كاتب متخصص فى شئون ايران والخليج عزّز فوز مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بحصوله على نحو 54 في المائة من أصوات الناخبين في الجولة الثانية آمال الإصلاحيين في إيران بعد سنوات من هيمنة المحافظين والمحافظين المتشددين على منصب الرئاسة. وأكد بزشكيان، المعروف بانفتاحه على الغرب، وفي أول تصريح له منذ إعلان فوزه، أنه "سيمد يد الصداقة للجميع".

وفاز المرشح الاصلاحى مسعود بزكشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بعدما تغلب على المرشح المتشدد سعيد جليلي في جولة الإعادة، بحسب ما أعلن متحدث باسم هيئة الانتخابات على التليفزيون الرسمي السبت (السادس من يوليو / تموز 2024). وحصل بزشکیان على 53,7% من أصوات الناخبين مقابل، 44,3% من الأصوات لمنافسه المحافظ جليلي. واتسمت حملة بزكشكيان الانتخابية بأنها هادئة تدعو إلى تجديد الثة بين الحكومة والمواطنين الإيرانيين، الذين شعر الكثير منهم بخيبة أمل إزاء السياسة بعد محاولات فاشلة للإصلاح وقمع سياسي وأزمة اقتصادية. وفي أوائل التسعينيات، فقد بزشکیان زوجته وأحد أبنائه في حادث سير. وغالبا ما كان يظهر في تجمعات حملته الانتخابية مع ابنته وحفيده. وفي المناظرات التلفزيونية وصف بزشکیان نفسه بأنه سياسي محافظ يؤمن بأن الإصلاحات ضرورية. ومثل العديد من السياسيين من المعسكر الإصلاحي دعا بزشکیان إلى تحسين العلاقات مع الغرب . وانتقد متطلبات الحجاب الصارمة التي تفرضها إيران على النساء وسعى للفوز بأصوات الطبقة الوسطى. وقال إنه يعارض الرقابة على الإنترنت. وأكد بزشکیان ولائه إلى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي والحرس الثورى و قال إن هناك حاجة إلى إجراء إصلاحات. وحظي بزشکیان بتأييد الرئيسَين الأسبقَين الإصلاحيّ محمد خاتمي وحسن روحاني. ودعت شخصيّات معارضة داخل إيران وكذلك في الشتات، إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة أن المعسكرين المحافظ والإصلاحي وجهان لعملة واحدة. ويعتبر الرئيس هو الرجل الثاني في ههيكل السلطة فى ايران حيث يعمل المرشد الأعلى علي خامنئي كرئيس للدولة وله الكلمة الأخيرة في جميع المسائل الاستراتيجية. وهو أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية. وتركّزت وعود بزشكيان الانتخابية على العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة والإصلاحات الهيكلية. وتعهد بإنشاء نظام اقتصادي شفاف، ومكافحة الفساد، وتعزيز النمو الاقتصادي. ويعتقد أنه من خلال إصلاح الهياكل الاقتصادية وخلق بيئة ملائمة للاستثمار، يمكن خلق فرص العمل وتقليل البطالة. وفي السياسة الخارجية، وعد بزشكيان بخفض التوترات الدولية واستعادة الدبلوماسية النشطة والمشاركة البنّاءة مع العالم. ويجادل منافسوه المحافظون بأنه يهدف إلى مواصلة سياسات إدارة حسن روحاني- التي يرونها فاشلة. ووعد بزشكيان أيضاً بإصلاح النظام الصحي، وتحسين جودة الخدمات الطبية، وتقليل تكاليف العلاج. وقد أكد على تحسين الظروف التعليمية وزيادة جودة المدارس والجامعات. وقال: "سأبذل قصارى جهدي لإصلاح نظام الفلترة غير الفعال وإعادة الآلاف من الشركات النشطة في الفضاء الإلكتروني والتي توظف ملايين الإيرانيين إلى الدورة الاقتصادية". وسلط بزشكيان الضوء على القضايا البيئية، متعهداً بتنفيذ برامج شاملة لحماية البيئة والتنمية المستدامة. كما دعا إلى أن تلعب النساء أدوارًا نشطة ومتساوية في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ووعد أيضاً بتخفيف القيود المفروضة على شبكة الانترنت وبإشراك الأقليات العرقية في حكومته. ومن المستبعد أن يدخل الرئيس المقبل أي تحول كبير في السياسة بشأن برنامج إيران النووي أو تغيير في دعم الجماعات المسلحة بأنحاء الشرق الأوسط، إلا أنه هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د حامد محمود

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأمريكية 2024.. يصوت الأمريكيون في 185 دولة بالخارج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعيش ما لا يقل عن 4 ملايين و400 ألف مواطن أمريكي في الخارج، بحسب الإحصاء الأخير لبرنامج المساعدة الفيدرالية للتصويت "إف. في. أيه. بي"، وهو برنامج أنشأته الحكومة الأمريكية لمساعدة الناخبين الموجودين خارج حدود الولايات المتحدة.

ولا يشمل هذا الرقم العسكريين الأمريكيين الذين يخدمون خارج حدود الولايات المتحدة، ولا أفراد عائلاتهم من المدنيين الذي يسافرون برفقتهم.

ويتوزع الأمريكيون المدنيون في الخارج على 185دولة، يعيش أغلبهم، وبالترتيب، في كندا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسرائيل. 

ومن بين هؤلاء، يحق لقرابة الثلاثة ملايين شخص التصويت في الانتخابات هذا العام، بحسب برنامج المساعدة الفيدرالية، باعتبار أنهم بلغوا السن القانونية اللازمة للتصويت وهي 18 عاما فما فوق.

وهذا الحق يحميه قانون التصويت الغيابي للمواطنين العسكريين والمدنيين المقيمين في الخارج، الصادر في 1986.

ويلزم القانون السلطات المحلية في كل ولاية بالسماح لأفراد الجيش الأمريكي وأفراد عائلاتهم المرافقين فضلا عن المواطنين المدنيين المقيمين في الخارج بالتصويت الغيابي في الانتخابات الفيدرالية.

بعكس الكثير من الدول حول العالم، ضمنها الصين وروسيا وبلدان عربية، يحق لأفراد الجيش في الولايات المتحدة التصويت في الانتخابات، بما فيها الرئاسيات.

وتوجد طرق مختلفة للتصويت من الخارج تختلف من ولاية لأخرى، لكن برنامج المساعدة الفيدرالية للتصويت يقول إن أكثر الطرق اتباعا هي التصويت الغيابي، بملء بطاقات الاقتراع ثم إرسالها عبر البريد.

ووفق قانون التصويت الانتخابي، يتلقى الأمريكي المقيم في الخارج بطاقات الاقتراع الفارغة قبل ما لا يقل عن 45 يوما من الانتخابات.

وهذا العام، نصح برنامج المساعدة الفيدرالية للتصويت الناخبين الأمريكيين في الخارج بإرسال بطاقات الاقتراع بعد ملئها قبل الأول من أغسطس 2024.

في آخر انتخابات جرت في الولايات المتحدة، أدلى 3.4 في المئة فقط من المواطنين الأمريكيين في الخارج بأصواتهم، بحسب بيانات برنامج المساعدة الفيدرالية للتصويت.

وفي تلك الانتخابات التي جرت عام 2022، كان معدل التصويت بين الأفراد داخل الولايات المتحدة 62.5 في المئة.

ويُرجع برنامج المساعدة الفيدرالية للتصويت هذه الفجوة بين معدلات التصويت في الداخل والخارج إلى أسباب بينها عدم رغبة الناخب نفسه في التصويت، أو مواجهته لعقبات تحول دون الإدلاء بصوته.

وبحسب بحث أجراه البرنامج التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، بعد انتخابات 2022، سُجلت أغلب المشكلات التي واجهها ناخبون أمريكيون يعيشون في الخارج، في بلدان أوروبا الشرقية وآسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا.

وأفاد خُمس المشاركين في البحث بأن النظام البريدي في البلدان التي يقطنوها "غير موثوق فيه".

أكثر الأمريكيين المقيمين في الخارج استجابة في انتخابات 2022 كانوا في سن 65 عاما وما فوق، بحسب بيانات برنامج المساعدة الفيدرالية للتصويت.

بينما كانت الفئة العمرية الأقل استجابة للمشاركة في التصويت هي التي تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما.

وشكلت النساء 53 في المئة من الذين شاركوا في التصويت من الخارج في الانتخابات العامة الأخيرة.

وبحسب أرقام برنامج المساعدة الفيدرالية للتصويت، أغلب الأمريكيين في الخارج الذين شاركوا في الانتخابات قبل عامين كانوا من البيض، مشكلين 80 في المئة من الأصوات، يليهم الأمريكيون من أصول لاتينية بنسبة 10 في المئة، أما السود فشكلوا 2 في المئة من أعداد المصوتين الأمريكيين في الخارج.

مقالات مشابهة

  • ملايين الأمريكيين في الخارج: قوة انتخابية معطلة
  • أصوات الأمريكيين في الخارج قد تحسم الانتخابات الرئاسية 2024
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. أصوات الخارج تؤثر على نتائج الولايات المتأرجحة
  • وزير الشئون النيابية والقانونية يستقبل الممثل الأوروبي الخاص بحقوق الإنسان
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. يصوت الأمريكيون في 185 دولة بالخارج
  • في 185 دولة.. كيف يصوت الأميركيون في الخارج؟
  • وزير الداخلية يبحث في إيران آفاق التعاون العلمي والأكاديمي الشرطي
  • الانتخابات الأمريكية تقترب من النهاية.. ترامب وهاريس في صراع حاسم لجذب الناخبين
  • الرئيس بزشكيان: صواريخنا ليست للهجوم على أيّ أحد أو لاحتلال أيّ دولة بل للدفاع عن إيران
  • كيف يرى الإسرائيليون مستقبل الدولة العبرية بين وعود هاريس وتجارب ترامب؟