نظّمت مجالس المقاومة الشعبية لمديريات شرق صنعاء (نهم، وبني بهلول، وسنحان، وبلاد الروس، وبني حشيس، ومديريات خولان)، اليوم، مهرجان جماهيري حاشد لدعم ومساندة الجيش والأمن.

 

وفي كلمته، أشاد وكيل محافظة صنعاء الشيخ علي الحميدي، بمواقف وتضحيات مقاومة صنعاء في المعركة الوطنية ضد المشروع الحوثي الإيراني، مؤكدًا أهمية الحفاظ على هذه التضحيات والإنجازات والمضي قدمًا في المعركة.

 

ولفت الشيخ الحميدي، إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتي تتطلب وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ الخلافات. لافتًا إلى جرائم جماعة الحوثي الارهابية بحق القبائل اليمنية من قتل وتشريد ونهب للأموال والممتلكات، وإفساد للعقيدة الصحيحة، تغذية الثأرات والصراعات. 

 

وقال مخاطبًا الحاضرين، أنتم حماة هذا الوطن وحراسه الأمناء، والحارس لا ينام ولا تصيبه الغفلة، مؤكًدا أهمية اليقظة والاعداد لمواجهة أعداء الوطن والشعب، مؤكدًا خطورة المشروع الفارسي الذي تحمله جماعة الحوثي.

 

وأكد الشيخ الحميدي، المضي قدمًا في المعركة الوطنية مهما بلغت التضحيات، فالتضحيات شرف لنا وتاج على رأس كل من قدم وضحى وناضل من أجل دينه وعرضه وكرامته وجمهوريته واستعادة شرعيته.

 

ودعا كل اليمنيين- قادة وجيش وأمن ومثقفين وإعلاميين ومشائخ وقبائل وأفراد الشعب رجالاً ونساءً- لأن يهبوا جميعا لحماية ثورتهم وجمهوريتهم ووحدتهم ودستورهم وكل الثوابت الوطنية من شر هذه الجماعة الارهابية. داعيًا إلى وحدة الصف ووحدة الهدف والسير معاً لاقتلاع جماعة الحوثي الارهابية التي أساءت لكل يمني.

 

من جانبه، حيا عضو مجلس النواب، رئيس مجلس المقاومة لمحافظة صنعاء، الشيخ منصور الحنق، الجماهير المحتشدة في المهرجان، مشيدًا بحضورهم الكبير في كافة الجبهات والميادين دفاعاً عن الثورة والجمهورية والمواطنة المتساوية.

 

ولفت الشيخ الحنق، إلى استمرار جرائم المليشيا الحوثية ضد كل فئات الشعب اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومحاولتها تكريس الثقافة الدينية العنصرية الدخيلة على المجتمع اليمني بما فيها خرافة الولاية، ومحاول التسلط على رقاب اليمنيين.

 

وقال إن هذا العدو يستهدف الشعب اليمني بشتى الوسائل، ويراهن على تشتيت شملكم واستهداف صفكم ببث الاشاعات والأراجيف، مؤكدًا أن هذه المحاولات لن تحقق أهدافها بفضل مقاومة الشعب اليمني ورجال القبائل.

 

وأكد الشيخ الحنق، أن أولوية مقاومة صنعاء بمختلف مكوناتها هو مساندة الجيش الوطني والأمن بالمال والنفس والولد لحماية محافظة مأرب الأبية، وتحرير ما تبقى من البلاد. 

 

ودعا كل يمني في الداخل والخارج إلى مساندة القوات المسلحة والأمن لاستكمال تحرير الوطن واستعادة مؤسسات الدولة من مليشيا الحوثي الإرهابية.

 

وقال مخاطبًا الجماهير: بكم وبأمثالكم تتحرر الأوطان وتعاد الكرامة وتسترد الحرية وتصان المكتسبات الوطنية، وبكم ستظل مأرب عنوانا للأمل والنجاح والتحدي والتحرير والحرية والثورة والجمهورية باذن الله. مؤكدًا أن محافظة مأرب ستضل كابوسا يلاحق المليشيات الحوثية الارهابية، وكل أبواق وأفاعي الخيانة الماكرة.

 

وثمن الجهود المتواصلة لعضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، في خدمة المحافظة والسهر على أمنها واستقرارها والمساهمة مع مجلس القيادة في دحر الانقلاب واستعادة الشرعية. معبرًا عن شكره لكل قيادات السلطة المحلية وكلاء ومدراء على جهودهم المستمرة وعملهم الدؤوب في خدمة المحافظة وتنميتها وازدهارها . 

 

ودعاء إلى توحيد الجهود وتوجيه البندقية تجاه جماعة الحوثية الارهابية.

 

مترحمًا على الشهداء ومتمنيًا الشفاء للجرحى والمعاقين والحرية للأسرى والمختطفين والمجد والشموخ لليمن.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الحوثي يتحسس رأسه بعد تمكن إسرائيل من تصفية «نصر الله»

 

إلى ما قبل تمكن إسرائيل من تصفية الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني ومجموعة من قيادات الحزب المدنية والعسكرية كانت الجماعة الحوثية الارهابية في اليمن تعتقد أنها بعيدة عن الاستهداف المباشر من قبل إسرائيل لكن قادتها الآن باتوا يخشون أن يكونوا الهدف المقبل.

وفي حين اعتمدت الجماعة في بناء قدرتها العسكرية وحتى أدائها الإعلامي على الإشراف المباشر من «حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني، إلا أن الاختراق الكبير الذي حدث للطرفين خلال الفترة الأخيرة أشاع أجواء من الخوف لدى قادتها، وفق مصادر قريبة من الجماعة، أفادت بأنه تم التخلص من كل أجهزة «البيجر» عقب تفجير هذه الأجهزة لدى جماعة «حزب الله».

 

وباستثناء زعيم الجماعة الارهابي عبد الملك الحوثي الذي ظل مكان اختبائه في أحد الكهوف الجبلية سرياً وإن كان يتنقل بين صنعاء وصعدة فإن القيادات العسكرية للجماعة اعتادت التنقل في مناطق سيطرتها بحرية، بخاصة خلال سنوات التهدئة التي بدأت بهدنة أممية في أبريل (نيسان) الماضي.

كما أن هذه القيادات -وفق مصادر قريبة من الجماعة- تستخدم الهواتف الجوالة أو الاتصالات الأرضية لأن مراكز هذه الشركات في مناطق سيطرتها، لكن المصادر بينت أن الوضع الآن اختلف تماماً بعد تصفية معظم الصف القيادي لـ«حزب الله» اللبناني.

وبحسب رواية هذه المصادر فإن قادة الجماعة الحوثية وإن قرروا تصعيد إطلاق الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل إلا أنهم باتوا يدركون أنهم سيكونون الهدف المقبل، بخاصة مع فشل الفصائل العراقية الموالية لإيران في استهداف إسرائيل بعد الضربات التي تلقاها «حزب الله» اللبناني.

إشراف «حزب الله»
ويؤكد ضابط سابق في المخابرات اليمنية بـأن حسن نصر الله أشرف بشكل كامل على البناء التنظيمي للحوثيين، إذ تولت القيادة العسكرية لـ«حزب الله» مهمة تدريب مقاتلي الجماعة والإشراف على تهريب الأسلحة والأموال من إيران إلى اليمن استناداً إلى الخبرة الطويلة للحزب في هذا الجانب.

كما تولى «حزب الله» مهمة الإشراف على استخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأداء الإعلامي للحوثيين حيث لا تزال القناة الرسمية للجماعة (المسيرة) تبث حتى اليوم من بيروت ويتولى كوادر الحزب وفنيوه إدارتها مع قناة «الساحات» الرديفة لها.

 

وطبقاً لهذه الرواية فإن الوجود الفعلي لخبراء «حزب الله» اللبناني وعناصر الحرس الثوري في اليمن يعود إلى ما قبل عام 2006 خلال المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين الذين أعلنوا التمرد على السلطة المركزية في منتصف 2004 في محافظة صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

وذكر المصدر أنه بعد تمكن القوات الحكومية من محاصرة الحوثيين في مدينة صعدة القديمة وافقوا على الانسحاب منها ولكنهم اشترطوا خروجهم في حافلات معتمة حتى لا يعرف هوية الأشخاص الذين يستقلّونها.

وقال إن المخابرات اليمنية كانت على علم بأن هناك أعداداً من عناصر «حزب الله» والحرس الثوري في الموقع لكن القرار السياسي في صنعاء قبل بوساطة إقليمية ووافق على خروجهم بحافلات معتمة.

الخوف من انتفاضة شعبية
ربطت المصادر التي تحدثت بين مخاوف الحوثيين وحملة الاعتقالات التي تواصل الجماعة تنفيذها حتى الآن ضد المحتفلين بالذكرى السنوية لـ«ثورة 26 سبتمبر» بعد أن شملت المئات من الشبان والأطفال معظمهم في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) قبل أن تمتد إلى صنعاء ومحافظات حجة وذمار وعمران.

وجزمت المصادر بأن الجماعة الحوثية باتت تخشى من عملية إسرائيلية مشابهة لما حدث لـ«حزب الله» اللبناني وأن يرافق ذلك انتفاضة شعبية موازية نتيجة حالة الاحتقان الشعبي في مناطق سيطرتها.

 

ويقول أحد السكان في مديرية جبلة في محافظة إب إن حملة الاعتقالات مستمرة رغم انقضاء مناسبة الاحتفال بذكرى الثورة، حيث تم استدعاء أكثر من 100 شخص اتهموا بإشعال النيران احتفالاً بالمناسبة، وأرغموا على تحرير تعهدات بعدم الاحتفال مرة أخرى أو سماع الأناشيد الوطنية.

والأمر ذاته حدث مع العشرات من الأطفال المعتقلين في صنعاء حيث طلب منهم إحضار ضمين تجاري وأن تتعهد أسرهم خطياً بعدم السماح لهم بالاحتفال مرة أخرى أو سماع الأناشيد.

وفي هذا السياق طالب محمد المقالح القيادي السابق في اللجنة الثورية الحوثية بالإفراج عن جميع المعتقلين «قبل أن ينقلب السحر على الساحر»، وفق تعبيره.

وحذر المقالح من «أيام صعبة» مقبلة، وقال إن على الحوثيين «أن يحسبوا الحساب لشعبهم أكثر من أي خطر آخر»، وهو رأي يشاركه فيه آخرون من مؤيدي الجماعة إذ يعتقدون أن قيادتهم فقدت الصواب ولم يعد بينهم عقلاء وأنهم يغامرون بالسير نحو المجهول.

 

مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي تعلن عن وقوع ضحايا جراء الغارات الأمريكية على صنعاء ومحافظات أخرى
  • نقل عبدالملك الحوثي إلى هذا المكان وسحب أجهزة الاتصال منه وقيادات تفر من صنعاء بعد اغتيال نصر الله
  • صنعاء .. تواصل الفعاليات الترويجية للبُن اليمني تزامنا مع الذكرى الثالثة لثورة البُن
  • شاهد: جماعة الحوثي تعرض فيديو لاستهداف سفينة النفط البريطانية بزورق مسير في البحر الأحمر
  • خيارات جماعة الحوثي بعد اغتيال نصرالله
  • الحوثي يتبنى استهداف تل أبيب بالطيران المسير
  • تواصل أنشطة وفعاليات ترويج البن اليمني في صنعاء
  • الحوثي يتحسس رأسه بعد تمكن إسرائيل من تصفية «نصر الله»
  • معظمهم ضباط.. جماعة الحوثي تقر بمصرع العشرات من عناصرها في مواجهات مع قوات الجيش
  • جماعة الحوثي تعلن تنفيذ عملية عسكرية على مواقع في عمق إسرائيل بصواريخ مجنحة