كشف سر مثير في معجون الأسنان
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
كشفت دراسة جديدة، اليوم السبت ( 6 تموز 2024) أن حقن مركّب موجود في معاجين الأسنان يمكن أن يعالج كسور العظام الناجمة عن هشاشة العظام، وهي حالة تجعل العظام عرضة للكسر.
ويشير الباحثون من السويد إلى أن معدن الهيدروكسيباتيت الذي يستخدم في بعض معاجين الأسنان لمنع تسوس الأسنان، يمكن أن يساعد في تحفيز نمو العظام الجديد.
وعلى طوال الحياة، تقوم الخلايا التي تسمى الخلايا المحطة للعظام أو هادمة العظم (Osteoclasts) بتكسير العظام القديمة بينما يتكون العظم الجديد بواسطة خلايا تسمى الخلايا البانية للعظم (Osteoblasts).
ويكون نشاط هذه الخلايا ثابتا بشكل عام، ولكن بعد سن 50 عاما أو نحو ذلك، يكون عدد الخلايا المحطة للعظام أقل تدريجيا من الخلايا البانية للعظم.
وتتطور هشاشة العظام عندما يميل التوازن كثيرا لصالح الخلايا المحطمة للعظم. وغالبا ما لا يتم اكتشاف الحالة حتى يحدث الكسر.
وهناك أدوية لعلاج هذه الحالة، مثل البايفوسفونيت التي تقلل من خطر الكسور ولكنها لا تعكس فقدان العظام.
وغالبا ما يخضع المرضى إلى الجراحة التقليدية باستخدام البراغي والألواح المعدنية لإصلاح هذه الكسور، لكن ضعف العظام يمكن أن يجعل هذا الأمر صعبا. وغالبا ما تكون هناك حاجة لعملية جراحية متكررة حيث يكون العظم غير قادر على تثبيت المسامير.
ولذلك، بالإضافة إلى هذه الإجراءات التقليدية يمكن الآن تلقي حقنة الأدوية الأحدث المعروفة باسم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، لتقوية العظام.
واستخدم الأطباء في جامعة لوند في السويد شكلا اصطناعيا من هيدروكسيباتيت لتعزيز قوة العظام أثناء الجراحة.
والهيدروكسيباتيت هو معدن طبيعي موجود في العظام والأسنان البشرية، والذي يوفر القوة للعظام ويساعد على التجدد. ويتم إضافته أيضا إلى بعض معاجين الأسنان، حيث يُعتقد أنه يساعد على إعادة تمعدن مينا الأسنان ومنع التسوس.
وفي الدراسة الجديدة، تم حقن الهيدروكسيباتيت في العظم المحيط بالكسر بعد أن تم إصلاحه بالمسامير والصفائح. وتم ترسيخ الهيدروكسيباتيت في دقائق لتعزيز عملية الإصلاح.
وبعد مرور سبعة إلى 14 يوما، تلقى المرضى حقنا وريدية لحمض البايفوسفونيت، وهو دواء يستخدم في شكل أقراص لإبطاء معدل تحلل العظام.
وذكرت مجلة Acta Biomaterialia أن مزيج البايفوسفونيت والهيدروكسيباتيت أدى إلى نمو خلايا عظمية جديدة لتعزيز عملية الإصلاح.
وبعد شهرين، وجد الباحثون أن المنطقة المعالجة تحولت إلى عظم حول المسامير، وبعد ستة أشهر زادت كثافة العظام بنسبة تصل إلى 17%. زاد الثبات حول البراغي والألواح بمقدار أربعة أضعاف، ما يعني أن المرضى لن يحتاجوا إلى تكرار الجراحة.
وقال مايك ماكنيكولاس، استشاري الصدمات وجراحة العظام في مستشفيات جامعة ليفربول، إن النتائج "مهمة للغاية وستحدث فرقا حقيقيا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من سوء الحظ بما يكفي للإصابة بكسر الهشاشة".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نجاح فريق طبي بمستشفى قنا العام في استئصال ورم ضخم من سيدة حامل
نجح فريق طبي بمستشفى قنا العام في إجراء جراحة نادرة لاستئصال ورم ضخم بالمبيض الأيمن لسيدة حامل في شهرها التاسع، وذلك خلال عملية ولادة قيصرية، تحت إشراف ومتابعة الدكتور محمد الديب، مدير عام المستشفى.
متابعة دقيقة لضمان سلامة السيدة والجنينوأكدت مستشفى قنا العام، في بيان صحفي اليوم ، بدأت القصة عندما تم تشخيص السيدة، وهي في الثلاثينات من عمرها ومن مدينة قنا، من قبل معهد الأورام بوجود ورم ضخم في المبيض الأيمن، وكانت تستعد للخضوع لجراحة استئصاله.
ولكن أثناء إجراءات التجهيز للعملية، فوجئت بحدوث حمل، ما استدعى متابعة دقيقة للحالة لضمان سلامتها وسلامة الجنين، لافتا إلي أنه الحمل قسم النساء والتوليد، حيث ظلت الحالة مستقرة حتى وصلت إلى الشهر التاسع، وعندها تم إدخالها إلى مستشفى قنا العام، حيث تم تجهيزها لإجراء عملية ولادة قيصرية متزامنة مع استئصال الورم.
خروج الأم من المستشفىوأُجريت الجراحة بواسطة الفريق الطبي الدكتور محمود عبد الرحيم داود، استشاري ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفي قنا العام، والدكتور محمود القهيوي استشاري الجراحة العامة وجراحة الأورام وعضو الجمعية الأوربية الأورام النساء «EsGO»، والدكتور حسن عيد اخصائي النساء والتوليد والدكتور محمد صلاح زماله الجراحة العامة، والدكتورة هند شرقاوي والدكتورة عبير عبد الشكور أطباء قسم النساء والتوليد، وتمت ولادة الطفل بصحة جيدة، كما تم استئصال الورم بنجاح دون أي مضاعفات، وخرجت الأم من المستشفى بعد تماثلها للشفاء بحالة صحية مستقرة.
وأكد الدكتور محمد الديب، مدير مستشفى قنا العام، أن هذا النجاح يعكس مستوى التقدم في الخدمات الطبية بالمستشفى، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي بذل جهدًا كبيرًا لضمان نجاح العملية والحفاظ على صحة الأم والطفل.