صفا

تظاهر آلاف المغاربة في عدة مدن عقب صلاة، الجمعة، للأسبوع الـ39، تضامنا مع فلسطين وقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من 9 أشهر، مطالبين بمقاطعة تل أبيب.

وذكر مراسل الأناضول أن المشاركين في الوقفات التي نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة طالبوا بمقاطعة "إسرائيل".

ومن بين المدن التي شهدت وقفات تضامنية بركان وتاوريرت وتازة ومراكش والناظور وطنجة والدار البيضاء.

وردد المشاركون في الوقفات شعارات داعية إلى مقاطعة "إسرائيل" مثل: "يا المغاربة قاطعوا" و"من أجل فلسطين قاطعوا من أجل غزة قاطعوا من أجل رفح قاطعوا".

ورفع المشاركون في الوقفات لافتات تدعم الفصائل الفلسطينية في غزة.

كما نددوا باستمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، مطالبين بالعمل على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

ونظمت الهيئة هذه المظاهرات للجمعة الـ39 على التوالي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حملت شعار "المقاطعة، دعم ونصرة".

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022 استأنف المغرب و"إسرائيل" علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أمريكية، في خطوة أعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية عن رفضها، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين إسرائيليين إلى الرباط، توقفت مع بدء الحرب على غزة.

وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ولرفع الحصار وإدخال المساعدات.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة

إقرأ أيضاً:

ما هي حقيقة الدين والرسالة المحمدية؟.. ابحث عن الرحمة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله- سبحانه وتعالى- وصف نبيَّه بالرحمة، فقال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، ليس للمسلمين فقط، ولا للسابقين دون اللاحقين، ولكن للعالَمين.

علي جمعة: 95% من العلماء الكبار اتفقوا مع منهج الإمام الأشعريعلي جمعة: الإمام الأشعري كان رائدا في فهم النصوص الشرعية وربطها بالواقع

وأضاف علي جمعة، في منشور له عن الرحمة، أن هذا كلام يجعلنا نفهم حقيقة الدين، وأن حقيقة الدين ما دامت الرسالة قد بدأت بالرحمة، وأصرت عليها، وجعلتها البداية والنهاية، ووصفت مُبلِّغ هذه الرسالة بها، فهي إذن حقيقة الدين، لقول رسول الله: «إنما أنا رحمةٌ مُهداةٌ»، أي: إن الله أهدى هذه الرحمة للبشرية.

وتابع: لا بدّ أن نضع على أعيننا نظارةً مكوَّنةً من عدستين: الرحمن الرحيم، فما الذي نفعله بهذه النظارة؟ أول شيء، وقد افتقده كثير من الناس، هو قراءة النصوص، فعندما أقرأ النصوص، لا بد أن أقرؤها بنظارة "الرحمن الرحيم"، لا بنظارة "المنتقم الجبار"، ولا بنظارة "المتكبر الشديد".

وواصل: وأشارت إلى أنه يمكن لأي نص، وفي أي لغة، أن يُفهم بوجوهٍ مختلفة: في اللغة حقيقة ومجاز، في اللغة مشترك، في اللغة ترادف، وفي اللغة أساليب كالتقديم والتأخير، والحذف والإضافة، وهكذا. فإذا ما قرأنا، أمكن أن نؤوِّل النص؛ فهل نُؤوِّله في اتجاه الرحمة، أم نُؤوِّله في اتجاه مشرب التشدد والعنف؟

وتابع: هذه مشكلة كبيرة نراها اليوم قد تغلغلت في مجتمعاتنا، بل في العالم كله، وأصبح هناك ما يحلو للبعض أن يسميهم المتطرفين، وكثير في الغرب يسمِّيهم اليمين المتطرف، لكنه في الحقيقة مشربٌ واحد، وهو أنه نزع نظارة الرحمة في قراءته لكل شيء، وأول هذا الشيء هو النص الذي يُقدِّسه ويُكرمه، ويريد أن يجعله مرجعًا له.

وأضاف علي جمعة، أننا ندعو الناس أجمعين إلى أن يستعينوا بالرحمة في فهم النصوص؛ فالنصوص قابلة للفهم، وإذا ما سلكنا بها مسلك الرحمة، لا نجد بينها وبين نصوصٍ أخرى أيَّ تعارُض، ولا بينها وبين الواقع، ولا بينها وبين المصالح، ولا بينها وبين الفطرة. في حين أننا إذا سلكنا بها مسلك التشدد ومشرب العنف، فإننا نجدها سريعًا ما تصطدم بالواقع، وبالمصالح، بمصالحي الشخصية ومصالح الآخرين.

واستشهد بقول النبي: «لا ضررَ ولا ضِرارَ»؛ أي: لا تضرَّ نفسك ولا تضرَّ غيرك. بل تصطدم هذه القراءة المتشددة بالمآل؛ فلكل شيء مستقبلٌ، وقد تصطدم معه. وتصطدم بسُنن الله؛ {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}. وتصطدم مع فطرة الإنسان، واستقرار الناس.

وأكد أن العجب العُجاب أن كثيرًا من الناس، حينما يرون المتشددين يفسرون النصوص بتشددهم وعنفهم، فإنهم يُنكِرون النصوص، وكأنها هي السبب في البلاء! والحقيقة أن النصوص بريئة؛ لأنه يمكن أن تُقرأ بالرحمة، وإذا لم تُقرأ بالرحمة، فإن المعيب هو القارئ، لا المقروء، وحين يُصرّ البعض على أن المقروء هو الخطأ، فإنهم يُعطون مبررًا زائدًا للمتطرفين أن يتطرفوا، وللمتشددين أن يتشددوا.

وتابع: في حين أننا لو أحسنّا علاجهم بدعوتهم إلى ارتداء نظارة الرحمة التي يرونها بأعينهم ويتغافلون عنها في البداية، وفي النهاية، وفي الوسط، وفي الصفة، وفي كل شيء، فإننا قد نصل إلى قلوبهم، ويكون تعاملنا معهم أيضًا بالرحمة، رغم أنهم أعلنوا عدم الرحمة. نحن نريد الرحمة حتى لأولئك الذين لم يريدوا لأنفسهم، ولا للناس، الرحمة.

مقالات مشابهة

  • ما المقصود بقول الله تعالى كتب على نفسه الرحمة ؟.. علي جمعة بوضح
  • سكان الجديدة يرممون الطرق المحفرة ويطالبون بتدخل عامل الإقليم
  • جلالة الملك يهنئ اليهود المغاربة بعيد الفصح ويشيد بارتباطهم الوثيق بجذورهم
  • عاجل| الجيش الروسي يحرر دير أرثوذكسي في جورنال الحدودية بمقاطعة كورسك
  • المغرب يمر للسرعة القصوى في تنزيل مشاريع استعجالية لتزويد المغاربة بالماء الشروب
  • وقفات احتجاجية بجامعة الحديدة تنديدا بالعدوان الامريكي على اليمن ودعما لغزة
  • احتفالات وطقوس مغربية في احتفال اليهود بعيد الفصح بمراكش
  • ما هي حقيقة الدين والرسالة المحمدية؟.. ابحث عن الرحمة
  • أهالي شعبة المغاربة يكرمون المنعمي بمناسبة تقاعده
  • علي جمعة: 95% من العلماء الكبار اتفقوا مع منهج الإمام الأشعري