حظيت منطقة بندر الخيران بولاية مسقط بالكثير من التطوير والتجميل خلال الفترة الماضية؛ لما تقدمه من خدمات للزائر والسائح، فضلًا عن كونها منطقةً لصيد الأسماك، كما تتمتع بمقومات سياحية لوجود متنزه وممشى للبلدة وعلى وجه التخصيص في منطقة الساحل، ليصبح بمقدور السائح ممارسة رياضة المشي في المكان والاستمتاع بهدوء وجمال الخيران.

وبحسب ما أشار إليه رشيد المنطقة عبدالله بن سيف الجابري، فإن المنطقة ستشهد بعض عمليات التطوير والتجميل، لا سيما في متنزه البندر خلال الخطة الخمسية القادمة، موضحًا أنه سيكون ضمن الخطة المستقبلية للبلدة عمل مظلات للساحل، وإنارة الطرق والممشى لرفع درجة الحركة السياحية في منطقة الخيران، خاصة في أيام الإجازات وتحديدًا في منطقة الساحل بحيث يأتي الزائر للاستجمام والتنزه في البحر، ويتم نقل هذا الزائر إلى الشاطئ سواء للاستجمام أو المبيت عن طريق القوارب التي يمتلكها سكان البلدة.

وأكد أن أهالي المنطقة طالبوا بإنشاء ميناء، حيث يمارس أهلها مهنة صيد الأسماك بعدة طرق أشهرها الهيال والمنصب، ويقوم ممارسو هذه المهنة بجمع المصيد من كل الصيادين في البلدة ثم وضعه على متن قارب واحد ويتم أخذ هذه الحصيلة إلى سوق مطرح، ويتم توزيع المبلغ المالي الذي تم الحصول عليه بنسب مختلفة على الصيادين بناءً على ما تم الاتفاق عليه مسبقًا، وقد وفرت البلدة مخازن مخصصة للصيادين لوضع أدوات الصيد الخاصة بهم فيها وحمايتها من التلف.

من جهته، قال علي بن سالم الجابري، أحد سكان المنطقة: «إن هذه الطبيعة الجبلية المتناغمة مع البحر والشواطئ الرملية تنقصها بعض الخدمات المتمثلة في تهيئة الطرق ورصفها والمرافق الصحية المتمثلة في دورات المياه العامة والاستراحات المظللة، فالمرتادون غالبًا ما يكونون عوائل ولديهم أطفال وهذه الخدمات تشكّل ضرورة مهمة وعنصر جذب سياحيًا لهم».

وأوضح أن المنطقة تعاني من امتداد الجزر بما يصل لما يقارب الثمانية كيلومترات لمنطقة بو سرور، فيصبح المواطن غير قادر على الوصول إلى قاربه بطريقة سهلة خالية من الجهد، كما يعاني سكان المنطقة من صعوبة التصرف في أراضيهم الواقعة داخل حدود محمية بندر الخيران، فلا يستطيعون التصرف بها أو تحويلها من أرض زراعية إلى سكنية أو حتى بيعها، وتم الاقتراح بوضع التسهيلات التي تمكّن مالك الأرض من أن يتصرّف بأرضه كما يشاء وبطريقة غير ضارة للبيئة كونها محمية للأحياء البحرية.

وأضاف: «أما بالنسبة للساحل البحري الخاص بقوارب الصيد فإنه يشكّل لوحةً جماليةً أخرى، حيث تتوزع أشجار القرم على جانبي الساحل شرقًا وغربًا في منظر قلّما تجد له نظيرا لا سيما في فترات العصر والفجر وأن تلحظ ذهاب القوارب وعودتها في مشهدٍ آسرٍ يعكس كفاح وسعي الصياد العماني بعفويته وطبيعته ووجهه البشوش، ويبقى التحدي الأكبر في هذا الساحل للصيادين ضيق المساحة وحاجتهم لكبس الساحل ليكون لهم متنفسًا في رفع القوارب إلى اليابسة وإنشاء مرسى عائم في موقع ونقطة يتوقف عندها عند نزول البحر في حالات الجزر كون حالات الجزر البحري تشكل التحدي الأكبر لنزول الصياد للبحر، لذلك يبقى منتظرًا ارتفاع البحر أو استغلال حالات المد ليذهب بقاربه بعيدًا عن الساحل حيث يسهل عليه تحريك القارب والسعي لطلب الرزق».

وعلق الجابري على حركة التنقل في المنطقة التي تتم عن طريق قوارب يمتلكها سكان البلدة بتراخيص تسمح لهم ممارسة هذه المهنة وأخد السائحين من مكان لآخر في أنحاء الشاطئ للترفيه عن أنفسهم والتخلص من الضغوطات والطاقة السلبية، وتكثر في المنطقة الدراجات المائية وما يُعرف باسم «الكاياك» لذلك وجب التنظيم لتجنب الحوادث البحرية.

وأكد أن منطقة بندر الخيران بلدة ساحرة الجمال وزاهية المنظر، وتكون أكثر سحرًا ونضارة إذا رافق كل ذلك توفر الخدمات من تأهيل الطرق المؤدية للمنطقة نفسها أو لتلك الشواطئ الهادئة وكذلك إنشاء المرافق الصحية لتشكّل نقطة جذب ولوحة جمال مكتملة لا سيما في ظل توجه المواطنين وقناعتهم بجدوى وأهمية السياحة الداخلية وكثرة إقبال الناس عليها بما يحقق المتعة المرجوة للزائر واستفادة الشباب في إطلاق المشاريع الخدمية الهادفة للحصول على مصدر دخل وخدمة القطاع السياحي بسلطنة عمان، حيث تقع بلدة الخيران في الجانب الشرقي لمدينة مسقط، وتعد أحد روافد اقتصاد الولاية في مجال الثروة السمكية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بندر الخیران

إقرأ أيضاً:

الجريدة الرسمية تنشر قرار اعتماد مخطط منطقة الجلالة في الساحل الشمالي

نشرت جريدة الوقائع المصرية قرار وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية رقم 858 لسنة 2024، بشأن اعتماد تعديل المخطط التفصيلي لمنطقة الجلالة بمركز الضبعة بالساحل الشمالي لإقامة مشروع سياحي، وذلك في العدد رقم 29 في 5 فبراير 2025.

وجاء في المادة الأولى من القرار، أنَّه يعتمد تعديل المخطط التفصيلي لقطعة الأرض بما يعادل 191.96 فدان الكائنة بمنطقة الجلالة بمركز الضبعة بالساحل الشمالي الغربي، المخصصة لشركة ستار لايت للتنمية العقارية والسياحية، لإقامة مشروع سياحي الصادر بشأنها القرار الوزاري رقم 540 بتاريخ 16 أغسطس 2021، والقرار الوزاري رقم 428 بتاريخ 24 مايو 2022، وذلك طبقًا للمخطط والاشتراطات والحدود الموضحة على الخريطة المرفقة بهذا القرار والعقد المبرم مع الشركة بتاريخ 4 مايو 2021، والتي تعتبر جميعها مكملة لهذا القرار.

مقالات مشابهة

  • المراعي الربيعية شرق زُبالا التاريخية.. مشهد طبيعي يعانق التراث
  • قوات «الساحل الغربي» تواصل اجتثاث أوكار الظلام.. ضبط وكرٍ للفساد بمدرسة في العجيلات
  • "مدبولي" يستعرض موقف أعمال التنمية بالساحل الشمالي الغربي مع عدد من المستثمرين
  • خطة تنمية الساحل الشمالي الغربي على طاولة رئيس الوزراء ووزير الإسكان
  • مدبولي يستعرض موقف أعمال التنمية بالساحل الشمالي الغربي مع عدد من المستثمرين
  • رئيس الوزراء يوجه بضرورة تنفيذ جزء فندقي في كل مشروع سياحي بالساحل الشمالي
  • تسليم مصلحة مياه بلديات الساحل فلاتر لتحلية مياه البحر
  • الأمير فيصل بن بندر يرعى الحفل الختامي لمسابقة أمير منطقة الرياض لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبين والبنات في دورتها العاشرة
  • الأمير فيصل بن بندر يرعى الحفل الختامي لمسابقة أمير منطقة الرياض لحفظ القرآن للبين والبنات
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار اعتماد مخطط منطقة الجلالة في الساحل الشمالي