسكري للصحيفة رونين بيرغمان إنه حصل على رسالة وجهها مسؤول إسرائيلي كبير من الحكومة اليمينية المتشددة لعائلات الأسرى الإسرائيليين، حذرهم فيها من أن الصفقة ربما لا تشمل أبناءهم، لأنها لن تكون إلا جزئية ومحدودة، وربما لا تتبعها أي مراحل أخرى.
وقال بيرغمان، وهو أيضا صحفي استقصائي يعمل مع صحيفة نيويورك الأميركية، "في الأيام الأخيرة، أرسل مصدر سياسي رفيع المستوى في الائتلاف الحكومي المتشدد سلسلة من الرسائل عبر طرف ثالث إلى عائلات المختطفين الذين لا يفترض أن يتم إدراجهم في الصفقة الإنسانية".
وأضاف -نقلا عن عائلات الأسرى- أن هذه الرسائل "مخيفة ومقلقة للغاية".
وأشار المحلل العسكري إلى أن هذه المعلومات تتزامن مع معلومات واردة من مصادر عديدة تفيد بأن إسرائيل تحاول فصل مرحلة الاتفاق الإنساني من الصفقة عن أي اتفاق من شأنه إنهاء الحرب، فضلا عن أن التزام الوسطاء بمواصلة المفاوضات بعد هذه المرحلة يضعف أيضا.
إعلانوحسب بيرغمان، فإن المخطط التفصيلي للصفقة -التي استؤنفت المفاوضات بشأنها الشهر الماضي- يتضمن إطلاق سراح النساء (بما في ذلك المجندات) والأطفال والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما ضمن الاتفاق الإنساني (المرحلة الأولى)، في حين تعتبر حماس جميع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما "جنودا"، وأن الجدل لا يزال قائما بين الطرفين حول أي من هؤلاء الرجال سيتم تعريفه على أنه مريض وسيتم إدراجه في إطار الاتفاق الإنساني.
وعلق بيرغمان على مضمون رسالة المسؤول الكبير، بالقول "لا يوجد الآن سوى اتفاق جزئي واحد، لن يتضمن أي التزام صريح أو آلية واضحة حول كيفية مواصلة المفاوضات من أجل الإفراج عن البقية".
وأضاف: "وفقا للرسائل، فإن الصفقة ليست في الأفق بعد، ولا توجد فرصة لمعرفة ما سيحدث هذا العام، ومن المحتمل جدا ألا يحدث حتى في الوقت القصير المتبقي من عهدة الإدارة الأميركية الحالية بعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة".
وفي حين أكد أن الأطراف المتفاوضة منخرطة في صياغة إطار الهيكل التفصيلي للصفقة، فقد أشار إلى أن الخطوط العريضة لها "تشير فقط إلى بضع جمل وبطريقة غامضة للغاية إلى صفقة ثانية".
نتنياهو لا يوافق على إنهاء الحرب
ونقل المحلل العسكري عن رسالة المسؤول الكبير لعائلات الأسرى، التي دعتهم للضغط رفضا لتوجه الحكومة للذهاب نحو صفقة واحدة للجميع.
وفي حين أبدى بيرغمان تشككه في الهدف من توجيه هذه الرسالة، فقد أشار إلى اتساع دائرة تأييد الصفقة إلى أهالي الأسرى من معسكر اليمين والمستوطنين، الذين أسسوا أيضا مجموعات مختلفة مثل منتدى تكفا وغيرها.
ولفت إلى تغيير في موقف جزء من قاعدة الجزء اليميني المتطرف في ائتلاف نتنياهو لصالح الصفقة، بما في ذلك تأييد صفقة كاملة من شأنها أن تضمن عودة جميع المختطفين، أحياء وأمواتا، وتؤدي إلى إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة.
إعلانكما أشار أيضا إلى أن مسؤولين كبارا جدا في الجيش الإسرائيلي والشاباك يدعمون صفقة واحدة، لكنهم يفهمون أيضا أن المستوى السياسي لن يوافق عليها بأي شكل من الأشكال.
وقال بيرغمان إن المفاوضات في السابق كانت تجري على أساس أن تضمن الدول الوسيطة استمرار وقف إطلاق النار خلال المفاوضات لإنجاز المرحلة الثانية، ولكن هذا الالتزام المحدود قد تقلص أيضا، "لدرجة أنه يكاد يكون معدوما".
وختم بالقول إن عائلات الأسرى تخشى من أن أبناءها سيتركون لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد أن يعود نتنياهو إلى القتال، ويرفض شروط حماس لإنهاء الحرب.