العام الهجري الجديد.. أسباب تسمية الشهور العربية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتبر التقويم الهجري جزءًا أساسيًا من التراث الإسلامي والعربي، إذ يستند إلى الدورة القمرية، ومنذ عصور ما قبل الإسلام، كان للعرب تقويمهم الخاص بالأشهر القمرية، الذي تطور وتوحد فيما بعد ليأخذ شكله المعروف في العهد الإسلامي، تعود أسباب تسمية الأشهر العربية إلى معاني ودلالات تاريخية وثقافية عميقة تعكس حياة العرب وتقاليدهم في تلك الفترة.
يُعَدُّ شهر المحرّم أول أشهر السنة الهجرية وأحد الأشهر الحرم، سُمِّيَ المحرّم بهذا الاسم لأنه كان شهرًا محرّمًا، أي ممنوع فيه القتال، وكانت العرب في بعض الأحيان تُحلّه عامًا وتحرّمه عامًا، ولكن في الإسلام تأكد تحريمه بشكل دائم.
2. صفريأتي شهر صفر بعد المحرّم، سُمِّيَ صفر بهذا الاسم لأن العرب كانوا يخرجون للقتال والأسفار، فتخلو بيوتهم منهم. يُقال: "صَفِرَ المكان" أي خَلَا، وكانوا يقولون عن الشهر "صفر" لأن البيوت تكون خالية.
3. ربيع الأولسُمِّيَ ربيع الأول بهذا الاسم لأنه كان يقع في فصل الربيع، حيث كان العرب يرتبعون فيه، أي يقيمون في أماكن خصبة ومريحة للعيش والرعي، "الارتباع" يعني الإقامة في عمارة الربيع.
4. ربيع الآخرعلى غرار ربيع الأول، سُمِّيَ ربيع الآخر (أو ربيع الثاني) بهذا الاسم لنفس السبب، حيث كانوا يرتبعون فيه كذلك.
5. جمادى الأولىسُمِّيَ جمادى الأولى بهذا الاسم لأن الماء كان يجمد في هذا الشهر بسبب البرد، يُقال: "جمادى" أي جمود الماء.
6. جمادى الآخرةشهر جمادى الآخرة يأتي بعد جمادى الأولى، وسُمِّيَ كذلك بسبب نفس الظاهرة التي يحدث فيها جمود الماء.
7. رجبشهر رجب من الأشهر الحرم وسُمِّيَ بهذا الاسم من الترجیب، وهو التعظيم، حيث كان العرب يعظمون هذا الشهر ويمنعون فيه القتال.
8. شعبانسُمِّيَ شهر شعبان بهذا الاسم لأن القبائل كانت تتشعب فيه وتنتشر للغارة والقتال بعد انقضاء الأشهر الحرم. "التشعب" يعني التفرق والانتشار.
9. رمضانشهر رمضان هو شهر الصيام في الإسلام وسُمِّيَ بهذا الاسم لشدة الحرارة فيه، إذ كانت تأتي الرمضاء، أي الحرارة الشديدة، يُقال: "رمضت الفصال" أي عطشت من شدة الحر.
10. شواليأتي بعد رمضان، وسُمِّيَ شوال بهذا الاسم لأن الإبل كانت تشول فيه بأذنابها للطراق (التزاوج).
11. ذو القعدةذو القعدة هو أحد الأشهر الحرم، وسُمِّيَ بهذا الاسم لأن العرب كانوا يقعدون فيه عن القتال والترحال.
12. ذو الحجةشهر ذو الحجة هو الشهر الذي يؤدي فيه المسلمون فريضة الحج، وسُمِّيَ بهذا الاسم لأن العرب كانوا يقيمون فيه الحج.
أهمية الأشهر الهجريةتحتل الأشهر الهجرية مكانة مهمة في الإسلام، فهي ترتبط بالعديد من الشعائر والعبادات مثل الصيام والحج. يُستخدم التقويم الهجري لتحديد مواعيد هذه العبادات، مما يعكس أهمية معرفة تاريخ وأسباب تسمية هذه الأشهر.
التقويم الهجري، بأشهره المتعددة، يحمل في طياته تراثًا غنيًا يعكس حياة العرب قبل الإسلام وبعده. تعكس أسباب تسمية الأشهر العربية تفاصيل دقيقة عن حياة العرب وتقاليدهم، مما يجعل دراسة هذا التقويم وفهمه جزءًا من فهم الثقافة والتاريخ العربي والإسلامي.
ومع بداية العام الهجري الجديد، يجدر بنا أن نتذكر ونتأمل في هذه التسمية العريقة وما تحمله من معانٍ ودلالات تاريخية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قبل الإسلام الأشهر العربية بهذا الاسم لأن الأشهر الحرم المحر م
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية العربية تشارك في اجتماع الأمانة الفنية لمجلس وزراء النقل العرب
شاركت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ، في اجتماع الأمانة الفنية لمجلس وزراء النقل العرب ( الدورة 22 للاجتماع المشترك للجان الفنية للنقل البرى والبحرى ومتعدد الوسائط ) ، وذلك فى اطار توجيهات الدكتور اسماعيل عبد الغفار اسماعيل فرج رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى فى دعم وتوثيق علاقات التعاون مع المجالس الوزارية العربية المتخصصة والإدارات المختلفة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقد ترأس وفد جمهورية مصر العربية الاجتماع برئاسة اللواء بحرى أ.ح طارق عبد الله رئيس قطاع النقل البحرى وبمشاركة الوزير المفوض الدكتور بهجت ابو النصر مدير ادارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية وبحضور كبار ممثلى وزارات النقل من 16 دولة عربية وكبار ممثلى 4 منظمات واتحادات عربية متخصصة في مجالات النقل البحري والبرى ، وشارك من الأكاديمية الدكتور علي فهمى عميد كلية الذكاء الاصطناعي،والدكتور مصطفى رشيد مساعد رئيس الأكاديمية للشئون العربية ونقطة اتصال الاكاديمية بالامانة الفنية لمجلس وزراء النقل العرب والدكتور محيى الدين السايح عميد كلية النقل البحرى والتكنولوجيا والدكتورة سارة الجزار عميد كلية النقل الدولى واللوجستيات بالاسكندرية والدكتورة هالة الشريدى العضو المنتدب لشركة الحلول المتكاملة.
وناقش الإجتماع مجموعة من القضايا الهامة المتعلقة بتطوير قطاع النقل واللوجستيات في الدول العربية، بما في ذلك التحديات التي تواجه النقل البحري واللوجستيات ، وجاءت مشاركة الأكاديمية لتعكس دورها الريادي في تقديم الدعم الفني واعداد الدراسات واوراق العمل في مجالات النقل واللوجستيات، وبما يساهم في تحقيق التكامل العربي في هذا القطاع الحيوي
وقد ناقش الإجتماع عدد من الموضوعات والدراسات الفنية واوراق الهامة ذات الصلة بمهام مجلس وزراء النقل العرب والتى قامت بها الاكاديمية او الجارى اعدادها حاليا ، ومن اهمها : دراسة حول تصور لآلية النهوض بالذكاء الاصطناعي فى قطاع النقل واللوجستيات فى المنطقة العربية ،و دراستى إنشاء آلية عربية وقاعدة بيانات بإستخدام الذكاء الاصطناعي فى المنطقة العربية لدعم مجال صناعة اصلاح وبناء السفن فى الدول العربية ،واعداد دراسة متكاملة وورشة عمل عربية اوروبية حول مشروع التأسيس لسلسلة الامداد للهيدروجين الاخضر ،بالإضافة الي ورقة عمل حول توحيد فترات القيادة والراحة لسائقى الشاحنات والحافلات .
وتعليقاً على مشاركة الأكاديمية، اكد الاستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية ، بأن الأكاديمية تلتزم بدعم الجهود العربية المشتركة لتطوير منظومة النقل واللوجستيات وتعزيز الابتكار واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى في هذا المجال، بما يخدم رؤية التكامل الاقتصادى والتنمية المستدامة المتكاملة في المنطقة العربية.
وشهد الإجتماع تبادل الآراء والمقترحات حول آليات تحسين الخدمات اللوجستية وتطوير النقل واللوجستيات فى المنطقة العربية ، وبالإضافة إلى مناقشة الخطط المستقبلية لتسهيل حركة التجارة والنقل بين الدول العربية.
ويأتي عقد هذا الاجتماع في إطار تعزيز التعاون العربي المشترك وتنفيذا لقرارات مجلس وزراء النقل العرب وايضا للتحضير للبنود المتعلقة باجتماع الدورة ( 37 ) لمجلس وزراء النقل العرب ومكتبه التنفيذى والمقرر عقدها بمقر الاكاديمية الرئيسى خلال الفترة 12 - 14 نوفمبر 2024 وذلك بمشاركة فاعلة من الأكاديمية والتي تسعى دائماً لتقديم أحدث الحلول العلمية والعملية في مجالات النقل واللوجستيات فى المنطقة العربية .