بغداد اليوم -  متابعة

انتقدت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، مارين لوبان، اليوم السبت (6 تموز 2024)، قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي بسبب دعوته لمعجبيه بعدم التصويت للأحزاب اليمينية المتطرفة، مما أثار غضبها وأعضاء حزبها.

قالت لوبان، في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" إن "الفرنسيين سئموا من أن يُلقنوا المحاضرات والنصائح حول كيفية التصويت"، مضيفة أن "مبابي لا يمثل الفرنسيين من أصول مهاجرة لأن هناك الكثير منهم يعيشون على الحد الأدنى للأجور، ولا يستطيعون تحمل تكليف السكن والتدفئة، مقارنة بأشخاص مثل مبابي".

وأضافت ان "هذه التوجهات لدى الممثلين ولاعبي كرة القدم والمغنين للظهور وإخبار الشعب الفرنسي بكيفية التصويت، وخاصة الأشخاص الذين يكسبون 1,300- 1,400 يورو شهريًا، بينما هم مليونيرات، بل حتى مليارديرات يعيشون في الخارج، بدأ يتلقى استقبالاً سيئًا في بلدنا"، مؤكدة أن "هؤلاء الأشخاص محظوظون للعيش بشكل مريح، محميين من عدم الأمان والفقر والبطالة وكل ما يعاني منه مواطنونا".

واختتمت لوبان بقولها إن "هذه الانتخابات هي انتخابات تحرير، تُعتبر وسيلة للشعب الفرنسي لاستعادة السيطرة على مصيرهم والتصويت كما يرونه مناسبًا".

عشية مباراة فرنسا والبرتغال، قال كيليان مبابي في مؤتمر صحافي أن هناك "ضرورة ملحة للتصويت الأحد بعد النتائج الكارثية للدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التي شهدت حصول حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) على المركز الأول".

وأضاف "لا يمكننا أن نضع البلاد في أيدي هؤلاء الأشخاص، فالأمر ملح حقا". بدون أن يذكر التجمع الوطني بالاسم.

تصريحات مبابي أثارت غضب أعضاء حزب لوبان، حيث قال نائب رئيس الحزب سيباستيان شينو، إن ".مبابي يجب أن يظهر بعض التحفظ عند ارتداء قميص المنتخب الفرنسي".

وتنطلق الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، الأحد، بينما يقترب حزب التجمع الوطني وزعيمته مارين لوبان من السلطة.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: التجمع الوطنی

إقرأ أيضاً:

بروفايل: حنان منصوري ذات الأصل المغربي تفوز في الانتخابات الفرنسية باسم اليمين المتطرف

في عمر 23 عامًا، ولا تزال طالبة، حنان منصوري هي النائبة الجديدة للدائرة الثامنة في إيزير. حصلت على 54.10٪ من الأصوات مقابل منافستها من تحالف اليسار سيسيل ميشيل. بورتريه لامرأة تصف نفسها بأنها « مصممة » وتجسد التحالف بين إريك سيوتي والتجمع الوطني.

تعد حنان منصوري واحدة من المفاجآت في هذه الانتخابات التشريعية. انتخبت بنسبة 54.10٪ من الأصوات مقابل مرشحة اتحاد اليسار سيسيل ميشيل (45.90٪)، وهي واحدة من النواب الجدد المنبثقين من تحالف اليمين الجمهوري والتجمع الوطني الذين سيجلسون في الجمعية الوطنية.

في عمر 23 عامًا، حنان منصوري هي واحدة من أصغر النواب في هذه الدورة التشريعية الجديدة. وُلد انخراطها السياسي في المدرسة الثانوية، حيث تقول: « أردت الانخراط عندما سمعت الدعاية اليسارية من معلمي، وخاصة في مادة العلوم الاقتصادية والاجتماعية. سئمت من سماع أنه كوني من الجيل الثاني للمهاجرين، لن أتمكن من النجاح ».

وتضيف: « مع مرور الوقت، أدركت أن هؤلاء المعلمين كانوا يريدون الخير، لكنني رفضت كلامهم، واعتبرت أن العمل هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحقق النجاح ». من خلال مسيرتها والآن وظيفتها الجديدة كنائبة، تأمل حنان منصوري أن تكون مثالًا لـ »تُظهر للشباب أن العمل يؤتي ثماره ». وعلى الرغم من أنها تقول إنها « من أصل مغاربي »، ترغب في الحفاظ على خصوصية حياتها الشخصية، خاصة لحماية عائلتها.

ما زالت طالبة ونائبة في نفس الوقت

لا تزال طالبة، وتعتزم حنان منصوري أن تكون « نائبة ميدانية » بجانب دراستها للماجستير في الإدارة العامة. وتقول: « لطالما عملت بجانب دراستي، وهذا لن يمنعني من حمل قضايا منطقتي إلى الجمعية الوطنية »، وتسعى لطمأنة منتقديها.

أثناء دراستها لدرجة البكالوريوس في القانون، مثلت حنان منصوري الشبان الجمهوريين في إيزير كرئيسة، قبل أن تستجيب لدعوة إريك سيوتي وتُرشح كمرشحة للانتخابات التشريعية، وهو قرار تعرض لانتقادات شديدة من بعض زملائها الجمهوريين. بين قناعاتها الشخصية أو الفرصة السياسية؟ ترى حنان منصوري أن هذا التحالف ضروري من أجل « وحدة اليمين ». وتؤكد أن « قرار إريك سيوتي كان شجاعًا للغاية، وكان الوقت المناسب لاتخاذه »، معتبرة نفسها معارضة « لفوضى إيمانويل ماكرون » و »فوضى اليسار المتطرف ».

 

الوطنية في مواجهة الإهانات العنصرية

تقول حنان منصوري إنها تعرضت لإهانات عنصرية، ولكن لم يحدث ذلك أبدًا داخل صفوف حزبها السياسي. وتضيف: « من المفارقات أنه يُقال لي إنني في حزب عنصري، بينما هنا لم يُذكِّرني أحد أبدًا بوضعيتي، على عكس ما يحدث في اليسار ».

خلال ولايتها، تريد حنان منصوري جعل القوة الشرائية أولويتها. في دائرتها الانتخابية، تشير إلى أن « غالبية البلديات لديها معدل فقر أعلى من المتوسط الوطني ».

المعارك الأخرى التي ترغب في خوضها تنبع من ردود الفعل الميدانية خلال حملتها الانتخابية: « لدينا مطالب بسيطة تتعلق بالقوة الشرائية، والأمن، والحصول على خدمات عامة تكون في المستوى المطلوب »، تذكر النائبة الجديدة للدائرة الثامنة في إيزير.

« مُنَصَّبة في شمال إيزير »؟

وُلدت في غرونوبل وتعيش هناك حاليًا في إطار دراستها، مما جعل البعض يصفها بأنها « مُنَصَّبة في شمال إيزير » خلال الحملة الانتخابية. لكن الشابة تنفي هذه الاتهامات بشدة، موضحة أنها نشأت « من الصف الثاني إلى الصف النهائي » في قرية بشمال إيزير، في الدائرة السابعة.

أما بالنسبة للدائرة الثامنة التي تمثلها الآن، فتقول: « إنها منطقة أعرفها جيدًا »، مضيفة: « كنا نأتي هنا للنشاط السياسي عندما كنت مسؤولة عن الشبان الجمهوريين… هكذا تعرفت على هذه المنطقة »، تؤكد النائبة الجديدة لإيزير.

 

عن (فرانس إنفو)

كلمات دلالية المغرب انتخابات فرنسا متطرف يمين

مقالات مشابهة

  • فرنسا والتنوع العرقي: ناخبون يرحبون بخسارة اليمين المتطرف ويخشون من تصاعد خطاب الكراهية (حكايا وصور)
  • لوبان متهمة بـالاحتيال في تمويل حملتها الانتخابية عام 2022
  • تعالوا إلى كلمة سواء..
  • فرنسا ترسخ تنوعها واستقرارها
  • ما الدرس الذي يجب أن تتعلمه أمريكا من الانتخابات الفرنسية والبريطانية؟
  • زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان تخضع للتحقيق في قضية احتيال بعد هزيمتها في الإنتخابات
  • العلاقات الخطيرة.. ليبراسيون: العشاء الماكروني السري مع التجمع الوطني
  • تفاصيل "مكالمة الاحتجاج" بين ماكرون ونتنياهو.. ماذا حدث؟
  • بروفايل: حنان منصوري ذات الأصل المغربي تفوز في الانتخابات الفرنسية باسم اليمين المتطرف
  • طالبة مغربية تفوز بمقعد في البرلمان الفرنسي باسم اليمين المتطرف