بعد اشتباكات عنيفة.. إثيوبيا تتهم ميليشيا في إقليم أمهرة بمحاولة الإطاحة بالحكومة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
اتهم مسؤول إثيوبي كبير ميليشيا (فانو) في إقليم أمهرة بمحاولة الإطاحة بالحكومتين المحلية والاتحادية، بعد أيام من القتال الذي دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ.
واستمرت الاشتباكات بين الميليشيا والجيش الإثيوبي في مطلع الأسبوع.
وقال سكان في جوندر، ثاني أكبر مدن إقليم أمهرة، إن نيران الأسلحة الثقيلة التي بدأت أمس الأحد استمرت حتى صباح اليوم الاثنين.
وسرعان ما تحول القتال إلى أخطر أزمة أمنية في إثيوبيا منذ الحرب الأهلية التي استمرت عامين في إقليم تيغراي المجاور، وانتهت في نوفمبر.
وأقر، تمسكن طرونه، المدير العام لجهاز المخابرات الوطني الإثيوبي، والذي عين للإشراف على تطبيق حالة الطوارئ، بأن مقاتلي الميليشيا تمكنوا من الاستيلاء على بعض البلدات والمناطق.
وقال في تصريحات لهيئة البث الإثيوبية (فانا) التابعة للدولة، في وقت متأخر الأحد: "قوة السطو هذه تعمل بنية الإطاحة بالحكومة المحلية بالقوة ثم التقدم إلى النظام الاتحادي".
ويمنح إعلان حالة الطوارئ الأجهزة الأمنية سلطة فرض حظر التجول، وفرض قيود على الحركة، وحظر حمل الأسلحة والأدوات الحادة، ومنع التجمعات العامة، وتنفيذ اعتقالات وحملات تفتيش دون أوامر قضائية.
وقال المتحدث باسم الحكومة، ليجيسي تولو، السبت، إن السلطات بدأت بالفعل في اعتقال من يشعلون الاضطرابات.
وتتألف ميليشيا فانو من عناصر غير متفرغة من المتطوعين من السكان المحليين وكانت حليفة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية خلال حرب تيجراي.
لكن العلاقة توترت فيما بعد بسبب جهود السلطات الاتحادية في الآونة الأخيرة، لكسر شوكة الجماعات شبه العسكرية في البلاد.
ويقول بعض النشطاء إن هذا الأمر جعل إقليم أمهرة عرضة لهجمات المناطق المجاورة.
واندلعت احتجاجات عنيفة في أنحاء الإقليم في أبريل بعدما أمر رئيس الوزراء أبي أحمد بدمج قوات الأمن في 11 منطقة بالبلاد في صفوف الشرطة أو الجيش الوطني.
واتهم المتظاهرون الحكومة بمحاولة تقويض أمن إقليم أمهرة، ونفت الحكومة الاتحادية ذلك وقالت إن الهدف هو ضمان الوحدة الوطنية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عودة الهدوء إلى جوبا بعد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وقوات موالية لأكول كور
اشتباكات عنيفة نشبت في جوبا بعد محاولة قوات الأمن اعتقال الجنرال أكول كور، مما أسفر عن حالة من الذعر في المدينة، وتحتفظ السلطات بفرض السيطرة على الوضع..
التغيير: الخرطومعاد الهدوء الحذر إلى مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، مساء الخميس، بعد اشتباكات عنيفة استمرت نحو ساعتين، وفقاً لشهود عيان.
الاشتباكات اندلعت إثر محاولة قوات الأمن اعتقال الجنرال أكول كور، رئيس جهاز الأمن السابق، الذي أقاله الرئيس سلفاكير ميارديت قبل أيام.
وقالت تقارير إن قوات موالية للجنرال كور تصدت لمحاولة اعتقاله، ما أدى إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن التابعة لقوات دفاع شعب جنوب السودان. وذكر شهود أن الاشتباكات تركزت في منطقة الحي الحكومي قرب القصر الرئاسي.
ديال دينغ، أحد سكان المدينة، قال لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تفاجأنا بأصوات إطلاق نار عنيفة مساء الخميس، ما أثار حالة من الذعر الشديد بين السكان، خاصة مع إغلاق الطرق المؤدية إلى المطار ووسط المدينة”.
وأضاف أن “الوضع كان عادياً خلال النهار، لكن الاشتباكات أربكت حركة السكان والمؤسسات الخدمية”.
ولم تصدر بيانات رسمية حول حجم الخسائر الناجمة عن الاشتباكات، بينما طالب مدير عام الشرطة السكان بالهدوء، مؤكداً أن الأمور باتت تحت السيطرة. ومع ذلك، ما زال مصير الجنرال كور غير واضح وسط تضارب الأنباء حول ما إذا كان قد تم اعتقاله.
خلفية سياسية وأمنيةيُعد أكول كور من الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي والأمني في جنوب السودان، التي تعاني من أزمات متواصلة منذ انفصالها عن السودان عام 2011.
ويُشار إلى أن التوترات تفاقمت مؤخراً بسبب تأجيل الانتخابات الرئاسية وخلافات على تغييرات أجراها الرئيس سلفاكير في الحكومة وأجهزة الأمن.
وتشهد الدولة الوليدة صراعات داخلية عميقة أدت إلى مقتل نحو 500 ألف شخص وتشريد الملايين، مما خلف أزمات إنسانية واقتصادية خانقة.
وتفاقمت الأوضاع مع استمرار الانقسامات السياسية والقبلية، ما جعل البلاد تعاني من صعوبة تحقيق الاستقرار منذ استقلالها قبل 13 عاماً.
الوسومأكول كور اشتباكات جنوب السودان