عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا عن المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان، حيث سلط التقرير الضوء على جهود الحكومة المصرية لإنقاذ الشعب السوداني الشقيق.

بث مباشر مباراة منتخب إنجلترا وسويسرا اليوم في ربع نهائي اليورو 2024 يلا كورة لايف.. مشاهدة مباراة منتخب إنجلترا ضد سويسرا مباشر دون تقطيع | ربع نهائي اليورو 2024

"بحرًا وجوًا لم تتوان مصر لحظةً واحدة عن مساعدة السودان في الأزمة الإنسانية التي شهدها جراء الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع، فمنذ اللحظة الأولى من الأزمة، وجهت مصر قوافل برية وأقامت جسورًا جوية وبحرية لنقل آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوداني الذي يعاني من ويلات الاقتتال الداخلي منذ عام"

التحرك المصري لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوداني بدأ منذ اليوم الأول من الأزمة، حيث أقامت مصر مركزًا للإغاثة الإنسانية على الحدود مع السودان عبر منفذ "أرقين" البري لتقديم كفة أوجه الدعم للشعب سواءً عبر إدخال مساعدات إنسانية أو تقديم خدمات الإغاثة للفارين من الصراع.

كما أرسلت مصر عدة سفن بحرية للسودان على متنية آلاف الأطنان من المساعدات فيما وصلت المساعدات المصرية للسودان عبر الجو أيضًا، وذلك عبر جسر جوي أمر به الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تعمل مصر على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضي المصرية.

وكانت مصر ضمن الدول التي تعمل على تسهل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان عبر أراضي دول الجوار، وذلك بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، كما أن مصر كانت قبلة العالم والضمير الإنساني في إيصال مساعداتها الإنسانية للشعب السوداني.

ولم تتخلّ مصر عن أشقائها، بل فتحت أبوابها للشعب السوداني الذي فرّ من الحرب وويلاتها، حيث أعلنت مصر عن استقبالها مئات الآلاف من النازحين السودانيين منذ بداية الأزمة وحتى الآن، وبذلك تكون مصر في المرتبة الأولى في استقبال النازحين والفارين من ويلات الاشتباكات

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المساعدات المصرية للسودان قناة القاهرة الإخبارية المساعدات الإنسانیة للشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية» تكثف الجهود لمواجهة حالة الطوارئ الإنسانية في السودان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت منظمة الصحة العالمية، اجتماعًا ضم قيادات عُلْيَا من إقليمَيْ أفريقيا وشرق المتوسط التابعَيْن للمنظمة في تشادَ، الذي يستضيفُ أكبر عددٍ من اللاجئين السودانيين، من أجل تقييم الاحتياجات الصحية العاجلة للمتضررين من هذه الأزمة الإنسانية المعقَّدة والآخذة في التدهور، وذلك بالتزامن مع فرار الملايين هربًا من الحرب والجوع في السودان. 

وتهدفُ البعثة إلى تحسين عمليات المنظمة في تشادَ والسودان والمكاتب التابعة للمكتب الإقليمي لأفريقيا والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط من أجل خدمة المجتمعات المتضررة بتقديم الرعاية الطبية الحاسمة وتوسيع نطاق العمليات العابرة للحدود للمساعدات الإنسانية في ولايات دارفور في السودان.

وقالَ الدكتور شبل صهباني: "بصفتي ممثلًا لمنظمة الصحة العالمية في السودان، فإنه لمن الصعب جدًا رؤية هذا المستوى من المعاناة بين اللاجئينَ، فلقد شاركوا قصصًا عما قاسوه من عنفٍ وفقدانٍ وجوعٍ، ومع تدهور النظام الصحي بشدَّةٍ - حيثُ لحقتْ أضرارٌ بجميع المرافق الصحية البالغ عددُها 241 في وسط دارفور - وانتشار الأمراض، واقتراب المجاعة، يصبح تحدي تلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة أكثر صعوبة وتحديًا، وإذا لمْ نتخذْ خُطوات فاعلة على وجه السرعة، فسنشهدُ ارتفاعًا في معدلات الأمراض والوفاة والتأثير عبرَ الأجيال جراءَ الصراع الحاليّ.

وأوضح، إنَّ معدلات الجوع ترتفعُ بمعدلاتٍ مروعةٍ، وبحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وهو المرجعيةُ العالميةُ المعنيةُ بالمجاعة، فإنَّ السودان يواجهُ أسوأ مستويات من انعدام الأمن الغذائي الحاد التي سجَّلَها التصنيفُ في البلاد على الإطلاق، ومن ذلكَ مثلًا ما شهدته الأشهر الستة الماضية من ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهونَ مستوياتٍ عاليةً من انعدام الأمن الغذائي الحاد بنسبة 45% ليرتفعَ العددُ منْ 17.7 مليونَ شخصٍ إلى 25.6 مليونَ شخصٍ.

وأضاف، أن الأولوياتُ العابرةُ للأقاليم لمنظمة الصحة العالمية تضم توسيعَ نطاق العمليات عبر الحدود إلى السودان، وخاصةً إلى دارفور، التي حُرمت بشكلٍ كبيرٍ من المساعدات الإنسانية، وثمة ما يُعرقلُ الاستجابةَ بشدَّةٍ، ومن ذلك مثلًا ما تفرضُهُ أطرافُ النزاع من معوقات على إيصال المساعدات وإتاحتها، علاوة على انخفاض الموارد - إذْ لمْ يُموَّلْ سوى 18% منَ الاستجابة الإنسانية في السودان، ولذلك فإنَّ فتحَ معبر أدري الحدودي بين تشادَ والسودان للسماح بدخول الإمدادات الإنسانية من شأنه إنقاذُ الأرواح.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في تشادَ، الدكتورة آنيا بلانش: “لقدْ كانَ شعب تشادَ شديدَ الكرم وبالغَ الضيافة، وقدَّمَ الطعام والماء والمأوى للاجئين القادمين، ولكنَّ الاحتياجات هائلة وأولويتُنا هي إنشاءُ أنظمة صحية متكاملة للاجئين والسكان المضيفين، بحيثُ لا ينتهي دور هذه النظم على تقديم الاحتياجات الطبية الفورية، وإنما تطورُ هذه النظم القدرةَ الصحيةَ لتشادَ على المدى الطويل لكيْ لا يعتمدَ مستقبلُ الناس على المساعدات".

ولفتت إلى أدري بلدةٌ صغيرةٌ في شرق تشادَ، ولكنَّ الظروف الأخيرة تسببتْ في زيادة عدد قاطنيها إلى ست مراتٍ عدد سكانها الأصلي البالغ 40 ألفَ شخصٍ فمنذ بداية النزاع في نيسان/ أبريل 2023، وصلَ إلى أدري أكثرُ منْ 600 ألف سودانيٍّ و180 ألفَ تشاديٍّ عائدٍ.

لقد نجا معظمُ اللاجئين من النزوح عدةَ مراتٍ في ظل تصاعد العنف الذي بدأ في الخرطوم وامتدَّ إلى أجزاءٍ مختلفةٍ من السودان، ولقد عبروا الحدود مصابين بجروح ناجمةٍ عنْ طلقات نارية، بعد أنْ نجوا من الاغتصاب والعنف الجنسي، واضطرُّوا للسير لأيامٍ دونَ طعامٍ كافٍ في معاناةٍ استمرتْ لشهورٍ.

وأشارت إلى أنه بحلول منتصف نيسان/ أبريل، ومع مرور عامٍ على اندلاع النزاع، بلغ عدد النازحين بسبب النزاع ما يقرب من 8.7 ملايين شخصٍ وفي غضون ثلاثة أشهرٍ فقطْ، ارتفعَ هذا العددُ بأكثرَ منْ 45%، حيثُ يقدَّرُ عددُ النازحينَ اليومَ بنحو 12.7 مليون شخصٍ؛ ولقد نزحَ أكثرُ من 10 ملايين شخصٍ داخل السودان، بينما لجأَ مليونا شخصٍ إلى ست دولٍ مجاورةٍ.

وقالَ الدكتور ثيرنو بالدي، منسق مركز منظمة الصحة العالمية الإقليمي للطوارئ في غرب ووسط أفريقيا: "لقد شهدنا معاناةَ الناس هنا؛ فهم لا يملكون شيئًا ومعرَّضون للإصابة بالعديد من الأمراض، وخاصةً الأمراضَ التي قدْ تتحوَّل إلى أوبئة، والجهاتُ الفاعلةُ في مجال المساعدات الإنسانية موجودةٌ، لكنَ التمويل ضئيل للغاية، ونحن في منظمة الصحة العالمية، نتعاون بينَ الإقليمين لجعل عملياتنا تتسمُ بأقصى قدرٍ ممكنٍ منَ الكفاءة في استخدام الموارد.

وأوضح أنه مع بدء هطول الأمطار الموسمية هنا، وتدني توفُّر المأوى، والظروف المعيشية السيئة، تتزايد المخاوفُ من تفشي أمراضٍ كالملاريا والكوليرا، التي يمكن أن تؤديَ إلى مستوًى آخرَ أشد وطأة من المعاناة.

وشدَّد الدكتور ريتشارد برينان، مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، على الحاجة إلى التضامن والاهتمام العالميَّين، قائلا، "إنَّ هذه اﻷزمةَ الكارثيةَ ذات الطبيعة المتغيرة وغير المتوقَّعة ﻻ تحظى إﻻ بقدرٍ ضئيلٍ من اهتمام المجتمع الدولي وبوسعنا وعلينا - بكل تأكيدٍ - أنْ نفعلَ المزيدَ، فالسلامُ وإتاحةُ المساعدات والموارد أمور حيويَّة لحماية حياة الشعب السوداني وسبل عيشه".

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأممي للسودان يعقد محادثات غير مباشرة بين وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جنيف
  • «الصحة العالمية» تكثف الجهود لمواجهة حالة الطوارئ الإنسانية في السودان
  • النائب أيمن محسب يثمن الجهود المصرية لحل الأزمة السودانية
  • وزير الثقافة: خطة لرفع المستوى الثقافي للشعب المصري
  • هل تفلح التحركات الدبلوماسية الأخيرة في تطويق الأزمة السودانية؟
  • خبير سوداني: القنصلية المصرية تعمل في إجازتها لتذليل العواقب.. واطلقنا اسم "مصر" بشارع السفارة كرد الجميل
  • 5 أسباب تشرح دوافع زيارة آبي أحمد للسودان
  • مراسل إكسترا نيوز يرصد تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة «فيديو»
  • الإجراءات التعسفية للاحتلال تتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية بقطاع غزة
  • حماس: منع دخول المساعدات لغزة جزءٌ من حرب الإبادة