400 صنف مانجو يتم تصديره من باكستان إلى الإمارات والعالم
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
أكد فيصل نياز ترمذي، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة، عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين الإمارات وباكستان، كونها متأصلة وقائمة على أسس متينة من المودة والاحترام المتبادلين، بالإضافة إلى عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين والروابط الاجتماعية والثقافية التي تربط بينهما.
وقال إن جمهورية باكستان الإسلامية، تعتبر دولة صديقة وشريكاً تجارياً وثيقاً لدولة الإمارات، وتولي قيادتا البلدين أهمية كبيرة لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية.
وأضاف في تصريحات لـ «الخليج» على هامش افتتاح مهرجان المانجو الباكستانية 2024، في مقر الجمعية الباكستانية بدبي مساء أمس الأول «الجمعة»، أن الإمارات هي موطن لثاني أكبر جالية باكستانية، حيث يقيم حوالي 1.7 مليون باكستاني في دولة الإمارات. فيصل نياز ترمذي
وأعرب عن سعادته بالحضور المتنوع للمهرجان، الذي يعد إحدى الوسائل لبناء جسور الصداقة والتجارة بين الدولتين، مؤكداً أن تجارة المانجو الباكستاني تعتبر الجوهر الحقيقي، خاصة أن هناك أكثر من 400 صنف مانجو يتم تصديره من باكستان إلى دولة الإمارات ومختلف دول العالم، كما أن المانجو الباكستاني من أجود أنواع المانجو في العالم، ويتميز بمذاقه الطيب وجودته العالية.
بدوره، أوضح حسين محمد، قنصل عام جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة أن مهرجان المانجو الباكستاني 2024، يجمع مختلف الأطياف من رجال الأعمال وأبناء الجالية، تجسيداً لموسم السعادة، كما يُطلق عليه في البلاد، خاصة أن غالبية الأنواع من المانجو قابلة للتصدير إلى بلدان آسيا وأستراليا والمملكة المتحدة، إذ تعد باكستان إحدى الدول الأولى عالميا في تصدير المانجو إلى شتى دول العالم.
وقال إن المانجو يمثل الفاكهة الوطنية لباكستان، حيث يكون ذروة إنتاجها في موسمها بين مايو وسبتمبر من كل عام، كما أنها تعد من أجود أنواع المانجو في العالم، وتتميز بمذاقها الطيب وجودتها العالية.
من جهته، أوضح الدكتور فيصل إكرام، رئيس الجمعية الباكستانية في دبي، أن تنظيم مهرجان باكستان للمانجو 2024 في موسمه الثاني، تحت شعار «ربط القلوب»، يجسد منصة لجمع البعثات التجارية والدبلوماسية من مختلف دول العالم ورجال الأعمال الإماراتيين والعالميين، من أجل الفكرة التي نؤمن بها، والمتمثلة في جمع الناس معا.
وقال إن مهرجان المانجو الباكستاني يجمع الناس معا، ويضيف المعاني الجميلة إلى حياتهم، كما تعد جمعية باكستان في دبي واحدة من المنظمات، التي تؤمن بشدة بالتسامح.
واختتم مهرجان المانجو الباكستاني 2024، فعالياته أمس «السبت»، حيث جرى تنظيمه من قبل الجمعية الباكستانية بالتعاون مع القنصلية الباكستانية ومجلس الأعمال الباكستاني في دبي، وشهد حضوراً لافتاً من أبناء الجالية الباكستانية في الدولة، وجرى استعراض أطباق المانجو الفريدة من نوعها، التي يتم الحصول عليها من كل مقاطعات باكستان.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فاكهة المانجو باكستان
إقرأ أيضاً:
كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟
في أوائل الثمانينيات، هاجمت إسرائيل المفاعل النووي العراقي "أوزيراك"، مما دمر المشروع النووي العراقي بشكل كامل.
ورغم تهديدات إسرائيل المستمرة تجاه البرنامج النووي الإيراني، استطاع البرنامج النووي الباكستاني النجاة من عدة هجمات إسرائيلية محتملة، رغم أن بعضها اقترب من مفاعل كاهوتا بالقرب من الحدود الهندية.
فكيف نجح الباكستانيون في إفشال تلك المخططات؟ البداية النووية لباكستان بدأت باكستان الاهتمام بالتكنولوجيا النووية بعد استقلالها عام 1947، حيث جذب رئيس الوزراء لياقت علي خان العديد من العلماء الباكستانيين من الهند.
ومن أبرز هؤلاء العلماء كان رافي محمد تشودري، الذي أسس مختبر التوتر العالي عام 1952. وفي الخمسينيات، انضمت باكستان إلى برنامج "الذرة من أجل السلام" الذي أطلقته الولايات المتحدة، رغم تصريحات الحكومة بأنها لا تعتزم تطوير قنبلة نووية. البرنامج النووي الباكستاني:
مشروع 706 بعد حرب 1971 مع الهند، قرر رئيس الحكومة ذو الفقار علي بوتو تسريع تطوير البرنامج النووي الباكستاني بعد أن علم أن الهند بصدد بناء قنبلة نووية.
انطلقت جهود باكستان في مشروع سري حمل اسم "706"، بقيادة علماء مثل منير أحمد خان وعبد القدير خان. بين عامي 1974 و1983، تم تطوير الأسلحة النووية الباكستانية بشكل سريع، حتى أجرى العلماء أول اختبار بارد لجهاز نووي في 11 مارس 1983.
المواجهة مع الاستخبارات والهجمات المحتملة بحلول منتصف السبعينيات، أصبح البرنامج النووي الباكستاني هدفًا للاستخبارات الأميركية والسوفياتية. ومنذ عام 1976، تمكنت الاستخبارات الباكستانية من القبض على عدة جواسيس أمريكيين وسوفيات، بما في ذلك مهندس نووي باكستاني اشتبه في محاولة تسريب معلومات للولايات المتحدة.
في المقابل، كانت إسرائيل تتابع عن كثب تطور البرنامج النووي الباكستاني، حيث عبر رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن عن قلقه من تطوير باكستان للأسلحة النووية.
مخططات إسرائيل والهند لشن هجمات في أوائل الثمانينيات، كانت هناك خطط إسرائيلية بالتعاون مع الهند لتوجيه ضربة عسكرية مشتركة ضد المنشآت النووية الباكستانية، خصوصًا في كاهوتا.
كما كشفت الاستخبارات الباكستانية عن تحركات سلاح الجو الهندي الذي كان يخطط لمهاجمة المنشآت النووية الباكستانية، بل وقام بإجراء تدريبات على ذلك. لكن الطائرات الإسرائيلية التي اقتربت من الحدود الباكستانية تم اعتراضها من قبل سلاح الجو الباكستاني، مما حال دون تنفيذ الهجوم. التهديدات المستمرة والتجارب النووية رغم تهديدات إسرائيل والهند، واصل البرنامج النووي الباكستاني تطوره.
في عام 1998، أعلنت الهند عن إجراء تجارب نووية ناجحة، مما دفع الحكومة الباكستانية إلى إجراء أول اختبار نووي لها في 28 مايو من نفس العام. ورغم المخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الباكستانية قبل الاختبارات، تمكنت باكستان من الرد بسرعة على التحدي الهندي، معلنة أن لديها "القنبلة النووية الإسلامية" الأولى.
الخلاصة من خلال يقظة الاستخبارات والاحتياطات الأمنية المشددة، تمكنت باكستان من حماية برنامجها النووي رغم التهديدات المتواصلة من إسرائيل والهند. وعلى الرغم من محاولات مشتركة من الهند وإسرائيل لإضعاف المشروع النووي الباكستاني، نجحت باكستان في تحقيق أهدافها النووية بفضل العزم السياسي والعسكري.