فى حياة كل منا أيام مشهودة تبقى فى الذاكرة لا يمحوها الزمن، ويأتى يوم التخرج الأسعد بـين تلك الأيام، تظل ذكراه مصاحبة لرحلة الحياة، ونقطة انطلاق نحو آفاقها وآمالها العريضة، فالحياة أيام تمضى وأوقات تتجلى، والعمر يمر، ومع التخرج تنطوى صفحة من صفحات الحياة، صفحة كان فيها الجد والاجتهاد رفيقًا على الدوام، لحظة نودع فيها الدراسة والتعب ليأتى وقت الحصاد، نحصد فيه ثمرة اجتهادنا، مودعين ضحكات الرفاق، رافعين فيها قبعات الاحترام للأساتذة، وداعًا لكل لحظة حملنا فيها حلمنا ومضينا فى سبيل تحقيقه.
والتخرّج علامة فارقة بين ما كان وما سيكون، بين درب قطعناه ودرب سنبدأ السير فيه، بين ما أصبح ماضيًا وبين حاضر ومستقبل، ومن هنا فى حياتى الجامعية على مدى أعوام عدة ومعايشتى لأيام التخرّج فى كل سنة أودع فوجًا وأستقبل آخر، وكل عام تأخذ كل دفعة تتخرج جزءًا من قلبى وجانبًا من ذكرياتي، فكم جمعتنا مدرجات الكلية والقاعات لنتعلم، وكم قضينا وقتا فى مكتبى بالكلية فى إطار الساعات المكتبية نتجاذب أطراف الحديث ونتناقش فى شئون الحياة، وكم جمعتنا أسفارنا فى الرحلات والزيارات الميدانية تاركة بيننا مواقف وأحاديث وذكريات لا يمكن نسيانها.
كنت أحاول دائمًا أن أكون الأب الروحى والرفيق والأخ الأكبر لطلابي، لقد تعودت أن أكون عونًا لهم وأذنًا صاغية لقضايا ومشاكل تعترضهم، لقد علّقت طيلة عملى على باب غرفتى عبارة: «أهلًا بكم طلابى الأعزاء فى كل وقت»، وكان بابى دائمًا مفتوحًا بما يعنى أننى موجود، والطالب الذى يريدنى لأمر ما لا يفكر مرّتين فى أن يدق الباب ويدخل ليجدنى مرحبًا به، وكنت بهذا أستحوذ على رضا طلابى ومحبتهم دائمًا، الأمر الذى تؤكده لى السنون بعد أن تتخرج كل دفعة حين ألتقى بطلابى الذين علمتهم وأحببتهم واحترمتهم أبًا وأخًا ومعلمًا لأكتشف أنهم تحولوا إلى أصدقاء لى.
وفى المقابل على مدار سنوات دراستهم بالجامعة كان طلابى لى نعم الأصدقاء، لم تكن علاقتهم بى تقليدية مبنية على الخوف بين أستاذ وطالب، لكنها مبنية على الحب والتقدير، كانوا خير جلساء وخير مستمعين، كانوا أيضًا خير رفقاء للطريق، ففى كل زيارة أو رحلة علمية كانوا جميعًا مسئولين حريصين على الالتزام كى يكونوا واجهة مشرفة لأستاذهم فى المقام الأول وصديقهم وأخيهم الأكبر فى المقام الثاني، كانوا وقت المناسبات السعيدة أول المتواجدين، وفى أوقات الحزن أصدق المشاركين، لم أشعر يومًا أننى وحيد بينهم أو غريب عنهم، بل كنا أسرة كبيرة واحدة تربطنا كثير من المشاعر الطيبة.
وفى النهاية طلابى الأعزاء بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة المنصورة دفعة ٢٠٢٤، سوف أفتقدكم كثيرًا بعد تخرجكم، ولن أنساكم وستظل ذكراكم بقلبي، و«أشوف وشكم بخير».
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب–جامعة المنصورة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنصورة د أحمد عثمان الجد والاجتهاد مدرجات الكلية
إقرأ أيضاً:
غادة عبد الرازق: «الفن زي القُمار نجاحه مش مضمون»
استحوذت الفنانة غادة عبد الرازق، على اهتمام قطاع كبير من الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما شبهت الفن بالقمار، وعدم وجود استقرار دائم لنجاحه.
ومع ارتفاع مؤشرات بحث الجمهور حول تعليق غادة عبد الرازق على الفن، تستعرض «الأسبوع» للقراء والمتابعين في التقرير الأتي كل ما تحتاجون معرفته عن أبرز تصريحات غادة عبد الرازق.
أبرز تصريحات غادة عبد الرازقوفي هذا السياق، كشفت غادة عبد الرازق، أنها ترى الفن يتشابه مع القمار، مشيرة إلى أن النجاح في هذا المجال غير مضمون، موضحة أن ذلك يسبب للفنان شعور دائم بالقلق، لذا نبذل الكثير من الجهد.
كما تابعت غادة عبد الرازق: «كل عمل أشارك فيه لا أعلم إذا كان سينجح أم لا. مهنتنا مثل القمار، نبذل أقصى جهدنا، ولكن أحيانًا تكون هناك أعمال بلا أخطاء ولا يُكتب لها النجاح. حتى مع النجومية، ندخل العمل ونحن خائفون، ونحتاج دائمًا إلى صقل مواهبنا».
وعن مشاركتها الرمضاني من خلال مسلسل «شباب امرأة»، قالت: «في أول يوم تصوير، أكون في حالة توتر وأطلب من الله أن يوفقنا بما يتناسب مع جهدنا وتعبنا وما نريد توصيله للجمهور».
آخر أعمال غادة عبد الرازقوالجدير بالذكر، أن آخر أعمال غادة عبد الرازق مسلسل «شباب امرأة» الذي عرض ضمن أعمال موسم دراما مسلسلات رمضان 2025.
مسلسل شباب امرأة بطولة النجمة غادة عبد الرازق، ويشاركها البطولة الفنان الشاب يوسف عمر الذي يقدم دور شكري سرحان بشخصية «إمام»، وكل من النجوم: محمود حافظ ومحمد محمود وجوري بكر ولينا صوفيا حمان وداليا شوقي وحسن أبو الروس ورانيا منصور وعمرو وهبة، من تأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج أحمد حسن.
اقرأ أيضاًمسلسل شباب امرأة الحلقة الأخيرة.. مواعيد العرض والقنوات الناقلة
مسلسل شباب امرأة الحلقة 10.. تعاون شفاعات والمعلم مدبولي في فرح سيد
مسلسل شباب امرأة الحلقة 8.. شفاعات تساند إمام وتنقذ حامد