كيف سيُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في التعليم؟
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
سواء أعجبنا ذلك أم لا، فإن ثورة الذكاء الاصطناعي قادمة إلى مجال التعليم، ففي كتابه "كلمات جديدة شجاعة: كيف سيُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في التعليم"، يستكشف سلمان خان، صاحب الرؤية وراء "أكاديمية خان"، كيف سيغير الذكاء الاصطناعي عملية التعلّم، ويقدم خارطة طريق للمعلمين وأولياء الأمور والطلاب للتنقل في هذا العالم الجديد المثير.
كما يقدم خان توجيهات للآباء والأمهات الذين يهتمون بنجاح أبنائهم، ويشرح قدرة الذكاء الاصطناعي على تخصيص تجربة التعلم وفقًا لوتيرة كل طالب وأسلوبه الفردي، وتحديد نقاط القوة والمجالات التي تحتاج إلى تحسين، وتقديم الدعم والملاحظات المصممة خصيصًا لاستكمال التعليم الصفي التقليدي. وفق ما نشره موقع أرقام. ويشدد خان على أن تبني الذكاء الاصطناعي في التعليم لا يهدف إلى استبدال التفاعل البشري، بل إلى تعزيزه باستخدام أدوات تعليم مخصّصة ويسهل الوصول إليها تشجع على مهارات حل المشكلات الإبداعية وتُعد الطلاب للعالم الرقمي.
لا يتعلق الكتاب بمجرد تقنية، بل يتعلق بما تعنيه هذه التقنية لمجتمعاتنا وللمسؤولين ومستشاري التوجيه ومديري التوظيف الذين يمكنهم الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي في المدارس وأماكن العمل. كما يخوض خان في الآثار الأخلاقية والاجتماعية للذكاء الاصطناعي ونماذج اللغة الكبيرة، ويقدم رؤى مدروسة حول كيفية استخدام هذه الأدوات لبناء نظام تعليمي يسهل الوصول إليه للطلاب في جميع أنحاء العالم.
على الرغم من أن كتاب خان يفتقر إلى دراسة كيف يمكن للطيف الأوسع من الذكاء الاصطناعي التوليدي أن يعطل ممارسات التعليم، فإنه يقدم رؤية آسرة لكيفية استخدامه لتعزيز التدريس والتقييمات واستكمال تجارب الفصول الدراسية التقليدية. ويشرح خان كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواد تعليمية مخصصة بناءً على التعليقات التي يجمعها الذكاء الاصطناعي من فهم الطلاب للمفاهيم.
ويمكن أن يساعد أيضًا في تطوير استراتيجيات لدعم الطلاب في المواقف التي ربما لم يكتشف فيها المعلمون نقصًا في الفهم، هذا لا يعني أنه يجب التخلص من الطريقة التقليدية للتعلم في الفصول الدراسية، إذ يشدد خان على أهمية الأنشطة الصفية في بيئات التدريس التقليدية. وستظل تجربة تعليمية قيّمة للطلاب أن يتلقوا التوجيه من معلمهم (البشري) ويتعاونوا مع أقرانهم، في الواقع، يقترح خان أن هذا قد يكون المفتاح لتقليل المخاوف بشأن سوء السلوك الأكاديمي. إذا قمنا، بدلاً من مراقبة وتقييد استخدامهم للذكاء الاصطناعي، بتزويد الطلاب بأدوات ذكاء اصطناعي موثوقة ومثمرة للتعلم، فسوف يشعر الطلاب بدعم أفضل وأكثر تحفيزًا للتعلم وربما أقل ميلاً إلى الغش. وحتى التقييمات يمكن أن تتغير لتشبه محادثة ديناميكية أكثر من كونها اختبارًا، ويمكن أن تتضمن لعب الأدوار أو المحاكاة، مما يمنح الطلاب فرصًا أفضل لبناء أدلة على تعلمهم.
وتُدمج أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة في أنظمة التشغيل لدينا، ومحركات البحث الشهيرة، والتطبيقات، وأصبحت مدمجة بشكل كبير في هواتفنا الذكية، وقد يصبح هذا مبررًا آخر لتبني المزيد من الذكاء الاصطناعي في التعليم. صحيح، كما يشير خان أيضًا، أنه عندما يدخل طلاب المدارس والجامعات اليوم إلى مكان العمل، فمن المتوقع منهم أن يعرفوا كيفية العمل جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، نظرًا لوجود اختلافات كبيرة بين منتجات الذكاء الاصطناعي المختلفة، يجب تعليم الطلاب كيفية استجواب معلمي الذكاء الاصطناعي بشكل نقدي.
يتطرق الكتاب إلى محو الأمية في مجال الذكاء الاصطناعي والآثار المجتمعية الأكثر أهمية للتبني الواسع النطاق لأنظمة الذكاء الاصطناعي، ويبرز طريقة جيدة ومسؤولة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في سياق التعليم ويفتح إمكانيات جديدة للمعلمين لتمكين ممارساتهم التعليمية. وتعتبر نظرة خان الإيجابية بشأن إمكانات تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية الحالية لتعزيز ممارسات التدريس والتعلم والتقييم ملهمة. وتمثل طريقة جيدة ومسؤولة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في سياق التعليم ويفتح إمكانيات جديدة للمعلمين لتمكين ممارساتهم التعليمية.
اقرأ أيضاًكامل الوزير: لدينا خطة شاملة تعتمد على 5 محاور للنهوض بالصناعة المصرية
جدول امتحانات الثانوية العامة 2024.. باقي كام مادة لطلاب علمي وأدبي؟
في تقرير لـ الكونجرس.. الاحتياطي الفيدرالي يُلمح إلى قرب خفض الفائدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعليم الذكاء الاصطناعي خارطة طريق الذكاء الاصطناعي التوليدي آفاق الذكاء الاصطناعي ثورة في التعليم التفاعل البشري التعليم والذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی فی التعلیم
إقرأ أيضاً:
"أدوات الذكاء الاصطناعي لطلاب الجامعات".. ندوة علمية بجامعة بني سويف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت كلية التكنولوجيا والتعليم بجامعة بني سويف، تحت رعاية الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، ندوة علمية بعنوان أدوات الذكاء الاصطناعي لطلاب الجامعات، وذلك تحت إشراف الدكتور عاطف فضل عميد الكلية، و الدكتور عصام حمد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد السيد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حاضر فيها الدكتور عيسى صبري، الأستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة بني سويف.
تناولت الندوة شرحًا وافيًا لأهم الأدوات والتطبيقات الحديثة المستخدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيفية توظيفها في الحياة العملية و أحدث التقنيات التي تتيح للطلاب اكتساب مهارات عملية متقدمة في هذا المجال الذي يشهد تطورًا سريعًا، بالإضافة إلى عرض بعض النماذج التفاعلية التي سهلت فهم المفاهيم العلمية المعقدة، حيث تعد هذه الندوة خطوة هامة نحو دمج الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي وإطلاعهم على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، بما يتماشى مع رؤية الجامعة لإعداد جيل من الخريجين قادر على مواكبة تطورات العصر.
وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب، حيث أتيحت لهم الفرصة لطرح الأسئلة والنقاش حول أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة وإمكانيات تطبيقها في مشاريعهم وأبحاثهم العلمية، وعبّر الطلاب عن مدى استفادتهم من الندوة، وأعربوا عن شكرهم للجامعة على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تساهم في تعزيز معرفتهم وتنمية قدراتهم الأكاديمية والمهنية.