اعترافات خلية التجسس تكشف الدور التخريبي الأمريكي لقطاع الكهرباء في اليمن
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
يمانيون/ تقارير
في إطار توجه تخريبي عام، عمل الأمريكيون على مدى السنوات والعقود الماضية على استهداف قطاع الطاقة الكهربائية في اليمن، تحت عناوين وذرائع مختلفة، سعيا منهم لخصخصة هذا القطاع وتمكين الشركات التابعة والخاضعة لأمريكا من السيطرة عليه.وبحسب اعترافات عضو الشبكة التجسسية الأمريكية هشام الوزير فإن من الذرائع التي كان يسوقها الأمريكيون في هذا الجانب، عدم قدرة الحكومة على توفير استثمارات بالعملة الصعبة لإنشاء محطات كبرى لتوفير احتياجات البلد من الطاقة الكهربائية.
وذكر أن الأمريكيين كانوا يقدمون للحكومة اليمنية مجموعة مستثمرين أمريكيين وأجانب يمتلكون شركات عالمية عابرة للقارات لتتولى توفير الكهرباء في البلاد، بالإضافة إلى الدفع بالبلد نحو الاعتماد على الطاقة المستأجرة، والتي كانت شركة “أجريكو” البريطانية توفرها آنذاك مقابل عقود بالعملة الصعبة تدفعها الحكومة كبديل عن عدم إنشاء محطات وطنية لتوليد الطاقة.
وأشار إلى أن النظام السابق كان منساقا مع التوجه الأمريكي المتعلق بخصخصة قطاع الكهرباء والتعاون مع الأمريكيين والبنك الدولي وغيرهم من الأجانب لتنفيذ ما يسعون إليه، حيث كانت الحكومة آنذاك قد بدأت بتجهيز وإعداد قوانين لخصخصة قطاع الكهرباء، وإتاحة المجال لتمكين الشركات الأمريكية والأجنبية منه.
وأفاد بأن شركة “جينرال إلكترك” الأمريكية كانت تسعى لتتمكن من السيطرة على قطاع الطاقة في اليمن، وكان الأمريكي “رولاند مكاي” ينسق معها بشكل دائم ويسعى لتمكينها من القطاع عبر وزارة الكهرباء من خلال تجنيد وكلاء في الوزارة أو الوزراء ليكونوا تابعين ومنفذين للسياسات الأمريكية.
وذكر أن الأمريكان كانوا يعتمدون على هؤلاء الأشخاص في تمثيل شركة “جينرال إلكترك” وتمثيل مجموعة أمريكية ثانية كانت تسعى للاستثمار في قطاع الكهرباء من خلال إنشاء محطات كهرباء في مناطق عدة مثل معبر بالاستفادة من مشروع الغاز الطبيعي بحيث يتم مد أنبوب للغاز من مأرب إلى معبر لتوليد الكهرباء بنفس الكيفية التي تعمل بها محطة مأرب الغازية، باعتبار أن اليمن يمتلك كميات كبيرة جدا من الغاز تسمح له بالبيع للخارج وتوليد الكهرباء وتوفيرها بأسعار رخيصة، تساهم في إنشاء قطاع صناعي يكون مرتبطا بأمريكا والغرب، ويحصل في نفس الوقت على الطاقة من شركات أجنبية أمريكية وأخرى غربية مرتبطة بالأمريكيين.
وفي سياق المؤامرات الأمريكية على قطاع الطاقة في اليمن، أوضح الجاسوس جميل الفقيه في سياق اعترافاته التي نشرتها الأجهزة الأمنية أن الجانب الأمريكي كان مهتما بمعرفة كافة المعلومات عن المؤسسة العامة للكهرباء، وعن وضع الطاقة الكهربائية في البلد، وكيف يتم تغطية احتياجات المحافظات الشمالية والجنوبية منها.
أعد الجاسوس الفقيه تقريرا للجانب الأمريكي ذكر فيه أن غالبية الكهرباء تجارية ولا ترقى لخدمة المشاريع الكبيرة والعملاقة التي تحتاج إلى طاقة كهربائية عالية، وأن محطات الطاقة كلها تعرضت للاستهداف من قبل تحالف العدوان لذلك يعتمد الناس بشكل كبير على الطاقة الشمسية أو المحطات الكهربائية التجارية المنتشرة في الحارات.
امتد الدور التخريبي الأمريكي إلى كافة قطاعات ومؤسسات الدولة ومنها قطاع المياه الذي كان يحرص الأمريكي على معرفة كل ما يتعلق به من معلومات وتفاصيل بما يمكنه من التدخل لتنفيذ مؤامراته الخبيثة للنيل من الشعب اليمني، واستغلال النقص القائم في الخدمات الأساسية نتيجة العدوان لتأجيج السخط العام لدى المواطن.
وبهذا الشأن زود الجاسوس الفقيه، الضابط الأمريكي “دارين” بالمعلومات التي طلبها عن مؤسسة المياه وخدمات المياه المقدمة والتي أفاده فيها بأن الشبكة الوطنية تغطي تقريبا 30 بالمائة فقط من العاصمة وصنعاء، في حين يعتمد 70 بالمائة من المواطنين على الوايتات والآبار الجوفية للحصول على المياه.
وأكد أن الجانب الأمريكي كان يهتم بالحصول على كافة المعلومات المتعلقة بتدهور الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، لتوظيفها لخدمة أغراضهم وتوجهاتهم التخريبية وإثارة السخط العام، واستهداف اقتصاد البلد وما تبقى فيه من خدمات.
وإلى جانب فساد وعجز الأنظمة والحكومات السابقة أدت المؤامرات الأمريكية على قطاع الطاقة الكهربائية إلى تدمير هذا القطاع الحيوي الذي تعتمد عليه بقية القطاعات الاقتصادية والإنتاجية مما جعل البلد يفتقر لكافة مقومات النهوض الاقتصادي. #أعمال تخريبيةً#اليمن#خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية#شركة "أجريكو" البريطانية#شركة "جينرال إلكترك" الأمريكية#صنعاء#قطاع الكهرباءالأجهزة الأمنية
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الطاقة الکهربائیة قطاع الکهرباء قطاع الطاقة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
متحدث الحكومة: الدولة مهتمة بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لتوليد الكهرباء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن جهود الدولة المصرية في قطاع الطاقة ما بين القطاعات الإنتاجية والاستهلاكية وتأمين احتياجات القطاع من المنتجات البترولية والتحديات واستعدادات الدولة لفصل الصيف.
وقال متحدث الوزراء، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، إنّ الدولة مهتمة بهذا الملف على درجة كبيرة من الأهمية، وتم العمل على أكثر من محور، وتوفير المخصصات المالية لتوفير الوقود للمحطات التقليدية للكهرباء.
وأضاف: «هناك خطة من وزارة الكهرباء لرفع كفاءة استخدام محطات الكهرباء والعمل على رفع جودة تقديم الخدمة من خلال استخدام أحدث النظم التكنولوجية».
وتابع الحمصاني: «هناك مشروعات كبيرة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة لتوليد الكهرباء، منها محطات الطاقة الشمسية ومحطات الرياح بجانب مشروعات الربط الكهربائي مع الدول الشقيقة، وبخاصة مع المملكة العربية السعودية.. وكل هذه الجهود تستهدف زيادة كفاءة إنتاج الطاقة والعمل على زيادة إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة لحماية البيئة وخفض انبعاثات الكربون».