خلال جلسة استثنائية.. مجلس الوزراء يناقش توجهات وملامح الوظيفة العامة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
دمشق-سانا
في سياق البرامج والمشروعات الحكومية لتطوير الوظيفة العامة، ناقش مجلس الوزراء خلال جلسة استثنائية اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس توجهات وملامح الوظيفة العامة في سورية للمرحلة المقبلة، وأجرى مراجعة وافية للبرنامج التنفيذي المقترح لإعداد مشروع قانون الخدمة العامة الجديد، مع الأخذ بكل الملاحظات والآراء التي تكفل الخروج بنظام متطور للخدمة العامة يراعي خصوصية وطبيعة عمل كل جهة عامة، وفق ضوابط ومعايير واضحة وشفافة تضمن كفاءة وعدالة التوظيف، وبما يلبي طموحات الطبقة العاملة من مختلف النواحي، ويعزز دور القطاع العام، ويعكس رؤية الدولة المستقبلية للوظيفة العامة.
ودرس المجلس التوصيات التي رشحت عن الملتقى الحواري الموسع لقانون الخدمة العامة، والتي تشمل تعريف القانون وهوية الوظيفة العامة وتطبيق نظام العمل المختلط وفق معايير وضوابط تستند إلى نوع مركز العمل والكفاءة وإعطاء المرونة للجهات العامة لتحديد حاجتها من العمالة وفق النظام المفتوح أو المغلق بما يتناسب مع طبيعة عملها.
وأكد المجلس على دور القطاع العام وأهميته في الاقتصاد الوطني واستمراريته، ما يتطلب العمل بكل حرص على تطويره وتعزيز مكانته وضرورة الانطلاق عند التفكير بوضع تشريع للوظيفة العامة من تصور موضوعي وواقعي يستند إلى رؤية القطاع العام، كما يجب أن يكون، وهو معافى وبأحسن حالاته، وليس وفق وضعه الراهن في أصعب لحظات الأزمة وأقساها، والانطلاق من حجم القطاع العام ودوره الذي يستطيع فيه أن يكون منتجاً ورابحاً وتنافسياً ويؤدي دوره الاجتماعي بكل كفاءة وعدالة، وفتح آفاق أوسع أمامه، ليكون إلى جانب القطاع الخاص الوطني شريكاً فاعلاً في إدارة وتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة والمستدامة.
وبيّنت النقاشات خلال الجلسة أن مشروع قانون الوظيفة العامة المتطور يجب أن يكون في خدمة القطاع العام، ومن الضروري وضع ضوابط ومعايير محددة ودقيقة للوظيفة العامة، وكذلك منظومة ترقية ورتب ورواتب، وتوصيف وظيفي، ومعايير ناظمة للسلوك الوظيفي الأنسب والأسلم، ما يتيح للقطاع العام الفرصة لأداء دوره بكل كفاءة وشفافية وعدالة وقوة وتنافسية، باعتبار أن ما يحدد حجم القطاع العام هو دوره بناء على دراسات السوق والجدوى الاقتصادية والتكاملية والتنافسية مع القطاع الخاص الوطني ومن وجهة نظر كلية.
وتمت الإشارة إلى أن أهم ما يعاني منه قانون الوظيفة العامة الحالي كونه يشكل قاعدة واحدة لكل القطاعات والوظائف الحكومية، ومن الضروري جداً إجراء دراسات دقيقة للمشروع المطروح بما يلبي متطلبات جميع القطاعات العامة ومراعاة خصوصيتها، كما تم التطرق إلى موضوع تحديد الحد الأدنى للرواتب، وضرورة مراجعته لتلبية متطلبات مستوى المعيشة، وربطه مع الموارد المالية للدولة، وبالإنتاجية، وكذلك مع نظام الحوافز.
وأكد المهندس عرنوس أن مشروع الوظيفة العامة وتحديد المراتب الوظيفية من أهم المشاريع والقضايا التي ترسم مستقبل العمل العام في سورية، موضحاً أن القطاع العام عنوان أساسي للعمل وأثبت وجوده خلال سنوات الحرب والحصار، ما يتطلب تعزيزه ليكون منافساً، ويحقق جدوى اقتصادية وتهيئة الظروف المناسبة ليكون نشطاً ومتميزاً في مختلف المجالات.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة المضي بتطوير قانون الخدمة العامة كحزمة واحدة ووفق مسار واضح لكل المشاريع التشريعية والقرارات والإجراءات، لافتاً إلى أهمية التنسيق بين الجهات المعنية فيما يخص توجهات المرحلة المقبلة، وبما يخدم عملية تطوير الوظيفة العامة.
وناقش المجلس بشكل موسع المحاور المتعلقة بمستقبل الوظيفة العامة وفي مقدمتها تحديد هوية الوظيفة العامة ونظام المراتب الوظيفية والهياكل الوظيفية للجهات العامة وقواعد التوصيف الوظيفي والأنظمة الداخلية والقواعد التأسيسية لنظام إدارة الموارد البشرية ونظام التقييم وقواعده الأساسية.
ونتيجة النقاشات تم إقرار المفاهيم والأسس التي يُبنى عليها قانون ومراتب الوظيفة العامة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الوظیفة العامة القطاع العام
إقرأ أيضاً:
بيان صادر عن القطاع النسائي في العمل الإسلامي حول الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات في سجون الاحـتلال
#سواليف
بيان صادر عن #القطاع_النسائي في حزب #جبهة_العمل_الإسلامي، بخصوص #الانتهاكات الجسيمة والخطيرة التي تتعرض لها الأسـ.ـيرات في #سـجون_الاحـتلال:
بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي تستمر فيه حـ.ـرب الإبـ.ـادة البشعة في قـ.ـطاع غzة ومجاzر التطهير العرقي في شماله بالحـ.ـصار والجوع والqصف تحت مرأى ومسمع من العالم اجمع وفي ظل الصمت المخزي والمريب للدول والحكومات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الاممية الذي جعل الاحـ.ـتلال يتمادى في ممارسة جر ائمه البشعة وانــتهـ.ـاكاته الخطيرة لتطال الأسـ.ـرى و #الأســيرات في سـ.ـجونه وآخرها وفقا لهيئة شؤون الأسـ.ـرى مايجري في سـ.ـجن الدامـ.ـون الذي يضم 94 أسـ.ـيـ.ـرة حيث تم “مصادرة الجلابيب والحجاب والنقاب واستبدالها بـ”بدلة رياضية رمادية” فقط ودون الحجاب بعد تغيير إدارة السجن وتعيين مدير جديد له، حيث تم تبليغهن أن هذه القوانين جديدة وستطبق بشكل مستمر وأن ذلك انتقاما لأحداث السابع من أكتوبر الماضي”.
إننا في القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الإسلامي، نستنكر ما يقوم به الاحـ.ـتلال تجاه الأسـ.ـيرات، في مرحلة تعدّ الأصعب في تاريخ الحركة النسائية الأسـ.ـيرة، حيث التفتيش العا ري واقـ.ـتحام قوات الاحـ.ـتـلال للز نازين باستمرار ومصادرة أبسط احتياجاتهن، والنقص الحاد بمواد وأدوات التنظيف الشخصية، ونقص الأغطية، والأحذية حيث تضطر الأسيرات لاستعارة الأحذية من بعضهن عند زيارة المحامي أو الخروج للفورة، ولا ننسى الانتها كات بحق أسـ..ــيرات غzة اللواتي يعتqلن في أماكن غير معلومة أصلاً.
لقد منحت كل القوانين والأعراف الدولية حقوقاً
للأ سير بتوفير الغذاء والعلاج وعدم التـ.ـعذيب مع حفظ كرامته ودينه، وحسب القانون العالمي لحقوق الإنسان فقد نص على حقّ الأسـ.ـرى في احترام أشخاصهم وشرفهم في جميع الأحوال، وخصّ الأسـ.ـيرات بأن تتم معاملتهن بكل الاعتبار الواجب لجنسهن.
من المؤسف أن تتعرض المرأة الفلsطينية لأشد أنواع
الانتـ.ـهاك، بينما يحتفل العالم في 25 نوفمبر باليوم العالمي للقضاء على العنـ.ـف ضد المرأة، ولا نسمع ونرى أي تحرك عالمي لإنقاذ الأسـ.ـيرات.
نطالب في القطاع النسائي، الحكومة الأردنية بالتدخل لإنقاذ حياة أسـ.ـرانا الأردنيين والفلsطينيين والأسـ.ـيرات والضغط نحو منع الانــتــ.ـهاكات الصارخة التي يقوم بها الاحـ.ـتــلال دون حسيب أو رقيب، ونطالب الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياته تجاه الأسـ.ـرى والأسـ.ـيـ.ـرات وفضح جـ.ـرائم سلطات السـ.ـجون، وكذلك نطالب جميع المؤسسات الحقوقية والنسائية لخطوات حقيقية لمناهضة إرhاب الkيان ضد المرأة الفلa طينية.
الجمعة:٨/١١/٢٠٢٤