إلى جانب إعادة الحجاج إلى مطار صنعاء.. السعودية تلتزم بتنفيذ مطالب أخرى عاجلة لـ صنعاء قبيل انتهاء مهلة 3 أيام(تفاصيل جديدة)|

الجديد برس|

قبل ساعات من انتهاء مهلة الأيام الثلاثة التي أعلن عنها متحدث قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، جاء الإعلان منه بثلاث كلمات: “تمت بفضل الله”. ورغم أن سريع تعمد الغموض في تغريدته الأولى كما فعل في التغريدة الثانية، إلا أن التغريدتين جاءتا في سياق توتر وصل إلى ذروته خلال الأيام الماضية بين صنعاء والرياض.

هذا التوتر نشأ بسبب اتخاذ الحكومة التابعة للسعودية إجراءات تصعيدية في الملفين الاقتصادي والإنساني، مع استمرار المماطلة في تنفيذ خارطة الطريق لإنهاء الحرب على اليمن.

وجاءت هذه الإجراءات التصعيدية كعقاب جماعي لليمنيين على موقف صنعاء المساند لقطاع غزة.

وبرغم تحذيرات قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، بأن هذه الإجراءات تعتبر حرباً وسيتم الرد عليها بحسم، استمرت السعودية فيها وبررت ذلك أمام صنعاء بأن الأمريكيين وحدهم من يقفون وراءها.

وبحسب مصادر متعددة، رفضت صنعاء المبررات السعودية بشكل قاطع وأبلغت الرياض أنها تتحمل مسؤولية أي قرار تتخذه الحكومة التابعة لها وأن عليها التراجع عن هذه القرارات فوراً، بالإضافة إلى وقف المماطلة في تنفيذ خارطة الطريق المتعلقة بإنهاء الحرب على اليمن.

وتشير المصادر إلى أن السعودية كانت قد وافقت على تجميد العقوبات التي فرضتها الحكومة التابعة لها في عدن ضد البنوك في صنعاء، لكنها تراجعت نتيجة لضغوط ووعود أمريكية، واتجهت نحو مزيد من التصعيد بإغلاق مطار صنعاء وعرقلة عودة الحجاج اليمنيين الذين ظلوا عالقين في مطار جدة.

وقد أدركت صنعاء أن الإجراءات العقابية ضدها هي خطوة أولى من تصعيد أوسع يستهدف كافة المرافق الاقتصادية بهدف الضغط عليها لإيقاف العمليات المساندة لغزة. جاءت هذه الإجراءات كاختبار لمدى جدية موقف صنعاء قبل الانتقال إلى المرحلة التالية من التصعيد، بالتوازي مع تعويل أمريكي على السعودية ودول المنطقة للعب دور في العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.

ومع انسحاب حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور”، أعلن المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، أن حلفاء أمريكا في المنطقة سيلعبون دوراً بارزاً في استمرار العمليات.

ورداً على ذلك، وجهت صنعاء مهلة الأيام الثلاثة، وكانت بمثابة صدمة للسعودية التي سارعت إلى التوسط بأطراف عربية وإقليمية حيث لم تتوقف الاتصالات على مستويات رفيعة منذ لحظة إعلان المهلة وحتى التزام السعودية بالتراجع عن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً والتحرك عاجلاً لتنفيذ خارطة الطريق.

وفقاً للمصادر، التزمت السعودية بإعادة إدارة شركة طيران اليمنية إلى صنعاء وإعادة جدولة رحلات مطار صنعاء مع توسيع الرحلات، كما التزمت بتجميد قرارات البنوك. وأكد وزير خارجيتها، فيصل بن فرحان، ضرورة الإسراع في تنفيذ خارطة الطريق.

عادت الدفعة الأولى من الحجاج العالقين نهار يوم الجمعة كنتيجة أولية للتفاهمات التي حدثت تحت ضغط قوة صنعاء، وقبل ساعات من انتهاء المهلة. ومن المتوقع أن تعود الحجوزات من مكاتب السفريات في مناطق سيطرة سلطة صنعاء. ويؤكد مسؤولون في صنعاء أن ما حدث ليس سوى البداية، وأن المعركة مستمرة حتى انتزاع كامل الاستحقاقات.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: خارطة الطریق مطار صنعاء

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوري يرفع العلم الجديد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك

ظهر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الجمعة أمام عدسات الكاميرا في محيط مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو يرفع علم الاستقلال بنجومه الثلاث والذي شكّل رمزا للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في العام 2011 وقمعتها السلطات بدموية وتحولت بعد ذلك إلى نزاع مدمّر.

 

وجدّد الشيباني الذي من المقرر أن يشارك في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا الجمعة، المطالبة برفع العقوبات الغربية.

 

وقال في تصريحاته "نحن هنا لكي نقول للعالم إن هناك سوريا جديدة وإن هناك فرصة جديدة تُصنع في المنطقة العربية... أعطوا لهذا الشعب حقه في العيش وأزيلوا عنه العقوبات الجائرة".

 

وأضاف "المعوقات التي نواجهها في كل يوم ويواجهها كل سوري... هي العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري".

 

ومنذ وصولها إلى دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر، تكرر السلطات الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، الدعوة إلى رفع العقوبات التي فُرضت في عهد الأسد، لإنعاش الاقتصاد المنهك جراء النزاع وبدء مرحلة إعادة الإعمار.

 

واعتبر الشيباني أن هذه العقوبات "هي العائق أمام إعادة اللاجئين، أمام استقرار الأمن، أمام الاستثمارات، وأمام إحياء البنية التحتية المدمرة".

 

خفّفت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعضا من هذه العقوبات، وآخرها بريطانيا التي رفعت الخميس العقوبات المفروضة على وزارتي الداخلية والدفاع إضافة إلى كيانات أخرى، في خطوة رحبت بها السلطة الجديدة في دمشق.

 

لكن جهات أخرى رهنت رفع العقوبات كاملة باختبار أداء السلطات الجديدة في مجالات عدة مثل مكافحة "الإرهاب" وحماية حقوق الانسان والأقليات.

 

وبالتوازي مع وجود الشيباني في نيويورك، يشارك وفد يضم وزير المالية وحاكم المصرف المركزي في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن للبحث خصوصا في عملية إعادة الإعمار.


مقالات مشابهة

  • أطباء السودان تدفع مطالب عاجلة بعد مجزرة جماعية وتصفية مدنيين في ميدان عام
  • قبيل انتهاء محكوميته بشهر.. تدوير أحمد الطنطاوي في قضية جديدة
  • صنعاء تمضي بمقاطعة السلع الأمريكية والصهيونية وتحدد مهلة للتجار
  • وزير الخارجية السوري يرفع العلم الجديد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك
  • تحرير 141 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق لترشيد الكهرباء
  • وزير الكهرباء “بعده على خارطة الطريق” لتحسين الخدمة الكهربائية !
  • هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تطلق حزم بيانات جديدة
  • رؤية 2030.. نجاحات تتجاوز خارطة الطريق نحو مستقبل استثنائي
  • رسالة تحذيرية جديدة من صنعاء لـ السعودية (التفاصيل)
  • تحرير 173 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق