دعا الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان إلى زيارة أذربيجان، من أجل تبادل وجهات النظر حول آفاق تطوير التعاون الثنائي بين البلدين.

وقال علييف في رسالة تهنئة بعثها للرئيس الإيراني المنتخب "إننا نولي أهمية كبيرة للعلاقات بين جمهورية أذربيجان وجمهورية إيران الإسلامية المبنية على أسس متينة مثل الجذور الدينية والثقافية المشتركة والصداقة والأخوة".

وأضاف الرئيس الأذربيجاني أن "الاتفاقيات التي تم التوصل إليها اليوم بشأن مجالات التنمية المستقبلية للعلاقات الأذربيجانية الإيرانية القائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار والمشاريع المشتركة المنفذة تخدم رفاهية بلدينا والتنمية المستدامة وأمن المنطقة ككل".

وشدد علييف على أن الجهود المشتركة ستضمن مواصلة تعزيز علاقات الصداقة التقليدية وتوسيع التعاون المتبادل بين أذربيجان وإيران، بما يتماشى مع مصالح شعبينا وبلدينا.

وختم علييف تهنئته بدعوة بزشكيان إلى زيارة أزربيجان، قائلا:"أني أدعوكم لزيارة أذربيجان لتبادل وجهات النظر حول آفاق تطوير تعاوننا الثنائي".

وأعلن اليوم السبت، عن فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية في دورتها الرابعة عشرة أمام المرشح المحافظ سعيد جليلي.

وكانت إيران قد أعلنت عن تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث سقوط مروحية.

ووقع الحادث في 19 مايو الماضي بعد زيارة رئيسي لأذربيجان، لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أذربيجان إيران مسعود بزشكيان إبراهيم رئيسي إلهام علييف أذربيجان إلهام علييف الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أذربيجان إيران مسعود بزشكيان إبراهيم رئيسي إلهام علييف أخبار إيران

إقرأ أيضاً:

هل يصبح الرئيس الفرنسي ماكرون الزعيم الجديد لقارة أوروبا؟

نشرت صحيفة "دويتشه فيله" تقريرًا حول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يُعتبر "رجل أوروبا الأول"، وفي ظل غياب حكومة ألمانية رسمية، يقود ماكرون رؤية فرنسا لأوروبا في وقت يشهد فيه الشرق حربًا مستعرة وفرض رسوم جمركية عبر الأطلسي.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن ألمانيا لطالما كانت تُعتبر النجم اللامع لأوروبا من الناحيتين السياسية والاقتصادية، مع شخصية محورية تتمثل في أنجيلا ميركل التي كانت رمزًا معترفًا به على مستوى القارة والعالم. ومع تقاعدها، والحكومة الجديدة غير المستقرة بقيادة أولاف شولتس من التيار اليساري الوسط، بالإضافة إلى التداعيات الاقتصادية الناتجة عن جائحة كوفيد-19، شهدت ألمانيا تراجعًا في دورها القيادي في أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه عبر الحدود، برز إيمانويل ماكرون — الذي ليس غريبًا عن المعارك السياسية الداخلية — كأهم قائد وطني في أوروبا في ظل الصدمات العالمية التي أحدثتها إدارة ترامب الثانية ووقوفها العدائي تجاه الحلفاء التقليديين لأوروبا.

وأضافت الصحيفة أنه بينما تعيش ألمانيا بلا حكومة حاليًا، والتي من المتوقع أن تعود إلى "الائتلاف الكبير" بقيادة فريدريش ميرتس وحزبه اليميني الوسط مع شريك أصغر من الاشتراكيين الديمقراطيين.
وأكدت الصحيفة أنه بينما تتفاوض هذه الأحزاب التقليدية على شروط تحالفها السياسي، تظل أكبر اقتصادات أوروبا عالقة في حكومة تصريف الأعمال في ظل فرض ترامب للرسوم الجمركية والصراع المستمر بين أوكرانيا وروسيا.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن ماكرون كان دائمًا من بين القادة الوطنيين الأكثر شهرة في العالم، إلا أنه أصبح صوتًا بارزًا في ظل الاضطرابات الحالية، إذ يجمع بين دور رئيس فرنسا وسفير لأوروبا بكل ارتياح.
وقالت جيسين ويبر، زميلة في "صندوق مارشال الألماني" المتخصصة في الأمن الأوروبي: "لديه رسالة أوروبية وهذه الرسالة منسقة، ولكن في النهاية، هو رئيس فرنسا"، وأضافت: "الاثنان مرتبطان بالطبع، لأن معظم المصالح الأوروبية هي أيضًا مصالح فرنسية والعكس صحيح". 

وأكدت الصحيفة أنه بينما يقوم القادة الأوروبيون بمراجعة زيادة الإنفاق الدفاعي وحتى مفاهيم الدفاع الموحد، ذهب ماكرون إلى حد إعادة طرح توسيع الدرع النووي الفرنسي المحلي على الطاولة، ما أثار غضب روسيا.

وأضافت الصحيفة أنه في مجالات السياسة الخارجية الأخرى، كان ماكرون يسعى لتعزيز المصالح الأوروبية وفقًا للمواقف الفرنسية: "أصبحت أوروبا فرنسية للغاية خلال السنوات الخمس الماضية"، كما تشير ويبر.

وقالت الصحيفة إنه بعد بداية بطيئة، وضع ماكرون نفسه في قلب الدفع بمصالح القارة بشأن أوكرانيا، والآن، في معالجة الرسوم الجمركية. كما أن فترة ولايته وعلاقته المبدئية مع دونالد ترامب من فترة رئاسته الأولى تضعه في موقع فريد للتفاعل مع الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة قائلة: "كان أول رئيس دولة أو حكومة من بين الأوروبيين الذي تمكن من تأسيس — أو إعادة تأسيس — علاقة مع ترامب".


لحظة ماكرون تلوح في الأفق 
وأفادت الصحيفة أن ماكرون يُعتبر رئيسًا "عاجزًا"، حيث تقيد القوانين الفرنسية فترة الرئاسة بولايتين متتاليتين. ومع اقتراب الانتخابات في 2027، لا يتبقى أمامه سوى عامين لتحقيق رؤيته لفرنسا وأوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى قول جاكوب روس، زميل البحث في العلاقات الفرنسية-الألمانية في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، إن فرنسا في موقع جيد لقيادة أوروبا خلال هذه الفترة المتقلبة.

وأضاف روس: "من الناحية الفكرية على الأقل، الفرنسيون في وضع جيد جدًا الآن لتولي القيادة."
وأشار روس إلى أن فرنسا تتمتع بموقف تقليدي في التفكير في دورها ومكانة أوروبا في العالم بشكل مستقل، بعيدًا عن منظور متمركز حول الولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه النظرة المستقلة لفرنسا ليست كافية لكي تفرض نفسها كقائدة شبه أوروبية.

وقال روس: "فرنسا في وضع صعب للغاية بسبب مشكلة الديون السيادية، ولا يوجد مجال كبير
للمناورة في توسيع الميزانيات الوطنية، بما في ذلك في مجال الدفاع."

وأضاف: "من حيث الأفكار، يتخذ ماكرون وضع القيادة وقد فعل ذلك منذ 2017، والآن البيئة تدعم موقعه. لكن فرنسا تفتقر إلى الأساس المادي لدفع ذلك قدمًا بمفردها".

وأشارت الصحيفة إلى أن عائقًا آخر لرؤية ماكرون المؤيدة لأوروبا يتمثل في صعود منافسته السابقة ذات التوجهات الأوروبية المشككة، مارين لو بن، التي تسعى لتحويل إدانتها الأخيرة، التي تمنعها من الترشح في 2027، إلى زخم سياسي.

أسئلة حول وجود "قائد" أوروبي واحد
وأفادت الصحيفة أن كلًا من روس وويبر يشيران إلى أن ظهور شخصية أوروبية واحدة على غرار ميركل أصبح أقل احتمالًا في ظل هذه الفترة المضطربة، التي تشهد تدهورًا في العلاقات مع الولايات المتحدة غربًا، وصراعًا مستمرًا مع روسيا شرقًا، وصعود الشعبويين والأحزاب اليمينية المتطرفة في الداخل.

وأضافت الصحيفة أنه في ظل عقيدة "أمريكا أولًا" الحمائية التي تبناها دونالد ترامب، والحرب القارية، قد يكون تعزيز التحالفات التقليدية مثل التحالف الأوروبي الثلاثي (فرنسا-ألمانيا-بريطانيا) هو الخيار الأنسب للأوروبيين، مع قيادة فرنسية-ألمانية وشريك قوي آخر عبر القناة الإنجليزية.

ونقلت الصحيفة ـ في ختام التقريرـ عن روس قوله: "الشيء المؤكد هو أن الديناميكية الفرنسية-الألمانية ستظل قوية في المستقبل المنظور، على الأقل في العامين المقبلين"، مضيفًا: "الفرنسيون يدركون أن موقف ماكرون المؤيد لأوروبا سيكون مهددًا بعد 2027، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وسيسعون للضغط على الألمان لإتمام خطوات هامة قبل هذا التاريخ". 

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)


مقالات مشابهة

  • الرئيس بزشكيان: لا يمكن لأي قوة أن تمنع الشعب الإيراني من التقدم
  • الرئيس الإيراني: لا قوة تستطيع منع الشعب من التنمية ونلتزم بتكنولوجيا نووية سلمية
  • الرئيس الإيراني: لا قوة تستطيع منع الشعب الإيراني من التنمية والتطور
  • الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب أو امتلاك قنبلة نووية
  • هل يصبح الرئيس الفرنسي ماكرون الزعيم الجديد لقارة أوروبا؟
  • الرئيس السيسي يهنئ السنغال بذكرى العيد القومي
  • الرئيس السيسي يهنئ السنغال بمناسبة ذكرى العيد القومي
  • الرئيس الإيراني: لا نسعى لامتلاك القنبلة النووية أو شن الحروب لكننا سنرد بحزم على أي عدوان
  • الرئيس الإيراني: نريد السلام والهدوء.. وإجراء محادثات غير مباشرة مع أمريكا
  • بكري: زيارة ماكرون ستتجاوز العلاقات المشتركة إلى التنسيق في قضايا المنطقة والتعاون المصري - الأوربي