تزوير محتمل في الحركة الانتقالية يشعلها بالرحامنة ووزارة بنموسى تفتح تحقيقا في الموضوع
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
إثر صدور نتائج الحركة الانتقالية الوطنية الخاصة بهيئة التدريس نهاية ماي الأخير، والتي استفاد منها أكثر من 30 الف أستاذة وأستاذ، ظهرت بوادر غضب في أوساط بعض الاستاذات والأساتذة العاملين بإحدى المجموعات المدرسية التابعة لإقليم الرحامنة، وذلك بعد استفادة إحدى زميلاتهم بالمجموعة من الانتقال الى مجموعة ثانية أقرب لعاصمة الجهة، بل وتم نشر تدوينة بالفضاء الأزرق تتساءل عن استفادة أستاذة عازبة من الحركة الانتقالية عبر خاصية الالتحاق بالزوج، متسائلين ومتسائلات عن أي زوج وأي التحاق يتحدثون؟ إلا أن التدوينة سرعان ما اختفت وفي "ظروف غامضة"، خصوصا وأن المستفيدة تجمعها علاقة عائلية بأحد مسؤولي القطاع بالإقليم.
اختفاء التدوينة لم يخف الملف برمته، والذي واصل الطفو على سطح المشهد التعليمي بالإقليم والجهة، وكما أكد مصدر نقابي مطلع لأخبارنا المغربية فالتدوينات توالت ومن جهات متعددة، متحدثة عن الإدلاء بمعطيات ووثائق غير قانونية، ما دفع بالأكاديمية للدخول على الخط وفي وقت مبكر من خلال تجميد عملية الانتقال في انتظار رد المسؤول المذكور الذي كان في رخصة حج لمدة شهرين، على استفسارات الأكاديمية والمديرية، علما أن المعني بالأمر وكما أكد ذلك مصدر أخبارنا كان يؤكد في كل مرة لمقربيه أن الوضع "سليم"، وبأن الوثائق المدلى بها صحيحة.
مصدر الجريدة النقابي كشف لها كذلك أن الأمر تطور ووصل للوزارة التي وبمجرد توصلها بتقرير في الواقعة من الأكاديمية سارعت بحر الأسبوع الجاري لإيفاد لجنة وزارية مركزية للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرحامنة، في إطار البحث الإداري الذي فتحته الوزارة في الموضوع.
وفي انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات اللجان، فإدلاء المسؤول وقريبته الأستاذة بما يثبت صحة زواج هاته الاخيرة سيخرجهما من عنق الزجاجة ويدفع بالمعني بالأمر المقبل على التقاعد إلى بر الأمان وإلا فإن الملف سيتجاوز ما هو إداري ويعبر لدائرة المتابعة القضائية، خصوصا وأن الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، كانت قد وجهت في وقت سابق، شكاية إلى الوكيل العام بمراكش، طالبت فيها بفتح تحقيق شفاف ونزيه في الواقعة، وطالبت باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حق كل متدخل في عملية التزوير و متابعته بتهمة الغدر واستغلال النفوذ والمنصب وتغيير محرر و استبدال أشخاص بآخرين بناء على الفصلين 243 و 352 من القانون الجنائي، مع إرجاع الحق في الانتقال إلى المنصب موضوع المراسلة لمن تقدم بطلب قانوني في شأنه.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
عودة الحرب على غزة: هل تفتح شهيّة إسرائيل نحو لبنان؟
كتبت وفاء بيضون في" اللواء":ثمة إشارة يمكن استخلاصها من عودة العدوان الإسرائيلي على غزة، وثمة سؤال يطرح حول التوقيت المرتبط بتطورات المنطقة على المستويين السياسي والعسكري، خاصة في سوريا، مروراً بترتيبات التسوية الأمنية بين روسيا وأوكرانيا المدفوعة إكراها من الجانب الأميركي على فولوديمير زيلينسكي، بعد واقعة التوبيخ الشهيرة التي حصلت مؤخرا لدى استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب له في البيت الأبيض.
تقول المصادر المطّلعة: «ما الذي يمنع إسقاط سيناريو غزة وفتح شهية نتنياهو نحو لبنان، علماً أنه يكرر باستمرار أن الاتفاق الذي أبرم كان على وقف إطلاق النار، وليس على إنهاء الحرب بين لبنان والكيان المحتل؛ وهذا ما تظهره الممارسات العدوانية المتكررة ضد لبنان والخرق اليومي لسيادته وبالتأكيد لم يكن آخرها موجة الغارات الجوية التي
حصلت قبل أيام على الجنوب والبقاع حاصدة عشرات الضحايا بين شهيد وجريح».
وفي هذا الإطار، يرى المتابعون أن التخبط الذي يصيب عملية تطبيق القرار 1701 وآلية تنفيذه، يتناقض بين الرؤية اللبنانية والفخ الإسرائيلي الذي يحاول أن يجعل منه مقدمة لتطبيع لبنان وجرّه بقوة السلاح وتحت النار إلى مفاوضات تفضي الى تطبيع العلاقات، يكون الجانب الإسرائيلي الرابح فيها على حساب كل منجزات الدولة اللبنانية بعد عودة انتظام مؤسساتها من بوابة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. فهل من مخطط إسرائيلي لاستئناف الحرب على لبنان، وما يجري يأتي في إطار تحضير الأرضية واستجلاب الذرائع لذلك؟
من هنا تستبعد بعض المصادر المواكبة من «فتح الجبهة مجدداً بين لبنان والكيان الإسرائيلي»، مستندة إلى الوقائع المرتبطة بوضع «حزب الله» حيث لا يسمح له الآن بفتح جبهة إسناد، كما فعل في الثامن من تشرين الأول عام 2023.
كما أنه أي الحزب قد لا يكون قادراً على ضبط إيقاع المواجهة هذه المرة. ومن هنا قد يكون الاحتلال يوظف اعتداءاته على وقائع النتائج للحرب الأولى ويبني على نقاط الضعف دون الالتفات إلى ما يمكن أن يكون لدى «حزب الله» من معطيات، قد تأتي حسابات غلّتها، على عكس ما يرى الإسرائيلي، على «بيدر المواجهة من عناصر قوة مخفية».
مواضيع ذات صلة هل ستعود الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة؟ Lebanon 24 هل ستعود الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة؟