غارات وقتال في غزة وتصعيد على الحدود مع لبنان
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
سرايا - يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت قصف قطاع غزة ويخوض معارك مع مقاومين من حركة حماس في عدة مناطق من القطاع المدمر، فيما استمر تبادل إطلاق نار مع حزب الله عبر الحدود مع لبنان.
وبينما تدخل الحرب في قطاع غزة شهرها العاشر الأحد، تنتظر حركة حماس ردا من إسرائيل على "أفكار" جديدة لوقف إطلاق النار.
وأدت الحرب الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى استشهاد 38098 شخصا على الأقل.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس السبت أنه في الساعات الـ48 الماضية وصل 87 شهيدا على الأقل إلى المستشفيات في القطاع.
وتسببت الحرب في نزوح جماعي وكارثة إنسانية في قطاع غزة حيث يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية وسط شح في المياه والغذاء، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأعربت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مراراً عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية الخطيرة محذرة من خطر المجاعة جراء الحرب والحصار الإسرائيلي للقطاع البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة.
وأفاد مسعفون السبت عن استشهاد عشرة أشخاص بينهم ثلاثة صحافيين محليين في غارة جوية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهد صحافي رابع في مدينة غزة شمال القطاع، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
وقال الشاب محمد أبو مراحيل من النصيرات "كنا نائمين في بيوتنا. فجأة وقعت ضربة وسقط كل الركام والغبار فوقنا. وسقط الصاروخ مباشرة فوقنا. حرام الناس والأطفال يموتون".
وبعدما تقدم انطلاقا من الشمال، باشر جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أيار/مايو عملية برية في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، قُدِّمت على أنها المرحلة الأخيرة من الحرب.
إلا أنّ المعارك تجددت في الأسابيع الأخيرة في مناطق عدة سبق للجيش أن أعلن سيطرته عليها، ولا سيما حي الشجاعية في شرق مدينة غزة في شمال القطاع حيث باشر الجنود الإسرائيليون عملية برية في 27 حزيران/يونيو.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه "تم القضاء على عناصر إرهابية من حماس خلال القتال " في الشجاعية، مشيرا إلى "تدمير أسلحة وبنية تحتية" بما فيها أنفاق.
كما تواصل القتال في رفح (جنوب) حيث تم، بحسب الجيش، "القضاء على خلايا إرهابية" و"تدمير عدة أنفاق والاستيلاء على أسلحة" بمساعدة الطيران.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن اثنين من موظفيها استشهدا في مخيم البريج (وسط القطاع) بدون مزيد من التفاصيل.
وفيما لا تزال المحادثات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار تصطدم بمطالب الطرفين، تزداد المخاوف من اتخاذ النزاع بعدا إقليميا مع التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وأعلن حزب الله في بيان صباح السبت أن مقاوميه شنوا "هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية" على مربض مدفعية في بيت هلل، في شمال إسرائيل.
وقال إن الهجوم جاء "ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة والاعتداء على المدنيين".
ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، وأفاد الجيش عن "اعتراض هدف جوي مشبوه" وسقوط "طائرة معادية" مشيرا إلى أن طائراته قصفت "أهدافا لحزب الله الإرهابي" في جنوب لبنان.
تنتظر حماس ردا من إسرائيل بحلول السبت على "أفكار" جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما غادر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع الدوحة الجمعة بعد محادثات مع الوسطاء القطريين تناولت خطة لوقف النار والإفراج عن المحتجزين.
لاحقا، أعلن متحدث باسم مكتب نتنياهو أن إسرائيل ستعاود "الأسبوع المقبل" إرسال موفديها إلى الدوحة لإحياء المفاوضات حول وقف للنار في القطاع، لافتا إلى وجود "تباعد بين الجانبين".
قبيل ذلك، أعلن المسؤول في حركة حماس أسامة حمدان لوكالة فرانس برس أن الحركة تتوقع ردا من إسرائيل على مقترحاتها لوقف النار في غزة بحلول السبت. وقال "نحن لا نرغب بالتحدث عن تفاصيل هذه الأفكار، بانتظار أن نسمع ردا غالبا أن يكون اليوم أو غدا".
ومع مغادرة برنيع الدوحة الجمعة بعد محادثات مع الوسطاء القطريين، شدّد حمدان على أن القدرات العسكرية للحركة في قطاع غزة "لا تزال في وضع جيد يمكنها من الاستمرار" في الحرب.
وأصر حمدان على أن "الحديث عن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى مبكّر".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غارات دامية على لبنان والاحتلال يعلن الرد على إطلاق نار
سرايا - قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الجيش رد على إطلاق نار من لبنان الأحد، بعد أن أعلن الإعلام الرسمي اللبناني ووزارة الصحة استشهاد 4 أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب البلاد.
ومساء الأحد، شن الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في بلدة عيناثا في جنوب البلاد، ما أسفر عن استشهاد شخصين، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية نقلا عن وزارة الصحة.
وقال يسرائيل كاتس في وقت لاحق، إن الجيش استهدف عيناثا بعد أن أصابت "رصاصة طائشة من جنازة أحد عناصر حزب الله" الزجاج الأمامي لمركبة في بلدة أفيفيم شمال إسرائيل.
وأضاف كاتس "لن نسمح بإطلاق النار من الأراضي اللبنانية باتجاه البلدات الشمالية، وسنرد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار".
وأورد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان "أصاب طلق ناري مركبة متوقفة في منطقة أفيفيم. ولم يتم الإبلاغ عن إصابات. ويُرجّح أن مصدر النار هو الأراضي اللبنانية".
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخص في غارة إسرائيلية على ميس الجبل، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام باستشهاد شخص آخر في بلدة بنت جبيل.
وأفادت الوكالة بأن "مسيرة إسرائيلية معادية" شنّت ضربة "على سيارة في بلدة ميس الجبل ما أدى إلى سقوط شهيد".
وأضافت أن هذه هي الغارة الإسرائيلية الثالثة على جنوب لبنان خلال 24 ساعة.
وكانت الوكالة نقلت عن بيان لوزارة الصحة، أن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر".
وأوضحت الوكالة أن الضربة نفذتها "مسيّرة قرابة الثانية" فجرا (00,00 ت غ) على "سيارة رباعية الدفع (...) على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل".
إسرائيل تعلن اغتيال عنصرين من حزب الله
من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه قضى الأحد، على عنصرين من حزب الله "كانا يهمّان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات في منطقتي ياطر وميس الجبل"، مشيرا الى أن أنشطتهما تشكّل "انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وكثفت إسرائيل من وتيرة غاراتها في الأيام الأخيرة.
يأتي ذلك غداة استشهاد شخص السبت في ضربة طالت سيارة، بحسب وزارة الصحة، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه استهدف "شخصا من حزب الله كان يشارك في أنشطة في منطقة كفركلا في جنوب لبنان".
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 27 تشرين الثاني بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
ورغم انتهاء المهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 شباط، إلا أنها أبقت على وجودها في 5 نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حدا للأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل. ونصّ على سحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.
وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الثلاثاء، عن العمل دبلوماسيا مع لبنان وإسرائيل من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-03-2025 01:08 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية