أكد الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء السودان السابق، وتنسيقية «تقدم» السودانية، أن أهم شىء يميز المؤتمر الذى ترعاه مصر، هو جمع قوى سياسية سودانية لم تلتق من قبل فى ظل حرب ضروس مستمرة منذ سنة و3 أشهر.

جاء ذلك خلال مشاركة «حمدوك» أمس فى مؤتمر «معاً لوقف الحرب فى السودان» الذى استضافته القاهرة أمس، فى العاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار «حمدوك» إلى أن جمع مصر الفرقاء السودانيين الذين يصعب جلوسهم على مائدة واحدة يعكس رغبة «القاهرة» الجادة فى حل الأزمة، حيث تستقبل مصر منذ بداية الحرب ممثلين عن مختلف القوى السياسية والمدنية السودانية لتقريب وجهات النظر، مبيناً ثناء القوى على الدور الذى تلعبه الدولة المصرية فى حل أزمة أشقائها فى السودان.

وأشار «حمدوك» إلى أن الشعب السودانى متماسك رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة ويرغب فى وقف الحرب فى أقرب وقت لحقن دماء السودانيين المستمر منذ أكثر من عام، لافتاً إلى سعى المجتمع الدولة لوقف الحرب التى تؤثر على الإقليم والعالم الذى لم تعد فيه فى الوقت الحالى أى دولة بمعزل عن العالم وسط إقليم يشهد حرباً فى غزة.

وأوضح أن المؤتمر يعالج ثلاث قضايا رئيسية: الأولى تتعلق بوقف الحرب التى لا بد أن تتوقف اليوم قبل الغد، والثانية تخص الأزمة الإنسانية التى تعد الأكبر فى العالم اليوم، والثالثة والأخيرة والمهمة للغاية هى بحث العملية السياسية وأجندتها والمبادئ العملية الأساسية.

وشغل «حمدوك» منصب رئيس الوزراء الخامس عشر للسودان من 2019 إلى أكتوبر 2021، ومرة أخرى من نوفمبر 2021 إلى 2 يناير 2022. كما شغل فى وقت سابق منصب كبير المستشارين التقنيين فى الفترة ما بين 1995 و1997، فى منظمة العمل الدولية بزيمبابوى.

وعمل خبيراً للسياسات الاقتصادية، فى الفترة ما بين 1997 و2001، فى مصرف التنمية الأفريقى فى ساحل العاج، ومنذ عام 2001، ترأس «حمدوك» مجموعة من أنشطة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، مثل إدارة سياسات التنمية، والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا والتكامل الإقليمى، والحكم والإدارة العامة.

وقبل تعيينه، شغل العديد من المناصب الإدارية الوطنية والدولية، ومن نوفمبر 2011 إلى أكتوبر 2018، شغل منصب نائب الأمين التنفيذى للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا (UNECA). ويتمتع «حمدوك» بخبرة تزيد على 30 عاماً فى مجالات التنمية الاقتصادية فى أفريقيا، لا سيما فى مجالات الحكم والتحليل المؤسساتى وإصلاح القطاع العام والتكامل الإقليمى وإدارة الموارد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب السودان

إقرأ أيضاً:

ياسين أشار إلى وجود مبادرات لوقف إطلاق النار: نسعى لفتح مراكز إيواء بنماذج جديدة

أعلن وزير البيئة ناصر ياسين، في حديث إذاعي، العمل على مسارات عدة بينها مسار الإغاثة والاستجابة لحاجات النازحين بسبب العدوان الاسرائيلي والذين تخطى عددهم مليوناً ومئتي ألف، قائلاً: "نتسابق مع الوقت لإيوائهم، وبات هناك أكثر من ثمانمئة وسبعين مركز إيواء لاسيّما في بيروت وجبل لبنان حيث وصلت المدارس إلى قدرتها الاستيعابية القصوى". وشدد على السعي إلى فتح مراكز إيواء بنماذج جديدة وليس فقط المدارس.

وأكد ياسين أنّ "هناك مساراً ديبلوماسياً متواصلاً، فضلاً عن النقاشات والاجتماعات التي تتوالى بين السرايا والدول التي قدّمت مبادرات"، لافتاً إلى أن "المسار السياسي بدأ يتبلور وكذلك بعض الأفكار التي يمكن أن تشكل مدخلاً لدعم المسار الديبلوماسي بشأن طلب لبنان وقف إطلاق النار ووقف آلة التدمير والقتل التي يتعرّض لها".


وأشار ياسين إلى "وجود مبادرات عربية منها ما قدّمته مصر وقطر ودول أخرى، كما أن فرنسا تطالب دائماً بوقف إطلاق النار، لكن من الواضح أنّ الجانب الإسرائيلي لا يأبه بالقوانين والقرارات الدولية".

 
وختم: "نفعّل العمل الديبلوماسي اللبناني في الداخل والخارج للتوعية على ما يحصل في لبنان والتركيز على كيفيّة حماية الوطن واللبنانيين".

 

مقالات مشابهة

  • معارك ذات الكبارى وآخر اليد
  • عصابة فوق القانون!
  • إبران: نسعى لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة
  • غزة عام الحرب والمقاومة
  • الشاطر حسن
  • ياسين أشار إلى وجود مبادرات لوقف إطلاق النار: نسعى لفتح مراكز إيواء بنماذج جديدة
  • حرب أكتوبر.. وصناعة التاريخ
  • «نصر أكتوبر» معجزة التاريخ
  • الأسعار تتحدي الحكومة
  • عادل حمودة يكتب: سنة على الحرب فى غزة انتهت بمشهد اغتيال «نصر الله»