قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حرب الإبادة الجماعية بحق الصحفيين، وقامت باستهداف وقتل الخمسة التالية أسماءهم: سعدي مدوخ، وأديب سكر، وأمجد الجحجوح، وفاء أبو ضبعان، ورزق أبو شكيان خلال يوم واحد.

واستشهد آنفي الذكر جراء قصف إسرائيلي متعمد لمنازلهم أو منازل كانت تأويهم، ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 158 صحفي وصحفية، الأمر الذي يؤكد بأن هناك سياسية ممهنجة وأوامر إجرامية تنتهك كل قواعد القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة لحماية المدنيين والصحفيين صادرة من أعلى مستوى سياسي وعسكري إسرائيلي لمنع التغطية الإعلامية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وحجب الحقائق وترويع الصحفيين، ما يتطلب من المجتمع الدولي العمل الجاد لحماية الصحفيين، ووقف الاستهداف لهم ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات بحقهم أمام القضاء الدولي.

وأدانت الهيئة الدولية «حشد» تكرار وتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف موظفي وكالة الغوث الدولية الأونروا، والتي كان آخرها مقتل اثنين من العاملين فيها، قرب أحد مخازن الوكالة وسط شارع صلاح الدين بما يرفع عدد موظفي الوكالة القتلى جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة إلى 197 موظف تابع للأمم المتحدة، عدا عن مواصلة تدمير مدراس و ممتلكات ومقرات وكالة الغوث الدولية بهدف عرقلة عملها وتصفيتها، دون أي اكتراث إسرائيلي بالحماية الدولية الممنوحة لوكالات الأمم المتحدة.

وحذرت الهيئة «حشد» من استمرار الأوضاع الإنسانية الكارثية للفلسطينيين جراء عمليات التدمير المنهجي لمنازل المواطنين والأحياء السكنية ومحطات المياه والبنية التحية، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية، وإجبار مئات الآلاف من المدنيين على النزوح القسري المتكرر، واستخدام سلاح التجويع والتعطيش والعقوبات الجماعية بحقهم حيث يكابد سكان القطاع وبشدة المجاعة الحادة والعطش وانتشار الأمراض والأوبئة بما يلحق أضرار جسمية بالمدنيين جراء إخضاعهم لظروف معيشية بهدف انهاكهم واهلاكهم بما ينذر بوفاة الالاف من المواطنين وخاصة الأطفال والمرضي.

وأدانت الهيئة وبشدة تكرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في اجتياح المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وتكرار ارتكاب جرائم القتل الميداني والاغتيال خارج إطار القانون والقضاء للمواطنين في الضفة الغربية والتي كان اخرها مقتل واستشهاد 7 مواطنين في جنين وإصابة اخرين في جريمة حرب مركبة تمثلت في محاصرة وقصف منزل لأحد المواطنين في مدينة جنين وقتل من فيه، وخلال الهجوم على المنزل تم منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول للضحايا، في تحلل مستمر من كل قواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان، بما يرفع عدد الشهداء في الضفة الغربية 550 شهيدا من بينهم 131 طفلًا، من بينهم 10 قتلوا على يد مستوطنين إسرائيليين، كما أصيب قرابة 5600 جريح.

وحذرت الهيئة الدولية «حشد» المجتمع الدولي من اعتياد جرائم الاحتلال الإسرائيلي واستمرار العجز الدولي عن وقف الإبادة الجماعية والعدوان المتواصل للشهر العاشر، مطالبة الأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقية جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية وأحرار العالم بتصعيد التحركات والجهود لوقف حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وإنفاذ قرارات الأمم المتحدة وتدابير محكمة العدل الدولية لحماية الفلسطينيين، وفتح ممرات إنسانية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود وباقي الاحتياجات الإنسانية، والعمل الجاد على محاسبة قادة وجنود الاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي وطردها من الأمم المتحدة عقابا لها على جرائمها بحق الفلسطينيين، ودعم نضال الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال ومنظومة الاستعمار الاستيطاني العنصرية.

اقرأ أيضاًارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 38098 شهيدًا

شهداء وجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.. واستشهاد شابين في الضفة الغربية

يونيسيف: العدوان الإسرائيلي ينتهك الأطفال في غزة نفسيا وجسديا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي الهيئة الدولية حشد حشد حرب الإبادة الجماعية عدد الشهداء الصحفيين الاحتلال الإسرائیلی الإبادة الجماعیة الأمم المتحدة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

كاتب فرنسي: كنت أشكك في الإبادة الجماعية بغزة أما الآن فلا

كنت من الذين رفضوا استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية" لوصف الحرب في غزة، ولكن التطورات الأخيرة على الأرض لا تترك مجالا للشك حول الطبيعة الحقيقية للنوايا والأفعال التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية.

هذا ما لخص به الكاتب الصحفي ورئيس التحرير السابق للمجلة الشهرية "البدائل الاقتصادية"، غيوم دوفال، موقفه الجديد مما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، وذلك في مقال رأي له بمجلة لوبس الفرنسية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مخاوف روسية من مواجهة عسكرية وشيكة بين أميركا وإيرانlist 2 of 2صحيفة روسية: هل تستعد واشنطن لعملية برية في اليمن؟end of list

ولفت، في البداية، إلى أنه ظل، على الرغم من حقيقة أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين أعربوا مرارا وتكرارا عن نوايا إبادة جماعية واضحة في هذا الصدد، يرى أن مصطلحي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية كانا كافيين لوصف مثل هذه الأفعال، وكان يعتقد أن من المهم عدم المخاطرة بإساءة استخدام كلمة "الإبادة الجماعية".

لقد انتهكت الحكومة الإسرائيلية من جانب واحد الهدنة التي تم توقيعها برعاية الرئيس جو بايدن وقامت باستئناف الحرب والقصف، معرضة حياة الرهائن المتبقين للخطر ومتسببة، مرة أخرى، في مقتل الآلاف من المدنيين الإضافيين، بما في ذلك الكثير من الأطفال.

وأبرز دوفال أن إسرائيل لم تتوقف عند هذا الحد، بل فرضت حصارا كاملا على القطاع منذ أكثر من شهر، ومنعت دخول أي مواد غذائية أو وقود أو مياه أو كهرباء أو أدوية إلى غزة، مما يعني أن المجاعة لم تعد منتشرة في جميع أنحاء القطاع فحسب، بل هناك أيضا نقص في مياه الشرب والقدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.

إعلان

وذكر بأن المادة 2 من الاتفاقية الدولية لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها تعرف هذه الجريمة بأنها "أي من الأفعال التالية المرتكبة بقصد تدمير جماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية بصفتها هذه، كليا أو جزئيا:

(أ) قتل أعضاء مجموعة معينة.

(ب) إلحاق ضرر جسيم بالسلامة البدنية أو العقلية لأعضاء المجموعة.

(ج) فرض ظروف معيشية متعمدة على تلك المجموعة من شأنها أن تؤدي إلى تدميرها المادي كليا أو جزئيا.

(د) فرض تدابير تفضي إلى منع الولادات داخل المجموعة.

(هـ) النقل القسري للأطفال من المجموعة إلى مجموعة أخرى".

وكما هي الحال منذ عام ونصف العام، فمن المستحيل تقديم تقارير دقيقة عن الوضع في غزة، لأن الحكومة الإسرائيلية تمنع أيضا وصول الصحفيين لهذه المنطقة، ولكن هذه التطورات الأخيرة لا تترك للأسف مجالا للشك حول الطبيعة الحقيقية للنوايا والأفعال التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، وحتى لو كان الأمر متروكا بطبيعة الحال لقضاة المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ القرار في نهاية المطاف، فقد أصبح من المستحيل لأي شخص عاقل أن يرفض فكرة أننا نتعامل الآن بالفعل مع إبادة جماعية بموجب الحالات الثلاث الأولى المنصوص عليها في الاتفاقية، وفقا للكاتب.

وأردف دوفال قائلا: "أمام هذه القفزة النوعية الكبرى في فظاعة السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، بمباركة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن استمرار تقاعس الاتحاد الأوروبي يصبح، بما في الكلمة من معنى، عملا إجراميا. ولكن على النقيض من هذا الوعي، اعتبرت كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، أنه من الضروري تعزيز علاقات الاتحاد الأوروبي مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأسابيع الأخيرة، في حين انتقدت الموقف الذي كان سلفها جوزيب بوريل قد اتخذه إزاء نتنياهو".

إعلان

وانتقد دوفال، الذي تولى كذلك كتابة خطابات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية جوزيب بوريل دول الاتحاد الأوروبي، قائلا إن "سلبية الزعماء الأوروبيين في مواجهة تصرفات حكومة نتنياهو لا يمكن أن توصف بأي شيء آخر غير التواطؤ النشط في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".

مقالات مشابهة

  • السودان لمحكمة العدل الدولية: الإمارات تؤجج الإبادة الجماعية في دارفور
  • السودان يتهم الإمارات بـ”انتهاك معاهدة منع الإبادة الجماعية” أمام محكمة العدل الدولية
  • كاتب فرنسي: كنت أشكك في الإبادة الجماعية بغزة أما الآن فلا
  • فلسطيني يقرر مقاضاة مايكروسوفت لتورطها في الإبادة الجماعية بغزة
  • الموقف اليمني .. موقف قانوني بنص القانون الدولي والمعاهدات الدولية
  • محكمة العدل الدولية تنُظر في قضية تورط الإمارات في الحرب ودعمها الإبادة الجماعية في دارفور
  • هولندا تستدعي السفير الإسرائيلي تزامنا مع استمرار الإبادة في غزة
  • أستاذ علاقات دولية: العدوان الإسرائيلي يمثل تهديدا خطيرا على الأمن الدولي
  • آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • موت بطيء.. مرضى السرطان بغزة بلا علاج جراء الحصار الإسرائيلي