بدأت مساء أمس فعاليات ملتقى الشعر الخليجي في دورته الثالثة عشر والذي نظمته «هيئة الأدب والنشر والترجمة» بالتعاون مع أمانة مجلس التعاون الخليجي واحتضنته مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، وذلك بمشاركة شاعرين من سلطنة عمان هما ماجد الندابي، والشيماء العلوية، بالإضافة إلى كوكبة كبيرة من الشعراء والنقاد والمهتمين بالشأن الثقافي في الخليج.

وألقى الدكتور منصور بن محمد الحارثي كلمة الدولة المستضيفة أكد من خلالها على أهمية الملتقى في تعزيز التواصل بين شعراء دول الخليج ومبدعيها ونقادها ومفكريها ومثقفيها. وأكد على أن الملتقى يسهم في إبراز المنتج الثقافي الخليجي ودوره في بناء الحضارة الإنسانية برؤى متناغمة تتطلع إلى المستقبل. وأشار إلى أن الفعاليات المخططة ستثري الساحة النقدية الخليجية والعربية.

مضيفا أن الملتقى سيكون مناسبة تتوطد فيها عرى الأخوة بين الأشقاء، وتتلاقح فيها الأفكار، وتتبادل فيها التجارب والرؤى، باهتمام ومتابعة من وزراء الثقافة في مجلس التعاون ومن الأمانة العامة.

كما ألقت عهود الهيف كلمة أمانة مجلس التعاون الخليجي أوضحت فيها أن هذا الملتقى يعكس الدعم المستمر من قادة دول مجلس التعاون، الذين يؤمنون بأهمية تعزيز الهوية الخليجية وترسيخ قيم الأصالة، الذين أولو للعمل الثقافي المشترك اهتمامًا متزايدًا، إيمانًا منهم بالدور المحوري في تعزيز الهوية الخليجية المشتركة، وترسيخ أواصر الأخوة والوحدة بين شعوبها. ولقد أثمر هذا الاهتمام في تحقيق العديد من الإنجازات في المجال الثقافي.

واشتمل الملتقى على خمس أمسيات شعرية بالإضافة إلى ندوة نقدية حملت عنوان "الصورة الشعرية في القصيدة الخليجية بين التقليد والحداثة" أدارها د.عادل الزهراني وشارك فيها كل من د.علي بن تميم، ود.صالح الغامدي.

وضمت الأمسية الأولى الشاعرة الإماراتية نجات الظاهري التي ألقت مجموعة من قصائدها منها القصيدة التي مطلعها:

اعتدت أن آوي إلى مينائي

إن بات كل رافضا إيوائي

بينما ألقى الشاعر الكويتي محمد مغربي مجموعة متنوعة من قصائده وختمها بقصائد نثرية نالت استحسان الجمهور، وألقى الشاعر السعودي جاسم الصحيح مجموعة من قصائده التي اختتمها بقصيدة "اللا أحد" متناولا فيها هذه الفكرة من منظور شعري اعتمد فيها على المفارقات الضدية يقول في أحد أبياتها:

يا صاحبي أتراك تعرف من يكون اللا أحد

هو كل ما يدنو من الأوهام في رأس البلد.

أما الأمسية الثانية فقد شارك فيها كل من الشاعر القطري عبدالحميد اليوسف، الذي يقول في أحد أبياته:

ألوح يا عين السماء انظري هنا

ألوح مدي لي ذراعك كي أرقى

وشاركت في هذه الأمسية الشاعرة العمانية الشيماء العلوية بمجموعة من قصائدها تقول في قصيدتها التي تحمل عنوان "في الطريق إلى آخري وأولك" تقول:

كالماء صوتك دام الحلم أغنية

زرقاء كانت جباه الغيم مينائي

كما قدمت مجموعة من قصائدها التي راوحت فيها بين القصائد المقفاة والتفعيلة، وشاركت أيضا في هذه الأمسية الشاعرة السعودية تهاني الصبيح بمجموعة من قصائدها تقول في أحد أبياتها:

يا سيدي لو ناي عزفك بلني

أنكرت صوتي أو وأدت غنائي.

وكانت الأمسية الثالثة قد ضمت كلا من الشاعر السعودي عبداللطيف بن يوسف، والشاعر البحريني فواز الشروقي. أما الأمسية الرابعة فضمت كلا من الشاعر القطري محمد السادة والشاعر السعودي حسن صميلي.

وضمت الأمسية الخامسة كلا من الشاعر العماني ماجد الندابي الذي ألقى مجموعة من قصائده منها قصيدة "استثناء" التي يقول في أحد أبياتها:

والعلم مكنونات سر قد انطوى

به القلب من عين الفتى حين ينظر،

كما شاركت فيها الشاعرة الكويتية عائشة العبدالله بمجموعة من قصائدها.

جدير أن هذا الملتقى يقام كل سنتين تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، ويتنقل بين المدن الخليجية، ويهدف إلى توثيق الروابط الثقافية بين دول المجلس، والاطلاع على التجارب الشعرية المختلفة لشعراء الخليج.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس التعاون من الشاعر فی أحد

إقرأ أيضاً:

ملتقى التأثير المدني: بين التوبة والإصرار على الانتحار!

دون ملتقى التأثير المدني عبر حسابه الخاص على موقع "إكس" فكتب: "كل إصرار على الانتحار الدولتي يدفع بهوية لبنان، وأمنه القومي، و أمان شعبه الإنساني، إلى تلاش وتفكك". وأضاف الملتقى:"إنه زمن التوبة، والعودة إلى الدولة، التي فيها الشرعية. المكابرة على مقومات الإنقاذ الكامنة في الدستور نهج مدمر. كفى. حمى الله لبنان واللبنانيين".  وأرفق الملتقى تدوينته بهاشتاغ القضية_اللبنانية، ونشر إلى جانبها صورة مركبة تحذر من "جريمة تفكيك الهوية اللبنانية ".

مقالات مشابهة

  • الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير: يجب على الغرب الاستماع إلى صوت الاحتجاج
  • من‭ ‬يمتلك‭ ‬القصيدة‭: ‬الشاعر‭ ‬أم‭ ‬القارئ؟
  • صدور العدد 62 من مجلة “الحيرة من الشارقة”
  • بدء فعاليات الدورة الـ 11 من ملتقى الشارقة للخط العربي
  • افتتاح فعاليات الدورة الـ11 من ملتقى الشارقة للخط |صور
  • ملتقى التأثير المدني: بين التوبة والإصرار على الانتحار!
  • مجلس التعاون الخليجي: يجب وقف إطلاق النار في غزة وتطبيق اتفاق الطائف في لبنان
  • الدوحة.. إسدال الستار على ملتقى السرد الخليجي الخامس وتكريم المشاركين
  • سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح فعاليات الدورة الـ 11 من ملتقى الشارقة للخط
  • أرغفة القصائد تعبُرُ النيل وبردى في بيت الشعر بالشارقة