رأى الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف أن العمل العسكري على الحدود مع لبنان يعدّ تكتيكا خاطئا، إلا إذا أرادت إسرائيل الدخول في حرب مع حزب الله.

وحذر في حديث حول الوضع العسكري لإسرائيل في الشمال وقطاع غزة، من الدخول في حرب مع لبنان، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي لمواجهة مع إيران.

وقال الجنرال الإسرائيلي السابق إن "هذا أسوأ وقت لإسرائيل" لفتح جبهات متعددة.

وفيما يتعلق بالحرب على غزة، فنصح زيف بعدم التورط بشكل أعمق في رفح، لأن البقاء فيها يعني احتلالا للقطاع، مضيفا أنه لا توجد إدارة للحرب في القطاع، ولا يوجد وضوح من الحكومة الإسرائيلية بشأن الوضع القائم.

واعتبر زيف أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دمر جهود واشنطن بشأن منع صدور قرارات من محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن ضد إسرائيل، قائلا "تبذل الولايات المتحدة جهودا لإيقاف ذلك، ولكن بطريقة ما، نتنياهو ينجح في تدمير هذه الجهود".

ورصدت تل أبيب، الخميس الماضي، إطلاق أكثر من 200 صاروخ و20 طائرة مسيرة من لبنان تجاه شمال إسرائيل وهضبة الجولان السورية المحتلة، في عملية وصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنها "وابل هائل".

وجاء القصف المكثف من قِبل حزب الله بعد أن أعلنت تل أبيب اغتيال القيادي في الحزب محمد نعمة ناصر "أبو نعمة" في غارة جوية على منطقة صور جنوب لبنان.

وكان رد حزب الله على اغتيال القيادي "أبو نعمة" من أعنف ردوده منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا مدمرة تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.​​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية وينعى أحد مقاتليه

أفاد حزب الله بأن مقاتليه قصفوا مبنيين يستخدمهما جنود إسرائيليون في مستوطنتي المطلة والمنارة بالأسلحة المناسبة، في حين رد الجيش الإسرائيلي باستهداف بلدات لبنانية، مما أدى إلى مقتل أحد عناصر الحزب قرب الحدود.

كما أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في منطقة إصبع الجليل تبعها انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء قرى حدودية بالقطاع الشرقي من جنوب لبنان.

وذكر حزب الله أن مقاتليه قصفوا مستوطنة هغوشريم ‌‏وثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وموقع ‏الراهب الإسرائيلي بالصواريخ وقذائف المدفعية، وحققوا إصابات مباشرة في المواقع المستهدفة.

وفي السياق ذاته، أعلن حزب الله اليوم الاثنين مقتل أحد عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبالة حدود لبنان الجنوبية.

ونعى الحزب في بيان مصطفى حسن سلمان (أبو حسن) -وهو مواليد عام 1991- من بلدة القليلة في جنوب لبنان.

وقال إن سلمان "ارتقى شهيدا على طريق القدس"، دون تقديم تفاصيل.

وبذلك، يرتفع عدد قتلى حزب الله بنيران إسرائيلية إلى 362 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق إحصاء أعدته وكالة الأناضول استنادا إلى إعلانات الحزب.

قصف إسرائيلي

وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات مارون الراس وبرعشيت وعيتا الشعب وشقرا جنوبي لبنان.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن أضرارا كبيرة لحقت بمبنى في الجليل الأعلى جراء انفجار صاروخ، دون تسجيل إصابات بشرية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه كريات شمونة شمال إسرائيل وتم اعتراض بعضها.

وأضافت أن منزلا أصيب بشكل مباشر وتضررت منطقة زراعية جراء إطلاق الصواريخ على كريات شمونة.

كما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض بنجاح هدفا جويا مشبوها في أجواء لبنان فجر اليوم.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان في وقت مبكر اليوم الاثنين أنه شن ضربات جوية ومدفعية أثناء الليل على ما قال إنها أهداف عسكرية لحزب الله في لبنان.

وأضاف أن مقاتلات سلاح الجو اعترضت فجر اليوم أيضا هدفا جويا مشبوها كان في طريقه إلى إسرائيل من جهة البحر الأحمر قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية.

وجاءت الضربات بعد أن أعلن حزب الله أمس الأحد أنه شن هجوما بطائرات مسيرة على جبل الشيخ في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.

تهديد إيراني

وفي سياق مواز، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مجلس الوزراء صدّق على اقتراح نتنياهو تمديد فترة الإجلاء لسكان البلدات الحدودية مع قطاع غزة ولبنان حتى نهاية أغسطس/آب المقبل.

ويتعلق هذا القرار بالبلدات الواقعة على بعد يصل أقصاه 7 كيلومترات من سياج قطاع غزة و5 كيلومترات من الحدود اللبنانية.

وقال مكتب نتنياهو إن القرار يأتي على ضوء القتال والعمليات الأمنية الدائرة هناك.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن أي اعتداء إسرائيلي على لبنان سيزيد حدة التوتر في المنطقة ويستهدف الأمن والسلم فيها.

وأضاف كنعاني أن إيران لن تتوانى في الدفاع عن لبنان في الوقت المناسب.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل خلّف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما خلف أكثر من 125 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين -معظمهم أطفال ونساء- وأكثر من 10 آلاف مفقود.

وفي الأسابيع الأخيرة زاد التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، ولا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع "التصديق" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

مقالات مشابهة

  • سقوط مسيرات داخل إسرائيل قادمة من لبنان
  • أضرار كبيرة بشمال إسرائيل بعد هجوم بالمسيرات شنه حزب الله
  • تقرير إسرائيلي: الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتعرض لأضرار جسيمة في حرب شاملة مع حزب الله
  • قصف إسرائيلي بعمق لبنان وحزب الله يستهدف قيادة الاحتلال بالجولان
  • غارة إسرائيلية تقتل درع نصر الله في سوريا
  • ‏حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره في قصف إسرائيلي جنوبي لبنان
  • جنرال في جيش الاحتلال يحذر: رفض نتنياهو لصفقة التبادل بمثابة إسقاط قنبلة نووية على “إسرائيل” وقد يجرها إلى حرب إقليمية مدمرة
  • حزب الله يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية وينعى أحد مقاتليه
  • شاهد: مزراع يفقد نصف قطيعه من الأغنام.. نفقت بقصف صاروخي إسرائيلي على جنوب لبنان
  • لبنان: قصف مدفعي إسرائيلي لعدد من المناطق الجنوبية ومقتل شخص وجرح آخر بمنطقة القليلة