تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها العسكرية التي تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في حي الشجاعية بمدينة غزة، معتمدة على تكتيكات متكاملة، كما يقول الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي.

وفي قراءته لمسار المعارك في الشجاعية، قال العقيد الفلاحي إن المقاومة تقوم بما اسماه دفاع متحرك، أي غير ثابت في منطقة معينة وإنما تتنقل بانتقال القوات المتوغلة، وبناء على حركتها في مناطق الشجاعية.

وتعتمد المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال على مواجهات مباشرة وكمائن وعبوات مثل شواظ والعبوة التلفزيونية، وهي تكتيكات متكاملة لمواجهة القوات المتوغلة.

وتوقع العقيد الفلاحي أن تستمر المقاومة في عملياتها -الفترة القادمة- طالما أن قوات الاحتلال تحولت من قوات مهاجمة إلى قوات مدافعة.

وأشار الخبير الإستراتيجي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إلى أن عمليات المقاومة في الشجاعية بدأت بسيطة ثم تنوعت وتعددت، ثم تصاعد منحناها.

ويذكر  الفلاحي أن المقاومة كبّدت الاحتلال خسائر كبيرة في حي الشجاعية، ومن جانبها قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها أوقعت قوة إسرائيلية قوامها 7 أفراد بين قتيل وجريح خلال مباغتتهم والاشتباك معهم. كما أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها دمروا دبابة إسرائيلية بالحي ذاته.

ومن جهة أخرى، أشار العقيد الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال -وبسبب الخسائر التي تسببها له المقاومة- يقول إنه بحاجة لقوة قتالية أخرى بغرض استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.

ونقل المتحدث -عن قنوات إسرائيلية- قولها إن الجيش الإسرائيلي سينتقل للمرحلة الثالثة خلال هذه الفترة، وهناك تصريحات تؤكد أنه انتقل بشكل كلي لهذه المرحلة، رغم أن العمليات العسكرية لا تزال في رفح جنوبي قطاع غزة.

ويتحدث جيش الاحتلال عن حاجته لـ5 ألوية في الشجاعية، وهناك ألوية تم نقلها من الشمال للعمل بالجنوب، مما يؤكد وجود نقص كبير في القوة القتالية بسبب الخسائر التي مني بها الجيش الإسرائيلي والاستنزاف الكبير الذي يتعرض له سواء في الآليات والمعدات أو القوة البشرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الشجاعیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ 48 على التوالي

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ48 على التوالي، ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيلية بحق الفلسطينيين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، اليوم السبت أن دوي انفجارات ضخمة سمع فجر اليوم، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامنا مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسببت في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها.

وشهدت حارة المحجر في المخيم عمليات اقتحام وتفتيش مكثفة للمنازل نفذها جنود الاحتلال، فيما انتشرت فرق المشاة في حارة جبل النصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النصر في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، كما أضرمت النيران في منزل المواطن ياسر مقبل في حارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل، وإلحاق أضرار مادية جسيمة.

وفي مخيم طولكرم، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال انتشرت بدورياتها الراجلة في حارتي أبو الفول وقاقون في مخيم طولكرم، حيث داهمت المنازل وخلعت الأبواب وعاثت فيها خرابا، إضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان، كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وفي حارة المقاطعة، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن نزار الطويل ونجله أحمد، بعد الاعتداء عليهما بالضرب، حيث احتجزتهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما في ساعات الفجر الأولى، بينما تعرض عدد آخر من المواطنين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة لمنازلهم.

وفي ضاحية اكتابا، انتشرت فرق المشاة في منطقة حي إسكان الموظفين، وتحديدا المنطقة المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها، وأخضعت سكانها للاستجواب الميداني.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مرورا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.

تأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف فلسطيني من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم.

كما خلف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.

اقرأ أيضاًاستشهاد صياد فلسطيني بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبه بقذيفة شمال غزة

الخارجية الفلسطينية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية شقبا غرب رام الله
  • هل نشهد عملية برية أمريكية ضد قوات صنعاء؟: خبير عسكري يكشف عن أمر خطير
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام الله
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مدن بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في طولكرم: اعتقال فلسطيني وإحراق منازل ومداهمات
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 5 فلسطينيين من بلدة عناتا
  • العدو الإسرائيلي يواصل إحراق المنازل في جنين
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ 48 على التوالي
  • استشهاد صياد فلسطيني بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبه بقذيفة شمال غزة