يمانيون/ تقارير

في إطار توجه تخريبي عام، عمل الأمريكيون على مدى السنوات والعقود الماضية على استهداف قطاع الطاقة الكهربائية في اليمن، تحت عناوين وذرائع مختلفة، سعيا منهم لخصخصة هذا القطاع وتمكين الشركات التابعة والخاضعة لأمريكا من السيطرة عليه.
وبحسب اعترافات عضو الشبكة التجسسية الأمريكية هشام الوزير فإن من الذرائع التي كان يسوقها الأمريكيون في هذا الجانب، عدم قدرة الحكومة على توفير استثمارات بالعملة الصعبة لإنشاء محطات كبرى لتوفير احتياجات البلد من الطاقة الكهربائية.


وذكر أن الأمريكيين كانوا يقدمون للحكومة اليمنية مجموعة مستثمرين أمريكيين وأجانب يمتلكون شركات عالمية عابرة للقارات لتتولى توفير الكهرباء في البلاد، بالإضافة إلى الدفع بالبلد نحو الاعتماد على الطاقة المستأجرة، والتي كانت شركة “أجريكو” البريطانية توفرها آنذاك مقابل عقود بالعملة الصعبة تدفعها الحكومة كبديل عن عدم إنشاء محطات وطنية لتوليد الطاقة.
وأشار إلى أن النظام السابق كان منساقا مع التوجه الأمريكي المتعلق بخصخصة قطاع الكهرباء والتعاون مع الأمريكيين والبنك الدولي وغيرهم من الأجانب لتنفيذ ما يسعون إليه، حيث كانت الحكومة آنذاك قد بدأت بتجهيز وإعداد قوانين لخصخصة قطاع الكهرباء، وإتاحة المجال لتمكين الشركات الأمريكية والأجنبية منه.
وأفاد بأن شركة “جينرال إلكترك” الأمريكية كانت تسعى لتتمكن من السيطرة على قطاع الطاقة في اليمن، وكان الأمريكي “رولاند مكاي” ينسق معها بشكل دائم ويسعى لتمكينها من القطاع عبر وزارة الكهرباء من خلال تجنيد وكلاء في الوزارة أو الوزراء ليكونوا تابعين ومنفذين للسياسات الأمريكية.
وذكر أن الأمريكان كانوا يعتمدون على هؤلاء الأشخاص في تمثيل شركة “جينرال إلكترك” وتمثيل مجموعة أمريكية ثانية كانت تسعى للاستثمار في قطاع الكهرباء من خلال إنشاء محطات كهرباء في مناطق عدة مثل معبر بالاستفادة من مشروع الغاز الطبيعي بحيث يتم مد أنبوب للغاز من مأرب إلى معبر لتوليد الكهرباء بنفس الكيفية التي تعمل بها محطة مأرب الغازية، باعتبار أن اليمن يمتلك كميات كبيرة جدا من الغاز تسمح له بالبيع للخارج وتوليد الكهرباء وتوفيرها بأسعار رخيصة، تساهم في إنشاء قطاع صناعي يكون مرتبطا بأمريكا والغرب، ويحصل في نفس الوقت على الطاقة من شركات أجنبية أمريكية وأخرى غربية مرتبطة بالأمريكيين.
وفي سياق المؤامرات الأمريكية على قطاع الطاقة في اليمن، أوضح الجاسوس جميل الفقيه في سياق اعترافاته التي نشرتها الأجهزة الأمنية أن الجانب الأمريكي كان مهتما بمعرفة كافة المعلومات عن المؤسسة العامة للكهرباء، وعن وضع الطاقة الكهربائية في البلد، وكيف يتم تغطية احتياجات المحافظات الشمالية والجنوبية منها.
أعد الجاسوس الفقيه تقريرا للجانب الأمريكي ذكر فيه أن غالبية الكهرباء تجارية ولا ترقى لخدمة المشاريع الكبيرة والعملاقة التي تحتاج إلى طاقة كهربائية عالية، وأن محطات الطاقة كلها تعرضت للاستهداف من قبل تحالف العدوان لذلك يعتمد الناس بشكل كبير على الطاقة الشمسية أو المحطات الكهربائية التجارية المنتشرة في الحارات.
امتد الدور التخريبي الأمريكي إلى كافة قطاعات ومؤسسات الدولة ومنها قطاع المياه الذي كان يحرص الأمريكي على معرفة كل ما يتعلق به من معلومات وتفاصيل بما يمكنه من التدخل لتنفيذ مؤامراته الخبيثة للنيل من الشعب اليمني، واستغلال النقص القائم في الخدمات الأساسية نتيجة العدوان لتأجيج السخط العام لدى المواطن.
وبهذا الشأن زود الجاسوس الفقيه، الضابط الأمريكي “دارين” بالمعلومات التي طلبها عن مؤسسة المياه وخدمات المياه المقدمة والتي أفاده فيها بأن الشبكة الوطنية تغطي تقريبا 30 بالمائة فقط من العاصمة وصنعاء، في حين يعتمد 70 بالمائة من المواطنين على الوايتات والآبار الجوفية للحصول على المياه.
وأكد أن الجانب الأمريكي كان يهتم بالحصول على كافة المعلومات المتعلقة بتدهور الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، لتوظيفها لخدمة أغراضهم وتوجهاتهم التخريبية وإثارة السخط العام، واستهداف اقتصاد البلد وما تبقى فيه من خدمات.
وإلى جانب فساد وعجز الأنظمة والحكومات السابقة أدت المؤامرات الأمريكية على قطاع الطاقة الكهربائية إلى تدمير هذا القطاع الحيوي الذي تعتمد عليه بقية القطاعات الاقتصادية والإنتاجية مما جعل البلد يفتقر لكافة مقومات النهوض الاقتصادي. #أعمال تخريبيةً#اليمن#خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية#شركة "أجريكو" البريطانية#شركة "جينرال إلكترك" الأمريكية‎#صنعاء#قطاع الكهرباءالأجهزة الأمنية

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الطاقة الکهربائیة قطاع الکهرباء قطاع الطاقة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تستعد قمة رأس الخيمة للطاقة في دورتها الثانية لاستقبال القادة الإقليميين لقطاع الطاقة لمناقشة التوجهات والمبادرات المستقبلية

 

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، تنعقد قمة رأس الخيمة للطاقة بتاريخ 27-28 نوفمبر، وذلك بتنظيم من بلدية رأس الخيمة و بالتعاون مع الاتحاد للماء والكهرباء (EtihadWE) كشريك رئيسي.

ستُعقد قمة رأس الخيمة للطاقة من 27 إلى 28 نوفمبر 2024، في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة. وسيجمع الحدث صناع القرار والخبراء الإقليميين لتسليط الضوء على المواضيع المهمة المتعلقة بالتحول في قطاع الطاقة وإزالة الكربون في منطقة الخليج.
تنظم بلدية رأس الخيمة و تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، قمة رأس الخيمة للطاقة في نسختها الثانية تحت شعار”ابتكر وساهم في أهداف الطاقة المستدامة للمستقبل”. ويدعم الحدث كل من الاتحاد للماء والكهرباء (EtihadWE) كشريك رئيسي، ووزارة الطاقة والبنية التحتية – الإمارات، ووزارة التغير المناخي والبيئة – الإمارات، وهيئة البيئة – أبوظبي، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، بالإضافة إلى 15 جهة حكومية محلية في رأس الخيمة.
قال سعادة منذر محمد بن شكر، مدير عام بلدية رأس الخيمة: “يسرنا استقبال الجميع في الدورة الثانية من قمة رأس الخيمة للطاقة. وبناءً على الزخم الذي حققه مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) وقبيل انعقاد النسخة ال29، تؤكد هذه القمة أهمية معالجة القضايا الحاسمة المتعلقة بالطاقة والتقدم نحو التحول في أنظمة الطاقة. تعد قمة رأس الخيمة للطاقة إحدى مبادراتنا الرئيسية لدعم الحوار حول تحول الطاقة في المنطقة، وهدفنا هو تحفيز التعاون بين القادة وصناع القرار على المستوى الدولي، لتأكيد بقاء رأس الخيمة والإمارات والمنطقة ككل في طليعة التطورات العالمية في مجال الطاقة المستدامة.
نتطلع لتقديم مجموعة استثنائية من المتحدثين الذين سيناقشون التقدم في مجال التحول في قطاع الطاقة، والتخفيف من آثار التغير المناخي، وأهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في هذه الجهود. كما ستتناول القمة مواضيع مثل التكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي، ووسائل النقل المستقبلية، وتخزين الطاقة، وغيرها من القضايا المهمة التي تساهم في تشكيل قطاع الطاقة.”

من جانبه، قال سعادة المُهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء: “نسعى من خلال مشاركتنا في الدورةِ الجديدة من قمةِ رأس الخيمة للطاقة، إلى مُواصلةِ دعمنا لجهودِ التحوُّل نحو الطاقة النظيفة والمُتجددة، ليس على الصعيدِ الوطني فحسب، بل وعلى مستوى منطقة الخليج العربي بأسرها أيضًا.
وأكد آل علي، أن دور “الاتحاد للماء والكهرباء” كشريكٍ رئيسي لهذه القمة، يعكس جهودها الدؤوبة في تحقيقِ استدامة قطاع الطاقة، ويُسلط الضوء على مُبادراتها الاستراتيجية التي تهدف من خلالها إلى تحقيقِ تقدم ملموس في رفع كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ”الاتحاد للماء والكهرباء” أن الشركة ستغتنم فُرصة هذه القمة البارزة لإلقاءِ الضوء على عددٍ من أهم مُبادراتها وشراكاتها الاستراتيجية التي تسعى من خلالها إلى وضعِ معايير جديدة في قطاعي الطاقة والمياه، مُعربًا عن تطلعاته إلى إبرامِ شراكات جديدة من خلال القمة، تُسهم في دفعِ الجُهود الوطنية نحو الاستدامة.

سيشهد الحدث الذي يمتد على مدار يومين سلسلة من العروض التقديمية، والندوات النقاشية، والحوارات الجانبية، والجلسات التفاعلية للإجابة على الأسئلة، مغطيةً مواضيع حاسمة في قطاع الطاقة مثل السياسات والاستراتيجيات، والتقنيات الناشئة، والتطبيقات العملية. وستشارك مجموعة متنوعة من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في هذه القمة، بما في ذلك شركات مثل سيمنس الشرق الأوسط، وإي دي إف الشرق الأوسط، وهيئة رأس الخيمة المواصلات (RAKTA) والمجلس الأعلى للطاقة بدبي، وسيراميك رأس الخيمة، و الاتحاد للماء والكهرباء (EtihadWE)، والوكالة الدولية للطاقة (IEA)، وهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، وجامعة إي بي إف إل، و الاتحاد العالمي للنقل العام (UITP)، وهيئة رأس الخيمة للبترول، ومجموعة الحمرا للتطوير العقاري، وآروب، وثيسنكروب، و تبريد، إلى جانب العديد من المنظمات الرائدة الأخرى.


مقالات مشابهة

  • ننشر اعترافات المتهم بـ "خلية الذئاب المنفردة".. وما قصة استهداف السفارات (خاص)
  • رئيس الوزراء يناقش مع قيادة وزارة الكهرباء آلية توفير احتياجات المربع الجنوبي لمأرب من الكهرباء
  • الرهوي يناقش آلية توفير احتياجات المربع الجنوبي لمأرب من الكهرباء
  • تستعد قمة رأس الخيمة للطاقة في دورتها الثانية لاستقبال القادة الإقليميين لقطاع الطاقة لمناقشة التوجهات والمبادرات المستقبلية
  • «معلومات الوزراء»: 20% زيادة في مبيعات السيارات الكهربائية عالميا
  • الإعدام لمفجر أبراج الطاقة الكهربائية في العراق
  • جنايات الكرخ: الإعدام بحق إرهابي اقدم على تفجير أبراج الطاقة الكهربائية في تل البارود
  • الطاقة النيابية تبرر عدم تنفيذ بعض مشاريع الكهرباء لوجود عقبات مالية
  • الطاقة النيابية: مشاكل مالية وفنية حالت دون تنفيذ بعض مشاريع الكهرباء
  • الدور المرتقب للرئيس الأمريكي الجديد ‘‘ترامب’’ بشأن الملف اليمني والحوثيين