زيلينسكي: روسيا أطلقت 600 قنبلة موجهة ضد أوكرانيا خلال أسبوع واحد
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن روسيا أطلقت 600 قنبلة جوية موجهة وأكثر من 60 طائرة بدون طيار من طراز شاهد 131/136 وما يقرب من 40 صاروخا من مختلف الأنواع ضد أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي.
وأكد زيلينسكي، في بيان نقلته وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، أن أوكرانيا عززت بشكل كبير درع الدفاع الجوي هذا الأسبوع بفضل دعم ألمانيا والولايات المتحدة.
وأضاف "لحماية جميع مدننا، والتغلب حقًا على روسيا، نحتاج إلى المزيد من القرارات الملموسة، ففي الأسبوع المقبل سنعمل مع شركائنا على اتخاذ مثل هذه القرارات والاستعدادات جارية بالفعل".
وتابع أن أوكرانيا أجرت 53 عملية تبادل للأسرى، واستطاعت إعادة 3310 أشخاص من الأسر الروسية، مشيرا إلى أن أوكرانيا تواصل العمل والبحث عن طرق لإطلاق سراح الجميع بمن فيهم الجنود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زيلينسكي أوكرانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تُهاجم زيلينسكي وتُشيد بترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور لافت يعكس التباين في المواقف الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا، وجهت موسكو انتقادات لاذعة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متهمةً إياه بـ"العجز" عن إنهاء النزاع، في وقتٍ لم تُخفِ فيه إشادتها بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن على كييف قبول خسارة شبه جزيرة القرم كجزء من أي تسوية قادمة.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي من موسكو، إن زيلينسكي يسعى لفرض شروطه الخاصة على أي مفاوضات سلام، معتبرة أن هذا النهج "انفصامي" ويعكس عجز كييف الكامل عن التفاوض، وعدم استعدادها لتحمّل مسؤولياتها تجاه شعبها.
وأضافت بحدة: "القيادة الأوكرانية مستمرة في تغذية آلة الحرب، ولو على حساب آخر جندي أوكراني، بغضّ النظر عن حجم الخسائر".
وأكدت زاخاروفا أن زيلينسكي لا يزال يرفض قطعياً الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، رغم تغير الحقائق الميدانية والسياسية منذ ذلك الحين، على حد تعبيرها.
في المقابل، وجدت تصريحات دونالد ترامب بشأن القرم ترحيباً واسعاً في موسكو، حيث رأى ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن موقف ترامب "يتماهى تماماً مع النظرة الروسية للواقع الجيوسياسي".
وكان ترامب قد قال في تصريح حديث إن "أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات"، معتبراً أن الإصرار على استعادتها يقوّض فرص السلام، ويزيد من كلفة الحرب على الجميع.
الإشادة الروسية بترامب تأتي في سياق رغبة الكرملين في كسر العزلة الدولية، ومحاولة إعادة صياغة السردية المتعلقة بالحرب. كما تعكس رغبة روسيا في استثمار أي انقسامات أو أصوات غربية تميل إلى تبني "الحلول الواقعية"، بما فيها الاعتراف بالأمر الواقع على الأرض.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الهجوم على زيلينسكي بهذا الشكل الحاد، وربطه بـ"المذبحة المستمرة"، يدخل في إطار حرب إعلامية روسية تهدف إلى تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع، وتبرير العمليات العسكرية المستمرة في شرق البلاد.
ما بين ترمب وبايدن.. رسائل مزدوجة
لا تخلو الإشادة الروسية بترامب من رسائل سياسية موجّهة إلى الداخل الأمريكي، خاصة مع اقتراب السباق الرئاسي. فبينما يُنظر إلى إدارة جو بايدن على أنها الداعم الأول لكييف، تُراهن موسكو على احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، باعتباره أكثر ميلاً إلى الانسحاب من الحروب الخارجية والتركيز على السياسة الداخلية.
وبينما تستمر المعارك على الأرض، تشتد المعركة السياسية في الكواليس الدولية، حيث تُعاد صياغة المواقف وتُختبر حدود النفوذ والواقعية السياسية، في مشهد لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات.