رشا عوض.. (لَعْق الأحذية الأنِيقَة)…!!

ضياء الدين بلال

لا أعرف مَتَى سَتغادر رشا عوض، مرحلة المنابحة السِّياسيَّة والمُناكفات الصِّبْيَانِيّة وتترك دورها كنائحةٍ مُستأجرة..؟!

على الأقل تروق وتهدأ شوية لتفكِّر بعقلٍ ورزانةٍ، وترى الحقائق واضِحَةً وجَلِيّةً، لا كما تنظر إليها في مرايا الوَهَـم الكــذوب والحِقْــدَ الدَّفِــين.

.!

الحقيقة السَّاطِعَة.. هُناك مليشيا إجرامية مُتوحِّشَـة، تشن حرباً شاملةً على الدولة والمُجتمع، تقتل وتسرق وتغتصب وتسترق النساء وتفعل كل مُوبِقات الحروب تحت ظلال شعارات الحرية والديمقراطية.

هذا ما أثبتته أقوال الضحايا، وتقارير المنظمات الأممية، وتحقيقات الصُّحف والفضائيات العالمية، وقبل ذلك كاميرات الفاعلين.

وتأتي رشا ثقيلة الخُطَى، خفيضة الصَّوت، لإدانة كل ذلك بانتقاداتٍ خجولةٍ وملساء، وبثوبٍ حِيادي زَلقٍ  ومُخادعٍ، كثير السُّقوط.

في المُقابل.. يبدو أنّ رشا وفي نزقها الدائم لدولارات العمالة، تعتقد أنّها ستجني المزيد من الأرباح كلما (ردحت) بصوتها المُتَحَشرج، وكرّرت مُفرداتها السَّمِجة المحفوظة في ذم الجيش وشتيمة الكيزان.. لذلك فهي لا تكف عن الصراخ ثقةً في  أنّ (العَـدّاد رامي).

والغريب أنّ رشا مثل دكتور زمانه النور حمد صاحب  الأوتار المرخية والغناء المسيخ والأفكار المُسَطّحَة، تفاخِر وتجاهِر بأكل أموال المنظمات الأجنبيّة المشبوهة..!

رشا والنور يفعلان ذلك بشهيةٍ مفتوحةٍ دون أن يمسحا بقايا الطعام من على جنبات فمهما بمنديل ورقي..!

تلك المُفاخرة السَّــاذجة، والمُجاهرة الفَاجِرة، هي التي دفعت بقيادة “تقدُّم” الحمدوكية في حين غضب وغيظ وعودة وعي، بأن تبعد رشا من منصب الناطق الرسمي للتحالف، قبل أن تكمل شهرها الأول أو الثاني في المنصب..!

ذلك الطَـردَ المُهِين، هو الذي  أجهض طموح رشا في تولي منصب ذي قيمة بعد تخرجها في الجامعة قبل ما يزيد عن ربع قرنٍ من الزّمان..!

فلم تجد رشا ما يُبرئ كبرياءها الجريح سوى تقديم  الاستقالة من التحالف الوليد، لتدّعي بعد ذلك أنّها ستجلس على مساطب المُشجِّعين (لتصفِّق للعبة الحلوة)..!

نعم، رشا لا تعاف نفسها أكل سُحت المنظمات، فهي  تورّمت بسبب التهام تلك الأموال ،  فقد  ظَـلّت تتلقّى رواتب دولارية شهرية، وهي تتولّى  رئاسة تحرير صحيفة  إلكترونية وهميّة، تنشر مادة وخبراً كل ثلاثة أشهر..!

إذا كانت رشا حرة في تحديد مصادر مأكلها ومشربها من الأموال المُــلَوّثَـة بالأجندة المشبُوهة، فليس من حقِّها التبرير والتسويق لذلك كفعلٍ طبيعي وعادي (زي أكل الزبادي)..!

رشا وصفتنا بلعق بُوت العسكر، وهي لا تدري بأنّنا نسعد ونتشرّف بأن نُقدِّم  لكُلِّ جندي وضابط ومُستنفر في بلادنا الحبيبة ما يستحق من احترامٍ وتقديرٍ ومَحَبّةٍ.

فهم يحملون أرواحهم بين أيديهم، دفاعاً عن كيان دولة،  وحِفاظاً على أعراض نسائها ومُمتلكات جميع مواطنيها.

فَلعق بُوت أيِّ عسكري أغبـر وأتـرب في طول البلاد وعرضها، أشرف وأكرم من لعق الأحذية الأنِيقَة لرجال المُخابرات الأجنبية..!

 

الوسومالبرهان حرب السودان ضياء بلال

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان حرب السودان ضياء بلال

إقرأ أيضاً:

القيم المؤثرة على سلوك المنظمات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 في كتابه "السعادة الحقيقية"، استعرض مارتن سيلجمان القيم الأساسية التي تؤثر على السلوك الأخلاقي للمنظمات وتبدأ بالحكمة والمعرفة، ويشير إلى القدرة على أخذ المعلومات وتحويلها إلى شيء مفيد. تأتي الحكمة من الاستفادة من الخبرات لتفسير المعلومات بطريقة مستنيرة لإنتاج قرارات حكيمة. إن الشرط الأساسي للقيام بالشيء الصحيح عند مواجهة معضلة أخلاقية هو معرفة ما يجب فعله ومعرفة الفرق بين الصواب والخطأ.

كذلك ضبط النفس ويشير هذا إلى القدرة على تجنب الإغراءات غير الأخلاقية. وتتطلب القدرة على اتباع المسار الأخلاقي الالتزام بقيمة التصرف باعتدال. إذ يقول الأشخاص الأخلاقيون "لا" للمكاسب الفردية إذا كانت تتعارض مع المنفعة المؤسسية وحسن النية.

أيضًا العدالة والتوجيه العادل وتتعلق هذه القيمة بالمعاملة العادلة للناس. وتتحقق العدالة عندما يشعر الأفراد بأنهم يحصلون على عائد عادل مقابل الطاقة والجهد المبذولين من أجل غرض معين.

كذلك التسامي وهو قيمة روحية تعترف بوجود شيء ما وراء الذات أكثر ديمومة وقوة من الفرد. وبدون هذه القيمة، قد يميل المرء إلى الانغماس في الذات. إن القادة الذين يحركهم في المقام الأول المصلحة الذاتية وممارسة السلطة الشخصية لديهم فعالية محدودة ومصداقية.

مع ضرورة توافر اللطف داخل المنظمة بين الزملاء، وتسمح المنظمة "ذات القلب" بالتعبير عن الحب والرحمة واللطف بين الناس، والنوايا الحسنة التي يمكن الاستعانة بها عندما يواجه المرء تحديات أخلاقية. وأخيرًا الشجاعة والنزاهة أو الشجاعة اللازمة للتصرف بأخلاق ونزاهة. وتتضمن هذه القيم التمييز بين الصواب والخطأ والتصرف وفقًا لذلك. وهي تدفع الشخص إلى القيام بما هو صحيح باستمرار دون الاهتمام بالعواقب الشخصية، حتى عندما لا يكون ذلك سهلًا.

مقالات مشابهة

  • العراق يحقق رقماً قياسياً في استيراد الأحذية البرازيلية
  • أبو بريق: مبادرة ستيفاني لإنهاء الانقسام والمُضي قدمًا نحو الانتخابات.. إيجابية
  • السعودية.. إمام الحرم المكي يثير تفاعلا بتحذير بقضية فك السحر والطلاسم
  • القيم المؤثرة على سلوك المنظمات
  • لماذا يصاب المسلم بالسحر والحسد؟ خطيب المسجد الحرام: لـ3 أسباب
  • خطيب المسجد الحرام: التحصن والتحصين أهم ما يحتاجه الناس بهذا الزمان
  • إمام المسجد الحرام: الآيات القرآنية والأحاديث النبوية البَلْسَم والشِّفاء لكل دَاءٍ عَيَاء
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: ذكر الله هو الحصن الحصين من البلايا والمحن.. والإنسان ضعيف فعليه ألا يطغى بعلمه ولا يغتر بقوته
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • الشعوذة ومس الشيطان والسحر بخطبة السديس بالحرم المكي الجمعة