الجديد برس|

سحبت المملكة المتحدة، اليوم السبت، آخر قطعها البحرية العسكرية من البحر الأحمر، في ظل استمرار الفشل الغربي في الحد من العمليات اليمنية ضد السفن الصهيونية وتلك المرتبطة بها، وارتفاع مخاطر استهداف المدمرات.

وقالت البحرية الملكية البريطانية، في بيان لها، إن المدمرة “إم إتش إس دايموند” غادرت البحر الأحمر.

يأتي هذا بعد أقل من شهر من إعلانها نيتها استبدال “دايموند”، التي توصف بأنها “جوهرة البحرية البريطانية”، قبل أن تتراجع عن ذلك. رغم تحريكها لقطعة بحرية أخرى باتجاه جبل طارق، تبين لاحقاً عدم جاهزيتها لمواجهة الهجمات اليمنية.

وتأتي هذه الخطوة بعد مطالبات بريطانيا والولايات المتحدة لحلفائهما بإرسال قطع بحرية عسكرية إلى البحر الأحمر، نتيجة عجز قواتهما البحرية عن وقف العمليات اليمنية وحماية السفن في البحرين الأحمر والعربي، خاصة بعد انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” قبل نحو أسبوعين إثر الضربات اليمنية.

بالتزامن مع سحب المدمرة “دايموند”، كشفت صحيفة التلغراف البريطانية عن تفاقم الخسائر الاقتصادية في بريطانيا جراء تصاعد عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة. ونقلت الصحيفة عن مجموعة (إي أو إس) للمخاطر، قولها إن “الشهر الماضي شهد زيادة في هجمات الحوثيين من حيث الحجم والدقة والفتك”، مضيفة أن “تصاعد الهجمات في البحر الأحمر يهدد بارتفاع الأسعار”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشحن عبر البحر الأحمر انخفض إلى أدنى مستوياته منذ بدء الهجمات، مما يثير المخاوف من عودة التضخم. كما أكدت انخفاض عمليات النقل بنسبة 59% على أساس سنوي مع الانتقال إلى المرحلة الرابعة بصواريخ جديدة أطول مدى ورؤوس حربية أكبر، موضحة أن الحوثيين قاموا بإجراء تحول مرحلي في ملف أهدافهم، ووسعوه ليشمل عدداً أكبر بكثير من السفن.

من جهته، قال كبير خبراء الاقتصاد في بنك إنفستك للتلغراف، إن “تصاعد الهجمات في البحر الأحمر قد يؤدي إلى تعقيد معركة خفض التضخم”، موضحاً أن الهجمات تضاعفت عبر باب المندب أربع مرات منذ مايو إلى يونيو، وهو أعلى رقم منذ الخريف الماضي.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

‏عمليات يافا اليمنية العسكرية

 

الخامسة فجر السابع من أكتوبر 2024م والتي تصادف الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، على أحد جبال مران الشاهقة، تشاهد بضعة بيوت قديمة أشبه بالرماح بطرازها اليمني العتيق وأحواشها المفتوحة المعطرة برائحة الذرة البيضاء مع نهاية كل موسم صراب .

يفرغ الحاج الحاج أحمد من صلاة الفجر ويواصل الدعاء لابنه الصغير المجاهد علي ولرفاقه المجاهدين ولأبنائه الثلاثة الشهداء .

علي هو أصغر أبناء الحاج أحمد المتبقي لديه بعد استشهاد أشقائه الثلاثة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.. يقوم برفع سجادته وتحين منه التفاتة لنافذة الغرفة الخشبية المفتوحة ليشاهد أضواء الصباح قادمة من الجبال البعيدة لتعلن بواكير صبح يوم جديد .

يشم رائحة دخان موقد البيت الشعبي، فيغادر الغرفة ويشاهد أم علي تحمل في يدها صحن الصبوح .

صباح الخير يا أم علي.. ما الصبوح اليوم ؟

تجيبه وهي تضعه على مائدة نحاسية قديمة: صبيع ذرة وسمن وحليب .

يبدآن بالأكل يحدثها انه الصبوح المفضل لعلي .

تسمع اسم ابنها الصغير علي فتسأله على الفور: هل اتصل علي قدنا فاقد لصوته لي من صوته اكثر من شهر؟

يجيبها: لا يا أم علي تعرفين انه لا يوجد لديهم هواتف وسيتصل بنا متى ما سنحت له الفرصة .

* * *

الساعة السادسة صباح يوم السابع من أكتوبر 2024م، في أحد مقرات القوات اليمنية المسلحة السرية يتواجد عدد من قادة عمليات الفتح الموعود والجهاد المقدس يلتفون حول القائد الشاب الذي يشير بيده باتجاه لوحة ضوئية تحاكي خارطة أهداف إسرائيلية، هل تشاهدون تلك الأهداف؟ سيكون لدينا أهداف عديدة طوال اليوم بداية ستقوم الطائرات المسيَّرة بمهاجمة الأهداف من عدة اتجاهات فور دخولها مجال الأراضي بعد انفصال سرب الطائرات ليتم تشتيت وإلهاء نظام دفاعهم الجوي ” مقلاع ” وبالتقنية الجديدة التي أدخلها ابو الحسين ورفاقه المجاهدون في الطائرات فلن يقدر العدو من التصدي لها بحول الله .

يدور بجانبه باتجاههم محدثاً إياهم: فلنتوكل على الله ولتبدأوا المهمة الأولى ويصدح مع الحاضرين بشعار البراءة .

* * *

في العلوم العسكرية هنالك تكتيك يسمى الضربة المزدوجة الصادمة أو تكتيك المصادمة أو هجوم الصدمة: وهو مناورة هجومية في المعارك، والذي تقوم فيه القوات المهاجمة بالهجوم بقوات كبيرة من أماكن مختلفة .

كان هذا التكتيك ينفذ قديمًا عادة باستخدام سلاح الفرسان، وأحيانًا باستخدام المشاة المدجّجة بالسلاح، غالبًا ما كان الفرسان .

عرف حديثاً في سلاح الطيران بالهجوم على أهداف متعددة من أماكن مختلفة بنفس الوقت وسمي بالضربة الجوية المزدوجة.

* * *

الساعة السابعة صباح يوم السابع من أكتوبر 2024م في ملجأ عسكري سري تحت الأرض بخمسة طوابق يتواجد بنيامين نتنياهو – رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي ويوآف غالانت – وزير دفاع الكيان المحتل، تبدو علامات الإجهاد والسهر بادية على الاثنين .

كان يوآف غالانت جالساً على أريكة سوداء يشاهد نتنياهو يجوب الغرفة يمينا ويساراً بيدين متصلبتين من شدة التوتر .

يتوقف فجأه ويلتفت باتجاه غالانت الذي يرمقه باستنكار قائلا: ماذا هنالك؟

يجيبه نتنياهو بسرعة: لم يأت أي رد إلى الآن يبدو أن جميعهم سيكتفون بالاحتفاء بهذه الذكرى المشؤومة.

فجأة يسمعان طرقات سريعة على باب الغرفة ويدلف مساعد غالانت ذو العينين الرماديتين ووجه ممتقع ويقول بصوت مرتعش : هجوم يمني بطائرات مسيرة على أهداف عسكرية في تل ابيب وايلات .

ينتفض جسد غالانت ويصرخ: لماذا لم ترصدها أنظمتنا الدفاعية الجوية وتتصدى لها؟

لم يجبه المساعد الذي غادر مطأطئاً رأسه ليشاهد نتنياهو وقد سقط على الاريكة السوداء وهو يتحدث بصوت هامس إنه يوم ملعون من بدايته.. يلتقط غالانت كلامه ويرتعد جسده محدثاً نفسه : ماذا هنالك بعد في هذا اليوم الأسود؟

* * *

يغادر الحاج أحمد مسجد القرية الصغير باتجاه منزله بعد أدائه صلاة العشاء، يتحدث مع من خرجوا من المسجد قليلا عن مشاركتهم في مسيرات اليوم والدعاء لأبطال قواتنا المسلحة.. يدخل للمنزل ويشاهد أم علي التي لا تزال حينها على سجادتها، يفتح التلفاز يشاهد قناة المسيرة وهي تعلن بياناً جديداً للقوات المسلحة اليمنية، يصيح لأم علي فرحاً: بيان للقوات المسلحة يا أم علي، حيث يظهر العميد يحيى سريع المتحدث الرسمي، معلنا تنفيذ عمليتين عسكريتين في يافا وأم الرشراش المحتلتين بصاروخين باليستيين وعدد من الطائرات المُسيرة .

ينتهي البيان ووسط دعوات الحمد والشكر يرن هاتف الحاج احمد : ألو يا أبي . .

يلتفت الأب لزوجته بكل سعادة قائلا : انه ابو الحسين…

انتهى . . .

 

 

مقالات مشابهة

  • معهد أمريكي: فرار حاملةإبراهام لينكولن بعد استهدافها من القوات اليمنية
  • "اليوم" ترصد مخاطر نجم البحر الشوكي على الشعب المرجانية 
  • عقب الضربة اليمنية.. فرار مُذل لـ”إبراهام لينكولن” من البحر العربي
  • ‏عمليات يافا اليمنية العسكرية
  • العمليات اليمنية تدفع مدمرة إيطالية إلى الانسحاب من البحر الأحمر
  • تصاعد العمليات اليمنية المساندة لغزة ولبنان.. مرحلة جديدة أم تمهيد لتحول استراتيجي؟
  • البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا
  • البحرية البريطانية: هجوم صاروخي جديد في البحر الأحمر
  • بريطانيا تدين الهجمات الروسية ضد منشآت الطاقة في أوكرانيا
  • ألمانيا تكشف عن موقف جديد بشأن العمليات اليمنية في البحر الأحمر