امتلاك (الوعي) أحد مفاتيح سنن التغيير الجذري
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
يمانيون/ كتابات/ عبدالفتاح حيدرة
الشعوب والأمم تسقط وتقوم، إنها حتمية التاريخ، ولا تخضع لرغبة نظام هنا أو كيان هناك، او مشاريع جماعة هنا او شلة أنس هناك، التغيير حتمي، يؤكده الماضي وتلمحه العقول الواعية في آفاق المستقبل، اما الجاهلون فلا يمكن ان يقاتلوا دفاعا عن مصالحهم ولا عن حريتهم ولا عن استقلالهم، فما يحدث في كل حالات التغيير، هو ان هناك قلة واعية تحمل مشاعل الوعي وتتحرك، وخلفها تتحرك الحشود والشعوب والأمم ، لكننا أمام مجموعة من الكسالى الخائفين، لا يكفون عن لعن وسب وشتم وتحقير من يتحدث او يكتب عن الوعي ، وكأنها حالة دفاعية أو مجرد إبراء ذمة.
حين يحدث التغيير فإنه يبدأ أولا تحت الجلد، تبدو الأمور على السطح هادئة وطبيعية إلى أقصى درجة، وتظهر الشعوب وكأنها جثث، إلا أنه في حقيقة الأمر لا شيء ثابت، الحركة الدائمة هي سيدة الحقائق ، الناس لا يلاحظون ذلك رغم حدوثه ، وبعد فترة نفاجئ بالتغيير ونتعجب كيف حدث، لأننا لم نكن نملك الوعي بأن التغيير كان يعتمل في الداخل رغم كل الكوابح الظاهرة والقيود الخفية، لقد خلق الله الكون وجعله قابلا للتغير ، لكنه ربط التغير بسنن مرتبطة بقدرة الإنسان على معرفة قوانين التطور ، وقوانين التطور هذا هي عبارة عن تعليمات وتوجيهات وأوامر ونواهي محددة وواضحة في كتاب الله ، وهي قوانين وسنن تؤكد أن كل الأشياء والأوضاع قابلة للتغيير ، ولا يمكن أن تستعصى على إرادة الإنسان طالما التزم بنواميس سنن الكون التي سخرها الله له وحده من دون الكائنات.
وعلى هذا فإن مجتمعنا اليمني وبهويته الايمانية اليمنية من أكثر شعوب العالم حظا وقابلية لصناعة هذا التغيير الجذري، بشرط أن يتصدى للتغيير من يمتلكون الوعى بقوانين وسنن الله التي تعزز قيم الجدل الاجتماعي، وعلى من يمتلكون الوعي هنا أن يتنادوا ويجتمعوا على وضع قراءة متأنية علمية وعملية وموضوعية لهذا الواقع، ويقدموا لشعبهم ولأمتهم خطة ومشروع التغيير ، لنقلهم من التبعية والارتهان إلى الاستقلال والحرية، ومن الظلم والاستبداد إلى الحق والعدل، ومن الجهل إلى المعرفة، ومن القهر إلى العدالة ، ومن الاستيراد إلى التصدير، ومن التهميش إلى القبول، ومن الضعف إلى القوة، وفي الختام هناك من يقدم كل تلك التغييرات مثلما يتقدمها موقف القيادة الثورية اليمنية ومثلما يقدمها الجيش اليمني دعما واسنادا للشعب الفلسطيني، انه التغيير الجذري بعينه واسمه وصفته.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
شراكة تعزز الوعي البيئي في قطاع السفر
أعلنت منصة “إيز ماي تريب” عن إبرام شراكة مع شركة “بي إن زي جرين” لتوفير خيارات سفر صديقة للبيئة للمسافرين في دولة الإمارات لتقليل الآثار البيئية السلبية لقطاع السياحة من خلال عرض حسابات انبعاثات الكربون بشكل مباشر، مما يعزز الوعي البيئي لمستخدمي المنصة.
وستستفيد “إيز ماي تريب” من واجهات برمجة التطبيقات المتطورة التي تقدمها “بي إن زي جرين”، وذلك من خلال دمجها في منصة الحجز الخاصة بها من خلال مزامنة مبتكرة مع تقنية البلوكتشين، مما يتيح للمسافرين شراء أرصدة الكربون عبر المنصة بسهولة والحصول على شهادات معتمدة يتم حفظها بشكل آمن.
وقال ريكانت بيتي، المؤسس المشارك لشركة إيز ماي تريب: “ندرك أهمية دورنا في توفير خيارات سفر تراعي مبادئ الاستدامة ونسعى إلى تمكين مستخدمينا من اتخاذ قرارات سفر مسؤولة بيئيًا، وذلك من خلال تزويدهم ببيانات واضحة حول البصمة الكربونية وتوفير خيارات سهلة لتعويض انبعاثات الكربون، دون التأثير على متعة تجاربهم السياحية”.
وأوضحت الدكتورة نيها جاين، المؤسس الشريك لشركة بي إن زي جرين: “سيؤدي دمج واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بنا في منصة إيز ماي تريب إلى تمكين ملايين المستخدمين من الوصول إلى خيارات سفر مستدامة وتعكس الشراكة الفرص التي تتيحها التكنولوجيا لتحقيق تغيير ملموس في مكافحة التغير المناخي”.