ذكرى الهجرة.. مولد دولة وبناء أمة.. مركز عمليات تحت قيادة النبي.. المعجزات الربانية تحيط الرسول من مكة إلى المدينة.. و4 أفلام سينمائية تناولت الرحلة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل جميع المسلمين في بقاع الأرض، غدًا الأحد، بحدث غيّر مسار الدعوة الإسلامية، وهو هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، من البلد الأحب إلى قلبه "مكة المكرمة"، متجهًا إلى المدينة المنورة، بعدما اشتد عليه إيذاء الكفار، وقال عليه السلام جملته الشهيرة: "والله إنكِ لأحب بلاد الله إلى الله، وأحب بلاد الله إلى قلبي، ولولا أن أهلك أخرجوني منكِ ما خرجت".
كما سبق بعثة الرسول الكريم، ودعوة قومه إلى الإسلام، ما يمكن أن نطلق عليه هجرة مؤقتة، كانت تستمر لأيام معدودة، وهي ذهابه إلى غار حراء للتعبد، ومن أجل ترك الناس والعيش وحيدًا بمفرده، حيث كان يتأمل عليه السلام منذ صغره ما كان عليه قومه من العبادات الباطلة والأوهام الزائفة، التي لم تجد سبيلا إلى قلبه، ولم تلق قبولًا في عقله، بسبب ما أحاطه الله به من رعاية وعناية لم تكن لغيره من البشر، فبقيت فطرته على صفائها، تنفر من كل شيء غير ما فطرت عليه.
تلك الحال التي كان عليها صلى الله عليه وسلم دفعت به إلى اعتزال قومه وما يعبدون من دون الله، إلا في حق كمساعدة الضعيف، ونُصْرة المظلوم، وإكرام الضيف، وصلة الرحم، فكان يأخذ طعامه وشرابه ويذهب إلى غار حراء، كما ثبت في الحديث المتفق عليه أنه عليه الصلاة والسلام قال: (جاورت بحراء شهرا)، وحراء غار صغير في جبل النور على بعد ميلين من مكة، ولا ترى حول هذا الغار إلا جبالًا شامخة وسماءً صافية، تبعث على التأمل والتفكر.
وكان صلى الله عليه وسلم يقيم في غار حراء الأيام والليالي ذوات العدد، يقضي وقته في عبادة ربه والتفكُّر فيما حوله من مشاهد الكون، وهو غير مطمئن لما عليه قومه، ولكن ليس بين يديه طريق واضح ولا منهج محدد يطمئن إليه ويرضاه.
وكان أكثر ما يقيم فيه خلال شهر رمضان المبارك، فيترك أم المؤمنين خديجة، وينصرف عنها وينقطع بنفسه في هذا الغار للتفكر والالتجاء إلى الله جل وعلا.
ولم تأت الروايات بذكر صفات أو هيئات كان يتخذها النبي صلى الله عليه وسلم في تعبده في هذا الغار، بل كانت الغاية هي الابتعاد عما كان عليه قومه من الشرك، والتفكر في ملكوت السماوات والأرض.
وكان اختياره لهذه العزلة من الأسباب التي هيأها الله تعالى له ليعدّه لما ينتظره من الأمر العظيم، والمهمة الكبيرة التي سيقوم بها، وهي إبلاغ رسالة الله تعالى للناس أجمعين، ومن هنا اقتضت حكمة الله أن يكون أول ما نزل عليه من الوحي في هذا الغار.
وحظي ذلك الغار بذكرى مرحلة من مراحل هذه الأمة، قبل وعند البعثة النبوية، ومع ذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يزور الغار أو يعود إليه بعد ما تركه وبدأ دعوته إلى ربه، ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم يزورنه أيضًا أو يصعدون إليه.
الهجرة إلى الحبشة
كما سبق الهجرة إلى يثرب، هجرة المسلمين إلى الحبشة، والتي هاجروا إليها مرتين، فكانت الهجرة الأولى في شهر رجب سنة خمس من البعثة، وكانت الهجرة الثانية في العام السابع من البعثة، حيث طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من بعض المسلمين أن يهاجروا بعد أنْ اشتدّ أذى مشركي قريش على المسلمين في مكة طلب النبي منهم الهجرة من مكة فرارًا بدينهم؛ لتكون فترة يستريح بها الصحابة ممّا هم فيه، ويكملوا مسيرتهم في نَشر الإسلام، وذلك تنفيذا لأمر الله عز وجل (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ).
وتعددت أسباب الهجرة إلى الحبشة ومنها: الابتعاد عن الظلم الذي كانوا يعانون منه، وتجنُّب الوقوع في الردّة، وتنشيط الحركة التجارية، والعمل بالتجارة، وتأمين المساعدة في المجال العسكريّ من قِبل الأحباش.
ومن أسباب اختيار النبي صلى الله عليه وسلم أرض الحبشة لتكون الوجهة الأولى لهجرة المسلمين، عدم وجود أي قبائل عربية على أرض الحبشة، والنجاشي ملك الحبشة كان معروفًا بعَدله، والحبشة كانوا نصارى من أهل الكتاب وهم أقرب مودّة للذين آمنوا، والحبشة اشتهر عنها أنها أرض الأمان، والراحة، والطمأنينة.
وكان عدد من شاركوا في الهجرة الأولى إلى الحبشة 15 مسلما ينقسمون إلى أحد عشر رجلًا، وأربع نسوة منهم: عثمان بن عفان ومعه زوجته رقيّة بنت رسول الله عليه السلام، وأبو سلمة وزوجه أم سلمة، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن مظعون رضي الله عنهم وغيرهم.
وخرج المهاجرون من مكة إلى الحبشة مُشاةً على أقدامهم حتى وصلوا إلى البحر، وهناك استأجروا سفينة بنصف دينار نقلتهم إلى الحبشة لينقذهم الله من بطش قريش، وعندما وصلت أخبار إلى المسلمين وهم بأرض الحبشة أن أهل مكة أسلموا، فرجع ناس، فلم يجدوا ما أُخبروا به صحيحًا، فرجعوا إلى الحبشة لكن بعد انضمام عدد أكبر من المسلمين لتبدأ الهجرة الثانية إلى الحبشة، وكان عدد المشاركين في الهجرة الثانية اثنين وثمانين رجلًا، ومعهم ثمان عشرة امرأةً.
ولمّا أحسّت قريش أنّ وضع المسلمين يصير إلى الطمأنينة والاستقرار في الحبشة، واتّفقوا على جمع الكثير من الهدايا، وأرسلوها للنجاشي مع عبد الله بن أبي ربيعة، وعمرو بن العاص، ولم تقتصر الهدايا عليه فقط، بل شَمِلت حاشيته أيضًا، فلم يبقَ أحد إلّا وأهدوه هدية، وحرّضوهم ضدّ المسلمين الذين انتدبوا واحدا منهم للحديث مع النجاشي الذي رفض إعادة المسلمين إلى مكة.
وتحدث نيابة عن المسلمين أمام النجاشي جعفر بن أبي طالب، وأخبره بما كانوا عليه في الجاهلية من الفسوق، والعصيان، وما هم عليه الآن من توحيد الله، والصدق، والأمانة، وحُسن الجوار، وما تعرّضوا له من تعذيب قريش؛ كي يرتدّوا إلى عبادة الأصنام، وقال له إنّهم اختاروه على من سواه؛ طمعًا فيما عنده من العدل، وحُسن الجوار، فطلب منه النجاشيّ أن يقرأ عليه بعضًا ممّا أُنزِل على نبيّه، فقرأ عليه بعضًا من فواتح سورة مريم، فبكى حتى ابتلّت لحيته، وبكى معه قومه، وأخبر القرشيَّين أنّه لن يُسلّمهم إليهما أبدًا. وظل المسلمون في الحبشة إلى ما بعد غزوة خيبر، ولم تكن إقامتهم برغبة منهم، وإنّما بأمر من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
يوم الهجرة إلى المدينة
أما الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، فتعتبر بوابة الدخول إلى مرحلة نشر الدعوة وقوة الإسلام، وهذا الحدث، ليس كما يتصوره بعض الناس أنه مجرد رحلة سفر من مكان إلى آخر فالحدث كان حدثا جللا تجسدت حوله الكثير من المعجزات الربانية التي أوجدها عز وجل لحماية نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وليس من السهل أن نحصر أسباب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم في سبب واحد، إذ أن الهجرة لها أوجه مختلفة، فهي لها أسباب تتعلق بالاضطهاد الذي تعرض له المسلمون في مكة، وأسباب أخرى لها علاقة بنشر الدعوة خارج مكة ذاتها.
ومع ذلك يمكن أن نوجز أهم الأسباب التي دعت إلى هجرة الرسول والمسلمين من مكة إلى المدينة المنورة في اضطهاد قريش للمسلمين في مكة، فبعدما بدأ عدد المسلمين في مكة وما حولها في الازدياد بدأت قريش تشعر بأن الميزان سوف يميل لصالح الإسلام، وذلك بالطبع ضد العديد من مصالحها الدينية والاقتصادية والاجتماعية، لأن الإسلام جاء ليهدم أسس النظام الاجتماعي القائم على العداوة والبغضاء والظلم، ويساوي بين السادة والعبيد في الحقوق والواجبات، وما كان ذلك ليرضي سادة قريش، لذا كلما كان يزداد عدد الأفراد الذين يدخلون يوميًا في الإسلام كلما اشتد إيذاء الكفار لهم، وقد وصل الإيذاء لدرجة الاعتداء على رسول الله وصحابته حتى يردوه ويردوهم عن الدعوة والإيمان بالله وحده لا شريك له، وليس أشد مما حدث في يوم الطائف عندما ذهب الرسول ليدعو أهلها إلى الإسلام فرفضوا ورأى منهم أشد أنواع الرفض والاعتداء.
وكذلك نشر الدعوة الإسلامية خارج مكة، فالإسلام لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي ينذر أمة واحدة، لكنه أنزل عليه ليكون رسالة لكل الأمم ولكل البلدان ألا تعبد إلا الله وحده ولا تشرك به شيئًا، لذا كان لابد للإسلام أن يبني لنفسه جسورا ينطلق من خلالها إلى العالم كله، لذا كانت المدينة من أهم المراكز التي من الممكن أن تكون هي المركز الأساسي لنشر الدعوة، وقد بايع الأنصار في المدينة رسول الله قبل دخوله، وفيها وجد منهم الطاعة وحب الإسلام، فكانت الهجرة إلى المدينة أمرا ضروريا حتى يجمع المسلمون قوتهم ويبدأوا في نشرها إلى العالم كله.
ولم يكن قرار الهجرة النبوية مجرد قرار انفرادي حماسي غير مدروس، ولم يكن قرارا يقع تحت طائلة غضب من فئة ما، أو رغبة في تغيير وضع ما، كما لم يكن يتحكم في قرار الهجرة عنصرا واحدا، وإنما ساهمت العديد من العناصر في صناعة قرار الهجرة الذي شكل نوعا من القرار الاستراتيجي في عصرنا الحالي، فلم تكن الهجرة نفسها هي المغزى والهدف، وإنما تبين أن عدة ظروف وملابسات وأهداف هي التي تحكمت في الإعداد لهذا القرار المهم في تاريخ الإسلام، ومن ثم التخطيط لاتخاذه في الزمان والمكان المناسبين. ولأن محور اتخاذ قرار الهجرة لم يكن شخصا عاديا، بل كان خير البشر أجمعين نبي الله ورسوله إلى العالمين، صادق أمين وقائد عظيم ومعلم وقدوة وصاحب معجزات وإلهامات، لأن المسئول الأول عن صناعة القرار واتخاذه هو هذا الرجل.
وكانت العملية أشبه ما تكون بمركز عمليات حربية تحت القيادة العامة لنبيّ الرسالة البشرية المتكاملة دينيا وحياتيا، الذي رسم الخطط وحدد الخرائط ووضع المسارات وأعد العدة التي شكلت الخطوات الرئيسية لعملية الهجرة: أولا السرية، فقرار الهجرة كان قرارا سريا إلى أقصى حد، ودقيقا إلى أبعد مدى اختيار الوقت المناسب للهجرة بعد تحليل البيئة الداخلية، والمشاركة والتشاور في وضع الخطة، فلم ينفرد الرسول صلى الله عليه وسلم باتخاذ قرار الهجرة بل أشرك الجميع في صناعة القرار واتخاذه، وتجهيز المكان المُراد الهجرة إليه (المدينة المنورة) من خلال تحليل البيئة الخارجية من كل الجوانب دينيا وأمنيا واقتصاديا.
وتم إعداد وسائل ومتطلبات الهجرة من موارد بشرية ومادية ومعنوية تحديد آليات الهجرة في الخروج من مكة إلى المدينة، وما أحاطها من ظروف المغامرة في سبيل الحق والعقيدة والإيمان. تحديد الهدف الأسمى للهجرة، إذ لم يُقرر الرسول صلى الله عليه وسلم الهجرة بين ليلة وضحاها، وإنما كانت هناك محاولات للإصلاح والتكيف مع الوضع في مكة، ورسم خارطة طريق الهجرة من خلال دراسة مسبقة شملت كل النواحي لعملية انتقال سلس دون مخاطر أو مضاعفات، وتوزيع الأدوار على الصحابة والتابعين وفق قاعدة الشخص المناسب في المكان المناسب (مثل: عبد الله بن أبي بكر في الاستطلاع وتقصي الأخبار، عامر بن فهيرة للتمويه ومحو الآثار، أسماء بنت أبي بكر للمؤونة والإطعام، عبد الله بن أريقط الليثي وهو غير مسلم كدليل طريق)، وفي مسار عملية الهجرة كما في ما قبلها وما بعدها، اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم أسلوب الشفافية والواقعية والمرونة والوضوح، الأمر الذي سهل إلى حد كبير من مهمته وساهم في نجاحها.
وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في اليوم السابع والعشرين من صفر من السنة الثالثة عشر للبعثة، والذي يوافق اليوم الثالث عشر من الشهر التاسع من عام ستمئة واثنين وعشرين من السنة الميلادية، في ليلة الجمعة، ولبث في غار ثور ليالي الجمعة والسبت والأحد، ومن ثمَّ انطلق ليلة الإثنين في الأول من الشهر الثالث من السَّنة الرَّابعة عشر من البعثة، الموافق لليوم السادس عشر من الشهر التاسع لعام ستمئةٍ واثنين وعشرين ميلادية إلى المدينة المنوَّرة، ووصل إلى قباء في يوم الإثنين، الثامن من الشهر الثالث للعام الرابع عشر من البعثة، الموافق الثالث والعشرين من الشهر التاسع لعام ستمئةٍ واثنين وعشرين ميلادية، كما وصل المدينة في اليوم الثاني عشر من ربيع الأوَّل.
مسار الهجرة النبوية
ويعتبر مسار الهجرة النبوية هو المسار الذي سلكه النبي محمد وصحبه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة تجنبا لأذى زعماء قريش وكيدهم، بدءًا من دار السيدة خديجة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وفترة الاختباء في غار ثور ثلاثة أيام حتى منطقة قباء بالمدينة المنورة آخر محطات الركب النبوي، وانتهى بالمبيت في منزل أبي أيوب الأنصاري بالمدينة المنورة، وبعد اجتياز جبل حمراء الأسد، ثم طريق الظبي الموصل إلى حي العصبة ثم ديار بني أنيف ثم إلى قباء وهي المحطة النهائية في مسار الهجرة النبوية.
ويقدّر طريق الهجرة النبوية بـ 380 كيلومترا قطعها الركب النبوي في ثمانية أيام. وذكرت الروايات التي وصفت المعالم المكانية لطريق الهجرة النبوية 29 معلما متفق عليها وتختلف في تعدادها من راوٍ إلى آخر، ووردت في كتب ابن اسحاق وابن سعد وابن خرداذبة والطبري وابن حبان والأزهري والإدريسي والحاكم وابن حزم وابن عبد البر والبكري وابن الأثير، والحموي وابن منظور والنويري وابن كثير والذهبي والعصامي والأنصاري والبلادي.
الهجرة في السينما المصرية والعربية
4 أفلام تناولت الرحلة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة
رصدت السينما المصرية والعربية، الهجرة، من خلال 5 أفلام تناولت رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وهي أفلام: "هجرة الرسول، والرسالة، وخالد بن الوليد، والشيماء، وبيت الله الحرام".
هجرة الرسول.. أحداث ما قبل بدء الدعوة
أنتج عام 1964 من بطولة ماجدة وإيهاب نافع وهدى عيسى ومحمد أباظة، إخراج إبراهيم عمارة، وهو تاريخي عن حياة العرب في مكة في العصر الجاهلي وظهور الدعوة الإسلامية.
تدور الأحداث في فترة ما قبل دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حول الراقصة (سارة) والتي تكسب من أموال الحجاج الوثنيين، والعبد (فارس) والعبدة (حبيبة) واللذان يتعرضان لمعاملة قاسية من أسيادهما، قبل أن تبدأ الدعوة للإسلام ويقرر فارس وحبيبة الدفاع عن النبي ودعوته، وتتوالى الأحداث.
الرسالة.. قصة البعث
تدور أحداثه في القرن السادس الميلادي في مكة، حيث يُبعث محمد صلى الله عليه وسلم رسولً،ا وبعد ثلاث سنوات من البعثة، يتلو ما يوحى إليه فيقرر أبو سفيان وزوجته هند الوقوف ضد سيدنا مُحمد، لكن الرسول لا يكف عن دعوته، يتم تعذيب المسلمين مثل سيدنا بلال وعمار ابن ياسر، كما يقف سيدنا حمزة بن عبد المطلب إلى جوار عمه ويُعلن إسلامه.
فيلم الرسالة عرض عام 1976، بطولة عبد الله غيث، ومنى واصف، وأحمد مرعي، ومحمد العربي، وعلي أحمد سالم، ومحمود سعيد، وإخراج مصطفى العقاد.
خالد بن الوليد.. سيف الله المسلول
أنتج عام 1958 بطولة حسين صدقي، ومديحة يسري، ومريم فخر الدين، وزكي طليمات، وعباس فارس، وعمر الحريري.
رصد الفيلم في قالب تاريخي قصة حياة الصحابي خالد بن الوليد، والذي لقب بعد دخول اﻹسلام بسيف الله المسلول منذ أن كان مشركًا في مكة ومحاربته للدعوة الإسلامية، وإسلامه بعد عمرة القضاء، ثم الانتقال لقتال المرتدين الذين كان آخرهم مسيلمة الكذاب، كما يتطرق لمرحلة قتاله للفرس ثم للروم وهزيمتهم في اليرموك ودمشق وحمص.
الشيماء.. شقيقة أشرف الخلق
أنتج عام 1972، والشيماء هي شقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الرضاعة، وآمنت مع أسرتها بدعوة محمد، إلا "بجاد" زوج الشيماء العنيد الذي يكن للرسول محمد صلى الله عليه وسلم كرهًا وحقدًا دفينًا، تنتشر أخبار الدعوة الإسلامية، ويتحالف بجاد مع أعداء النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل القضاء على دعوته سواء في مكة أو في المدينة.
العمل بطولة سميرة أحمد، أحمد مظهر، وتوفيق الدقن، وعبد الله غيث، وأمينة رزق، وغسان مطر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هجرة الرسول راس السنة الهجرية الرسول صلى الله علیه وسلم النبی صلى الله علیه وسلم محمد صلى الله علیه وسلم صلى الله علیه وسلم فی إلى المدینة المنورة من مکة إلى المدینة الدعوة الإسلامیة الهجرة النبویة قرار الهجرة هجرة الرسول الهجرة إلى هذا الغار رسول الله من البعثة عبد الله من الشهر من خلال رسول ا عشر من فی مکة ما کان لم یکن
إقرأ أيضاً:
هل رأى النبي الله في رحلة الإسراء والمعراج.. وهل كان الحوار باللغة العربية؟
رحلة الإسراء والمعراج جبر الله فيها خاطر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وهي المعجزة الكبرى التي أيد الله عز وجل بها نبيه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- وذكرها في القرآن، حيث رأى فيها النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عجائب آياته الكبرى، ومنحه فيها عطاءً رُوحيًّا عظيمًا؛ وذلك تثبيتًا لفؤاده، مع بيان الحكمة الإلهية منها وموقف أهل مكة وماذا يستفاد منها في الواقع.
ويتساءل الكثيرون: “هل رأى النبي الله فى رحلة الإسراء والمعراج وكيف كان الحوار؟”.
وسُئلت السيدة عَائِشَة- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ؟ فَقَالَتْ: «لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي مِمَّا قُلْتَ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ ثَلَاثٍ مَنْ حَدَّثَكَهُنَّ، فَقَدْ كَذَبَ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ: لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ سورة الأنعام آية 103 وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ سورة الشورى آية 51، وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا سورة لقمان آية 34، وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ كَتَمَ فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ سورة المائدة آية 67 الْآيَةَ، وَلَكِنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام فِي صُورَتِهِ مَرَّتَيْنِ».
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أنه رآه سبحانه بعين رأسه، قَالَ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى قَالَ رَآهُ بِفُؤَادِهِ مَرَّتَيْنِ» رواه مسلم (الإيمان/258)، وروى عطاء عنه أنه رآه بقلبه كذا ذكرهما في المدارك، وعن أبي العالية أنه رآه بفؤاده مرتين، وروى شريك عن أبي ذر في تفسير الآية: «ما كذب الفؤاد ما رأى»، وحكى السمرقندي عن محمد بن كعب القرظي وربيع بن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: هل رأيت ربك ؟ قال: رأيته بفؤادي ولم أره بعيني.
هل رأى النبي محمد الله في رحلة الإسراء والمعراج؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن كلمة أسرى يعني سار بالليل وليست الروح هى التى سارت بالليل فقال العلماء بعبده اى بكله ولم يقل بروح عبده اى أخذ الجسد الذي بداخله الروح الذي بداخله النفس.
وأوضح جمعة، خلال لقائه ببرنامج "الله أعلم"، أن الكثير يتساءل الرؤيا التي رآها سيدنا النبي هل رأى ربه بعينه أم بقلبه؟ مستشهدا بقوله تعالى( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) فهو رأى ربه بالفؤاد تقول عائشة ((من قال ان محمدا رأى ربه بعينه فقد كذب لأنه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار))، فالله عز وجل لا يرى بالعين المجردة وإنما يرى بالقلب والفؤاد، فالعين له البصر والفؤاد له البصيرة ففى القلب عين تسمى البصيرة، ويرى بها الانسان.
وأشار الى أن الله عز وجل ليس له طول وعرض حاشاه فالله خارج الزمان والمكان فإذا ما رأيناه، رأيناه بصورة أخرى غير التي نرى بها سائر المخلوقات، فنراه بقلوبنا وبوجوهنا النضرة ولذلك يقول المولى عز وجل فى كتابه الكريم (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) فالله سبحانه وتعالى ليس جسماً وكل ما خطر ببال الإنسان كيف شكل الله، فالله بخلاف ذلك، وهناك فارق بين الخالق والمخلوق.
وأضاف أن رؤية العين كانت رؤية جبريل، فهو مخلوق فرآه النبي صلى الله عليه وسلم على حاله، ولذلك عندما سئل النبي أرايت ربك فقال لهم نوراً أن أراه وليست الرؤية بالتاء البصرية إنما هى الرؤيا التى يراه فيها الروح والقلب والبصيرة .
هل رأى النبي الله في رحلة الإسراء والمعراج؟
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العلماء اختلفوا في رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - لله تعالي في رحلة الإسراء والمعراج.
وأضاف عثمان، أن الجمهور اتفقوا فيه على عدم رؤية النبي لله تعالي في رحلة المعراج وصعد إلى أماكن لم يرق إليها نبي من الأنبياء واقترب منها ولكن كان هناك حجاب بينه وبين الله.
وأشار إلى أن السيدة عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - قالت "من ادعي أن محمدا قد رأى ربه فقد كذب".
هل كان الحوار بين الله والنبي باللغة العربية فى رحلة الإسراء والمعراج؟
تروي لنا قصة الإسراء والمعراج ووصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى أن حوارًا دار بينه وبين الله سبحانه وتعالى، فهل كان الحوار ما بين المولى عز وجل وبين النبي صلى الله عليه وسلم باللغة العربية التي نعرفها أم أنه كان بوسيلة أخرى؟ هذا ما أجاب عنه تفصيلًا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في إحدى حلقات برنامجه "والله أعلم".
يوضح جمعة فارقًا بين الحقيقة والمجاز في اللغة العربية، فيقول إن الله سبحانه وتعالى حين قال: "وكلم الله موسى تكليمًا"، كان ذلك على سبيل الحقيقة، ففي اللغة العربية إذا استعمل المصدر بعد الفعل فهو على الحقيقة ولا يجوز فيه المجاز، وأضاف جمعة أن كلام الله سبحانه وتعالى قائم بنفسه ليس فيه لا صوت ولا حرف، لأنهما يقتضيان الترتيب وهو يقتضي التركيب والتركيب يقتضي الحدوث، والحدوث لا يكون في ذات الله تعالى، ولذا، يقول جمعة أن كلام الله سبحانه قديم على غير هيئة المخلوقات، فذات الله ليست مخلوقة، أما كلمة "الله" مثلًا فهي كلمة مخلوقة، أما العلاقة بين كلمة "الله" وبين الله سبحانه وتعالى فهي العلاقة بين الدال والمدلول، فالله تدل على الذات العليا غير المخلوقة، وكذلك في اللغة.
فيقول جمعة إن اللغة العربية أو لغة سيدنا موسى أو نحوها فهي عبارة عن دال، أما المدلول القائم بذاته تعالى، فلما نزلت التوراة بالعبرية والإنجيل بالآرامية والقرآن بالعربية، فكلها دالة على ما في ذات الله، وأوضح جمعة أن البشر هم من لديهم الحرف والصوت (فهو كتاب الله المقدور)، والكتاب مخلوق، فيقول العلماء: “خلق الله سبحانه وتعالى في الشجرة كلامه مع سيدنا موسى، وخلق الله سبحانه وتعالى في السدرة كلامه مع سيدنا محمد”.
"وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ"، يشرح جمعة كيف يكلم الله سبحانه وتعالى عباده وأصفياءه، فيقول إن الآية تعني أن الله سبحانه وتعالى يخاطب البشر في ثلاث طرق، أولاها أن يطبع الكلام في قلبه، فالله لا يتكلم بحرف أو بصوت، ولكن يخلق ما يشاء من الدال على كلامه في ذات الإنسان، فخلق في محمد وموسى وعيسى ما شاء من الوحي أو الكلام، أو أنه يرسل جبريل ما يكلمهم به، "فالله يخلق في جبريل ما يبلغه للأنبياء".
كيف رأى الرسول الجنة والنار في الإسراء والمعراج؟قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سار في الجنة برحلة الاسراء والمعراج، سار في زمن آخر، وذكر قول الإمام السيوطي أنه من الوارد أن يكون قد رآها بعينيه، ووارد أن يكون قد كشف الله له ما فيها، فكشف الله الغيب الذي يعلمه.
وأوضح جمعة أن الغيب بالنسبة لله هو كائن بالفعل، فهو بالنسبة لله تحقيق وبالنسبة لنا تقدير، فالله يراه لكننا مازلنا لا نعرفه، ولذا، يقول جمعة، الله لا يظلم أحدًا لأن الله يعلم إن كنت سوف تصلي أو لا، فهو يعرف الإنسان منذ أن خلق حتى مات، "مظلمش لكنه رأى لأنه لا زمن هناك".