بسبب زيارة رئيس وزراء المجر لبوتين.. تصاعد التوترات الدبلوماسية بين برلين وبودابست
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
ذكرت مجلة «بولتيكو» الأوروبية، اليوم السبت، أن التوترات الدبلوماسية بين ألمانيا والمجر تصاعدت بعد أن ألغت بودابست اجتماعًا بين وزير الخارجية بيتر سيارتو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك كان من المقرر عقده، يوم الاثنين في بودابست.
وأضافت المجلة - على موقعها الألكتروني، أن الإلغاء غير المعتاد يأتي في اللحظة الأخيرة بعد أن انتقد المستشار الألماني أولاف شولتز وغيره من زعماء الاتحاد الأوروبي بشدة رحلة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى موسكو، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس.
وكانت بيربوك قد خططت لإثارة قضية لقاء أوربان مع بوتين خلال زيارتها إلى بودابست، يوم الاثنين، وذلك حسبما صرح مسؤول بوزارة الخارجية الألمانية، وقال المسؤول، إنه في ضوء رحلة أوربان المفاجئة وغير المنسقة إلى موسكو، كان من المهم للغاية إجراء مناقشة شخصية جادة وصادقة بين وزيري خارجية البلدين ونأسف لإلغاء الزيارة، وسنقوم بإعادة جدولة الرحلة إلى موعد لاحق.
وأشارت المجلة إلى إنضمام شولتز إلى زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين في انتقاد أوربان لاجتماعه مع بوتين، مؤكدين أن الزعيم المجري، الذي تولت بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي بداية هذا الشهر، كان يسافر إلى بوتين كرئيس وزراء المجر، وليس كمبعوث للاتحاد الأوروبي.. كما وبخ شولتز، أوربان الشهر الماضي من خلال حرمان الزعيم المجري للمرة الثانية على التوالي من استقباله مع مرتبة الشرف العسكرية، وعقد مؤتمر صحفي في المستشارية ببرلين.
يذكر أن القادة الأوروبيين انتقدوا زيارة أوروبان أمس لموسكو، حيث قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل "إن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ليس لديها تفويض للتعامل مع روسيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي، لا يمكن إجراء أي نقاش حول أوكرانيا بدون أوكرانيا"، فيما أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أن المفوضية لم تكن على علم برحلة أوربان في وقت مبكر، كما أوضح كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن زيارة أوربان لموسكو تتم، حصريًا، في إطار العلاقات الثنائية بين المجر وروسيا.
اقرأ أيضاًخلال لقائه برئيس وزراء المجر.. بوتين يضع شرطا لإنهاء الحرب الأوكرانية
بوتين: مستعدون لمواصلة مفاوضات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية
بوتين: يجب البدء بإنتاج صواريخ متوسطة وقصيرة المدى ونشرها بما يتناسب مع إجراءات واشنطن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الاتحاد الأوروبي الرئيس الروسي بوتين رئيس وزراء المجر المجر الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
البنك الأوروبي: التوترات التجارية تهدد الاستقرار المالي لمنطقة اليورو
قالت وكالة بلومبيرغ إن البنك المركزي الأوروبي أورد، في تقريره نصف السنوي عن الاستقرار المالي، أن تصاعد التوترات التجارية العالمية يزيد من المخاطر التي تواجه الاقتصاد الأوروبي، وقد يؤدي إلى تضاعف نقاط الضعف في النظام المالي للمنطقة.
ويشير تقرير البنك إلى أن المخاطر الاقتصادية الكبرى قد انتقلت من التركيز على التضخم المرتفع إلى القلق من ضعف النمو الاقتصادي.
وحذر التقرير من أن التوترات الجيوسياسية تزيد من احتمالية حدوث "انعكاسات مفاجئة وحادة في معنويات المخاطرة"، بالنظر إلى ارتفاع تقييمات الأصول وتركز المخاطر في النظام المالي.
وأضاف أن إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتهديده بفرض تعريفات جمركية جديدة على الشركاء التجاريين يمثل تصعيدا كبيرا في النزاعات التجارية.
وهذا الأسبوع، قال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل إن العالم "على وشك تصعيد كبير في الانقسامات الجيو-اقتصادية".
تأثير على النمو الأوروبيوتوقعت بلومبيرغ أن يؤدي التصعيد في التوترات التجارية إلى إبطاء التعافي الاقتصادي الأوروبي بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا.
التعريفات الجمركية المحتملة التي يهدد ترامب بفرضها قد تتسبب في خسارة نحو 1% من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو (رويترز)ويشير التقرير إلى أن التعريفات الجمركية المحتملة التي يهدد ترامب بفرضها على السلع الصينية (60%) وباقي دول العالم (20%) قد تتسبب في خسارة نحو 1% من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، وفقا لتقديرات بلومبيرغ إيكونوميكس.
وذكر البنك أن تصعيد النزاعات الجيوسياسية، مثل تلك الموجودة في الشرق الأوسط وأوكرانيا، قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة والسلع المستوردة، مما قد يضع ضغوطا تضخمية إضافية على الاقتصاد الأوروبي.
وأشار التقرير إلى أن "تصاعد هذه التوترات قد يكون له تأثير كبير على نمو منطقة اليورو، من خلال ارتفاع أسعار الطاقة وضعف ثقة الأسر والشركات".
تزايد أعباء الديون السياديةمن جانب آخر، حذر التقرير من المخاطر المرتبطة بالديون السيادية، مشيرا إلى أن تكاليف خدمة الدين العام مرشحة للارتفاع مع إعادة تمويل الديون المستحقة بأسعار فائدة أعلى.
وأكد البنك أن الضعف في الأسس المالية لبعض الدول، إلى جانب ضعف إمكانات النمو، يثير القلق بشأن استدامة الاقتراض الحكومي.
التقرير حذر من المخاطر المرتبطة بالديون السيادية لدول منطقة اليورو (شترستوك)ورغم أن المخاطر الائتمانية الإجمالية لا تزال معتدلة حتى الآن، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة وكذلك الأسر ذات الدخل المنخفض قد تواجه ضغوطا إذا تباطأ النمو الاقتصادي أكثر من المتوقع.
وقد يؤثر ذلك سلبا على جودة الأصول لدى الوسطاء الماليين في منطقة اليورو، حسبما جاء في التقرير.
ومع استمرار تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية، يجد البنك المركزي الأوروبي نفسه أمام تحديات كبيرة.
وأشار التقرير إلى أن "التوترات المتزايدة والاتجاه نحو الحمائية قد يعرقل النمو العالمي ويضع أعباء إضافية على الأسواق المالية".