جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-05@08:07:34 GMT

فات أوانه

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

فات أوانه

عائض الأحمد
"من له حيلة فليحتل".. لا أعلم قائلا لها، ولا اعرف أصلا لها كذلك، ولم أسمع بها إلا في مجالس التبرير والخذلان وقلة الإرادة. النفاق وارتداء ما يخفي عيوبك، هروب يؤخر حقيقة ما تخفيه ليس أكثر، وكأنك تطلب وقتا ليس ملكا لك يذهب هدرا خلف ذلك الستار القاتم الذي أعمى بصرك وبصيرتك، حقيقة الأمر جلية ظاهرة، فكلما تقادم بها الزمن أفصحت عن مكنونها دون أن تشعر، ظنا منها أنه حديث عابر ولعله كذلك، ولكن النفس لا تطيق ألم انتزاع هذا العرق اليابس الذي انفصل عن منابعه وتبدل كغيره كما تتغير مظاهر وجه الحياة ومعالم أنفاس حديثه بين: انظر كيف بدأنا وكيف أصبحنا الآن؟ إن كان الغروب أجمل أوقاتك فتذكر بأن الشروق يسبق كل ذلك، وليس لنا إلا الانتظار في عربة الزمن علها تصل بنا إلى حيث كنا نحلم.


بعضنا يعتقد جازما أن حياة الآخرين بين أصبعيه يقلبهما كيفما شاء، وينظر من خلالهما إلى فضاء لا يشبهه في شيء فيظهر "أحقر" صنائع البشر وما يوغر الصدور حقدا وضغينة تأكله وتقطع أوصاله، ظنا منه أن سعيه سيوصله إلى سداد دين أعجزه، ولم ير ذل الكهولة وتثاقل الخطوات عنوان قدومه همسًا كما بدأ انتهى.

لسنا ملائكه هبطت من السماء يا هذا، أما آن لنا أن نرتكب الأخطاء؟! وما العيب بعد ذلك أن نسوق المبررات ونحتمى خلف أسوار آدميتنا، أوليس حريا بنا ذلك؟! الأذى النفسي أشد قسوة من حادث مؤلم أو ذكرى أفقدتك صوابك، فأحسن السير على النار كما تُحسن السير على الرماد.
وختاما.. لن تكون كلماتك كسابق عهدها، فالمرهم غير الدرهم.
-------------------
شيء من ذاته: استخلفنا الله في أرضه، وسنخلفها جيلا بعد آخر، فلا تستعجل قدرك، ستجد القلم الذي تكتب به النهاية.
نقد: الطريق لا يستحق الندم ولكنه يستحق التأمل.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من "طوفان الأقصى"

أكدت مصادر على اتصال برئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار أنه غير نادم على عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، ولن يتخلى عن رغبته في تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية.

ووفق المصادر التي تحدثت لوكالة "رويترز"، فإن "يحيى السنوار ما زال يرى أن الكفاح المسلح يظل السبيل الوحيد لإنشاء الدولة الفلسطينية".

وقال ثلاثة مسؤولين في "حماس" ومسئول إقليمي: "يعمل يحيى السنوار في سرية تامة، ويتحرك باستمرار ويستخدم رسلا موثوقا بهم للاتصالات غير الرقمية".

السنوار يستخدم شبكة اتصالات معقدة لنقل رسائله، وكان المفاوضون المنخرطون في جهود الوساطة، ينتظرون أياما للحصول على ردود يتم تصفيتها من خلال سلسلة سرية من الرسل.

وقال أشخاص يعرفون يحيى السنوار لـ "رويترز" إن "تصميمه على تدمير إسرائيل لإجبار الجميع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية تشكل بسبب طفولته الفقيرة في مخيمات اللاجئين في غزة و22 عاما قضاها في الاحتجاز الإسرائيلي، بما في ذلك فترة في عسقلان".

وأشارت المصادر إلى أن "مسألة الرهائن وتبادل الأسرى شخصية للغاية بالنسبة ليحيى السنوار، وتعهد بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل".

ويقول أحد كبار المسؤولين في "حماس" إن "ما يكمن وراء تصميم يحيى السنوار، هو إصراره على الأيديولوجية التي تؤكد أن إسرائيل ليست خصما سياسيا فحسب بل قوة احتلال على أرض المسلمين، تدفعه لإصراره على الهدف"، مؤكدا أنه "شخص زاهد وراض بالقليل".

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • من هو هاشم صفي الدين الذي قُتل بغارة اسرائيلية بضاحية بيروت ؟
  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من "طوفان الأقصى"
  • الحفل التنكري.. حكاية الملك الذي عاش صراعا بين الحب والسلطة
  • 6 مسيرات حاشدة بالضالع تأكيداً على السير في درب الجهاد حتى تحقيق النصر
  • السير: إعادة فتح شوارع وسط البلد أمام حركة المركبات
  • من هو هاشم صفي الدين الذي زعم الاحتلال استهدافه؟
  • أول ظهور للإعلامية لمياء فهمي عبدالحميد بعد حادث السير
  • من هو جعفر قصير الذي اغتالته إسرائيل؟.. صهر حسن نصر الله
  • بتوقيت اليمن.. موعد كسوف الشمس الذي سيعم الكرة الأرضية اليوم
  • ضبط اعتداءات مائية ضخمة في وادي السير