البنك المركزي بعدن يبدأ معركة الدعم للشركات الدوائية في اليمن ويحاصر الفروع الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
وجه البنك المركزي اليمني في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، السبت 6 يوليو/ تموز 2024، كافة البنوك والمصارف العاملة في مختلف المحافظات بالتعامل المالي والمصرفي مع الإدارة القانونية "للشركة الدوائية الحديثة والشركة العالمية لصناعة الأدوية"، وذلك بعد أسابيع من استيلاء "الحوثيين" على مقرات الشركتين في العاصمة صنعاء.
وأكد توجيه البنك الذي نشره في موقعه الرسمي، واطلع عليه "مارب برس" أن إدارة الشركتين القانونية تتمثل بكلٍ من المدير العام، "وليد محمد سعيد الشطفة"، والمدير المالي "أنور حميد عبدالسلام".
كما تضمن "عدم جواز الحجز على أرصدة "الشركتين" أو الحسابات الخاصة بهما، محذراً البنوك من "التصرف بتلك الحسابات "بناء على أي أوامر أو طلبات من جهة غير قانونية"، وقال "يتم الالتزام بما ورد وتتحملون مسؤولية المخالفة".
وفي 9 يونيو/ حزيران الماضي اقتحمت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب مصنعاً تابعاً للشركة الدوائية الحديثة، والشركة العالمية لصناعة الأدوية، في بيت عذران بصنعاء، واعتقلت ستة مدراء وموظفين بينهم امرأة".
ووفقاً لمصادر حقوقية فقد اقتحمت الجماعة بالتزامن فروع الشركتين في محافظتي عمران وذمار، بتوجيهات من الحارس القضائي الجديد "صالح دبيش"، وهي هيئة تابعة للحوثيين أنشئت في العام 2018 بهدف الاستيلاء على ممتلكات وأموال المناهضين للجماعة.
وقالت إن حادثة الاقتحام تعكس مدى التعسفات والمضايقات التي يتعرض لها القطاع الخاص في مناطق سيطرة الحوثيين، معتبرة ما تمارسه جماعة الحوثي تحت مزاعم "الحارس القضائي" يعد نوعاً من السرقة ويعكس استهتارها وإدمانها لـ "سياسة الابتزاز والنهب.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اشتباكات مسلحة في إب تكشف صراع مليشيا الحوثي على ممتلكات المواطنين
اندلعت اشتباكات مسلحة في حارة الوازعية بمديرية الظهار، وسط مدينة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، على خلفية صراع بين قيادات حوثية ومسلحين موالين لهم حول منزل صادرته المليشيا من المواطن محمد حمود الحاشدي الأسبوع الماضي.
ووفقًا لمصادر محلية، بدأت القصة حين اقترض الحاشدي مبلغ 14 مليون ريال من البنك التجاري اليمني عام 1994، وقام البنك حينها باحتجاز وثائق ملكية منزله وأراضٍ أخرى كضمان. لاحقًا، رفعت أرباح الدين إلى 43 مليون ريال، وأصدرت المحكمة حكمًا لصالح البنك في ظروف مشبوهة.
اضطر الحاشدي، الذي دخل في حالة نفسية صعبة، إلى طلب وثائق الملكية لبيع المنزل وتسديد الدين، إلا أن البنك رفض ذلك. بدلاً من ذلك، أقدمت المليشيا على عرض المنزل وأرضية مجاورة له، تُقدر قيمتهما بنحو 500 مليون ريال، في مزاد علني، وصودرت لصالح قيادات حوثية متنفذة بالمحافظة.
الأسبوع الماضي، نفذت مليشيا الحوثي عملية إخلاء قسرية لعائلة الحاشدي وأخرجتهم إلى الشارع. بعدها، سيطرت مجموعة مسلحة من خولان، يقودها المدعو علي شوكة، على المنزل بدعم من قيادات حوثية نافذة.
وفي السياق، أشار الناشط ابراهيم عسقين - أحد أبناء مدينة إب - إلى أن الخلافات بين قيادات الحوثي تصاعدت، مما أدى إلى تدخل أطقم أمنية موالية لطرف آخر، لتندلع اشتباكات بين الطرفين داخل الحي السكني، ما أسفر عن إصابة شخصين، أحدهما في حالة خطيرة.
وأثار الحادث حالة من الذعر بين سكان الحي، لا سيما النساء والأطفال، الذين وصفوا المشهد بالعنيف وغير الإنساني، معبرين عن استيائهم من استمرار الفوضى واستغلال النفوذ في المدينة.