حسام هيبة: نهدف لتوفير بيئة مشجعة تسهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن الجهود المشتركة ضرورية لتعزيز عملية الترويج للاستثمار في مصر، ويجب أن يتحمل القطاع الخاص دورًا قياديًا في هذا الترويج. فهو له باعة وتاريخ طويل من النشاط في الاقتصاد المصري وله دور مهم على الساحة العالمية، ولذا يمكن أن يسهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
وأضاف هيبة خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الهيئة صباح أمس، أنه منذ تولي المهمة، بدأوا في تطوير رؤية الهيئة لتعزيز الاستثمار في مصر. وقاموا بدراسة الأطر العامة التي وضعتها الحكومة المصرية، بما في ذلك رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 والأوضاع الاقتصادية المحلية والتحديات الإقتصادية العالمية. وقد وضعوا خطة لتعزيز الاستثمار المستدام، بما في ذلك خلق فرص العمل وتحسين بيئة الاستثمار وتنمية الصناعات المحلية وتشجيع دور القطاع الخاص.
تحديد إمكانيات مصر وميزاتها التنافسيةوأشار هيبة إلى أنهم قاموا بتحديد إمكانيات مصر وميزاتها التنافسية، وبناءً على ذلك، وضعوا خطة لتذليل التحديات التي تواجه عملية الترويج للاستثمار. كما أقاموا منتدى لرجال الأعمال ودعوا مختلف مكونات المجتمع الاقتصادي في مصر للمشاركة، وعملوا على إنشاء أجندة دورية للاجتماع ومناقشة التحديات وإيجاد الحلول.
وأوضح أنهم نظروا إلى جميع القطاعات الاقتصادية في مصر وعملوا على تقديم التعديلات اللازمة سواء من الناحية القانونية أو الإدارية لتسهيل عملية الاستثمار وتجاوز التحديات. وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة تسمى "لجنة المبادئ" تتألف من هيئة التنمية الصناعية ورئيس مصلحة الضرائب والجمارك بالإضافة للهيئة نفسها. تقوم هذه اللجنة بمعالجة مشاكل قطاع الصناعة ووضع المبادئ التوجيهية لحل المشكلات وتسهيل الإجراءات.
وأكد أن هناك جهودًا مستمرة لتعزيز عملية الترويج للاستثمار في مصر، وتمكين القطاع الخاص من أن يكون الرائد في هذه العملية، وذلك من خلال توفير بيئة استثمارية مشجعة وتيسير الإجراءات وتحقيق التنمية المستدامة.
وشددّ على أهمية توجيه الجهود نحو تعزيز الاستثمار في مصر من خلال تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص الذي له دور حيوي في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق فرص العمل، ويعد التعاون بين الحكومة والمستثمرين أمرًا ضروريًا لتحقيق نجاح الجهود المبذولة في هذا المجال.
وأكد أن هذه الجهود المستمرة لتعزيز الاستثمار في مصر تأتي ضمن إطار سعي الحكومة المصرية لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. تهدف هذه الجهود إلى جذب الاستثمارات وتوفير بيئة استثمارية مشجعة تسهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية وخلق فرص العمل وتنمية الصناعات المحلية، مع الأخذ بعين الاعتبار تحقيق التوازن بين تطلعات المستثمرين ومصلحة الدولة والمجتمع.
أشار هيبة إلى أهمية تطوير القطاع العقاري والصناعي، وأكد أن تعديلات قانونية وإجرائية تم اقتراحها وتنفيذها لدعم هذه القطاعات.
ولفت أنه منذ يونيو 2022 حتى مايو 2023، تم استقبال 1949 شكوى ، تم العمل على حل 1421 منها، وهو مؤشر على التزام الحكومة بتذليل الصعوبات أمام المستثمرين. وجاري تنفيذ المتبقي منها.
تسهيل إجراءات تأسيس الشركات وحل مشاكل المستثمرينوكشف عن عزم الهيئة على تأسيس منصة إلكترونية سيتم الإعلان عنها قريبا، لتسهيل إجراءات تأسيس الشركات وحل مشاكل المستثمرين بشكل إلكتروني.
أخيرًا، أكد هيبة على التركيز على تطوير قطاعات مختلفة مثل الطاقة، الصناعة، السياحة، والزراعة، وصناعة السيارات، والصحة، والتعليم، وتكنولوجيا المعلومات، وتقديم الدعم والحوافز لتعزيز دور المستثمرين المحليين وجذب استثمارات أجنبية جديدة. وتم تقديم حزمة من السياسات والحوافز لتشجيع المستثمرين المحليين وتعزيز دورهم في النمو الاقتصادي من خلال تسهيل إجراءات إصدار الرخص الاستثمارية، حيث يمكن الحصول على الرخصة الذهبية التي تشمل رخص الإنشاءات والتنمية البيئية والحماية المدنية في غضون 20 يوم عمل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار المناطق الحرة القطاع الخاص فی مصر
إقرأ أيضاً:
20.1 مليار ريال حجم الاستثمار التراكمي في المناطق الاقتصادية والحرة والصناعية
184 طلبا استثماريا في المدن الصناعية التابعة لـ"مدائن" في النصف الأول
تحظى المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمدن الصناعية في مختلف محافظات سلطنة عُمان باهتمام كبير من المستثمرين في الوقت الذي تشهد فيه مزيدًا من التركيز على تنفيذ العديد من المشروعات في قطاع البنية الأساسية الممكّنة لاستقطاب الاستثمارات وتطوير التشريعات والترويج للفرص الاستثمارية.
وأشارت الإحصاءات إلى أن حجم الاستثمار التراكمي الملتزم به في المناطق الاقتصادية والحرة والصناعية التي تشرف عليها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بلغ بنهاية يونيو 2024م نحو 20.1 مليار ريال عُماني مقارنة بـ16.7 مليار ريال عُماني في يونيو 2023م.
ويعكس هذا النمو المناخ الاستثماري في سلطنة عُمان والجهود المبذولة من قِبل الهيئة وإدارات المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية لاستقطاب الاستثمارات وتوطين مشروعات القطاع الخاص وتحفيز الشركات المحلية والعالمية على الاستثمار في سلطنة عُمان.
واستطاعت المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية خلال النصف الأول من العام الجاري إضافة استثمارات جديدة بأكثر من مليار و53 مليون ريال عُماني، حيث تصدرت المنطقة الحرة بصحار المناطق في حجم الاستثمارات التي تم استقطابها بحجم استثمار مضاف بلغ 711.4 مليون ريال عُماني، وجاءت المدن الصناعية في المرتبة الثانية بحجم استثمار بلغ 175.2 مليون ريال عُماني، والمنطقة الحرة بصلالة ثالثًا بـ131.8 مليون ريال عُماني.
ويبلغ إجمالي عدد المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة والمدن الصناعية القائمة 15 منطقة تشمل: المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بحجم استثمارات يصل إلى 6 مليارات ريال عُماني، ومدينة خزائن الاقتصادية بحجم استثمارات يبلغ 459.5 مليون ريال عُماني، والمنطقة الحرة بصلالة بحجم استثمارات عند 4.7 مليار ريال عُماني، والمنطقة الحرة بصحار باستثمارات تبلغ 1.3 مليار ريال عُماني، والمنطقة الحرة بالمزيونة باستثمارات تصل إلى 140 مليون ريال عُماني، فيما يبلغ حجم الاستثمارات في المدن الصناعية التي تشغلها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" حوالي 7.5 مليار ريال عُماني.
8 مناطق جديدة قيد التطوير
كما تشرف الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة على 8 مناطق جديدة قيد التطوير حاليًّا تشمل المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة التي يتم تطويرها بشراكة عُمانية سعودية، والمنطقة الاقتصادية في نيابة الروضة بمحافظة البريمي، والمنطقة الحرة بمطار مسقط الدولي التي تشغلها مجموعة أسياد بالإضافة إلى 5 مناطق صناعية تتوزع على عدد من الولايات.
وتشهد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حاليًّا تنفيذ عدد من المشروعات في هذا المجال؛ من أبرزها مشروع شركة "أكمي" التي حصلت على أول شهادة دولية معتمدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا بشكل تجاري في العالم عن مشروعها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ومشروع "هايبورت الدقم" باستثمارات من مجموعة أوكيو وشركة "ديمي كونسشنز" البلجيكية وقد خصصت الهيئة أرضًا بمساحة 150 كيلومترًا مربعًا بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للمشروع الذي يستهدف توليد الطاقة الخضراء عبر موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحويلها إلى مشتقات الهيدروجين مثل الأمونيا وغيرها من المنتجات الثانوية.
وتشهد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أيضًا إنشاء مصنع للحديد الأخضر من قبل شركة فولكن للحديد الأخضر، وإنشاء مصنع للحديد المختزل من قبل شركتي "كوبي ستيل" و"ميتسوي وشركائها المحدودة" اليابانيتين، كما تعمل شركة "فالي" على إنشاء مجمّع صناعي متكامل للحديد الأخضر بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأوضحت الإحصاءات أن بيئة الأعمال في المناطق التي تشرف عليها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة كانت نشطة خلال النصف الأول من العام الجاري وسجلت المناطق نموًّا في مختلف مؤشراتها، فقد بلغ إجمالي عدد السجلات التجارية الجديدة التي تم إصدارها حتى يونيو الماضي 1885 سجلًّا تجاريًّا، وقامت الهيئة بإصدار 735 تصريحًا للخدمات العامة و740 تصريحًا لمزاولة الأنشطة الاقتصادية و191 تصريحًا وترخيصًا بيئيًّا وإصدار 156 إباحة بناء، وبلغ إجمالي عدد تراخيص العمل والمستثمرين في النصف الأول من العام الجاري 5466 ترخيصًا.
وعززت المناطق التي تشرف عليها الهيئة في النصف الأول من العام الجاري دورها في توفير الوظائف للقوى العاملة الوطنية ليبلغ إجمالي عدد العُمانيين العاملين في المناطق أكثر من 25 ألفًا و550 عاملًا عُمانيًّا، فيما بلغ إجمالي عدد العاملين أكثر من 71 ألفًا و684 عاملًا وبلغت نسبة التعمين 35 بالمائة.