تقرير صادم: نحو 5 آلاف مهاجر لقوا حتفهم في البحر خلال خمسة أشهر
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
كشف تقرير حقوقي دولي النقاب عن أن نحو 5 آلاف مهاجر لقوا حتفهم في البحر في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024 خلال محاولات للوصول إلى جزر الكناري، فيما تقول السلطات الإسبانية، إن عدد الوافدين إلى الأرخبيل في تلك المدة ارتفع إلى خمسة أمثال مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى 16,500 شخص.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له اليوم السبت أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، عن صدمته إزاء حادثة غرق القارب المأساويَّة لمهاجرين وطالبي لجوء قبالة سواحل موريتانيا، والتي أسفرت عن وفاة 89 شخصًا، فيما أنقذ تسعة أشخاص من بينهم طفلة يبلغ عمرها خمسة أعوام، بينما كانوا متجهين إلى أوروبا على متن قارب يقل 170 مهاجرًا وطالب لجوء.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي، أن قارب صيد تقليدي كبير جنح يوم الإثنين الماضي بشاطئ المحيط الأطلسي قبالة قرية القاهرة، على بعد أربعة كيلو مترات من مدينة إنجاغو، علمًا أن طريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي من ساحل غرب إفريقيا إلى جزر الكناري، والذي يستخدمه عادة مهاجرون أفارقة لمحاولة الوصول إلى إسبانيا، يعد من أكثر الطرق خطورة على حياة المهاجرين في العالم.
ورأى المرصد الأورومتوسطي أنَّ هذا الحادث المفجع يسلط الضوء على الظروف الخطيرة التي يواجهها المهاجرون وطالبو اللجوء الذين يبحثون عن الأمان وحياة أفضل، والحاجة الملحة للمجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد الأورومتوسطي أنَّهُ يتوجب حماية حق كل فرد في الحياة، إذ يتعيَّن على المجتمع الدولي اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع فقدان المزيد من الأرواح، بما في ذلك المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ الفعالة وتوفير طرق هجرة ولجوء آمنة وقانونية.
وشدد الأورومتوسطي على ضرورة تأمين ظروف آمنة وقانونيَّة للهجرة وطلب اللجوء للأفراد الفارين من الاضطهاد والفقر سعيًا وراء حياة أفضل لهم ولأبنائهم، وحمايتهم من الإعادة القسريَّة، واحترام وحماية الكرامة الإنسانيَّة لجميع الأفراد بغض النظر عن جنسيّتهم أو عرقهم أو إثنيتهم أو دينهم أو وضعهم القانوني دونما أي تمييز، على أن يتضمَّن ذلك ضمان المعاملة الإنسانيَّة للمهاجرين واللاجئين.
ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فوريَّة وحاسمة في تعزيز عمليَّات البحث والإنقاذ للعثور على الأفراد الذين ما يزالون عالقين في عرض البحر، كما لتعزيز قدرات البحث والإنقاذ في الدول الساحليَّة لضمان الاستجابة الفوريَّة والفعَّالة لنداءات الاستغاثة، بما في ذلك زيادة التمويل والتدريب والتنسيق بين أجهزة الإنقاذ البحريَّة.
كما طالب المرصد الأورومتوسطي الدول المعنيَّة إلى توسيع وتسهيل الوصول إلى طرق الهجرة الآمنة والقانونيَّة للحد من الهجرة من خلال البحر عبر طرق ووسائل محفوفة بالمخاطر ووقف الاعتماد على المهربين ومرتكبي جرائم الاتجار بالبشر.
وحث الأورومتوسطي على تقديم الدعم الفوري والمستدام، بما في ذلك الرعاية الطبيَّة والمساعدة النفسيَّة والمساعدة القانونيَّة لدعم الناجين وذويهم في التعافي من المأساة التي تعرَّضوا لها، مشددًا على أنه لا سبيل لمعالجة الهجرة غير النظامية دون معالجة الأسباب الجذريَّة للهجرة القسريَّة، والتي تُفرض على الأفراد، نتيجة الاضطهاد والفقر وتغير المناخ وانعدام الفرص لحياة كريمة، وذلك من خلال نهج شامل وتعاوني بين جميع الدول المعنيَّة والمنظَّمات الدوليَّة الحكوميَّة وغير الحكوميَّة، تنفيذاً لموجبات المجتمع الدولي سندًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمانًا لحماية كرامة الأفراد، بمن في ذلك المهاجرون وطالبو اللجوء.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنَّ هذه الحادثة المأساويَّة تذكير للمجتمع الدولي بالحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات جماعية لحماية أرواح وحقوق من يبحثون عن اللجوء والأمان. ودعا جميع الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني ذات العلاقة للعمل معًا لمنع مثل هذه المآسي وضمان مبادئ القانونين الدولي لحقوق الإنسان والإنساني الدولي.
وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان التأكيد على أنّ أزمة الهجرة تتطلب ميثاقًا دوليًّا منسقًا ومستدامًا يكون محوره الإنسان، وبلورة إطار عمل مشترك وفقًا لما جاء في اتفاقية اللاجئين لعام 1951، وكما جاء في المادة 78 من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي، بما يخص الحق الأساسي للمهاجرين في طلب الحماية.
إقرأ أيضا: بعد غرق قارب مهاجرين.. انتشال 89 جثة قبالة ساحل موريتانيا
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غرق القارب موريتانيا مهاجرون موريتانيا غرق مهاجرون قارب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرصد الأورومتوسطی لحقوق الإنسان فی ذلک
إقرأ أيضاً:
القـ.اتل المجهول.. كارثة تهدد حياة آلاف السوريين
حذرت منظمة هالو تراست من ملايين الألغام الأرضية والذخائر المنتشرة في مساحات شاسعة من سوريا والتي تهدد حياة الآلاف من السوريين، وفق ما أوردت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
دعت منظمة هالو تراست البريطانية الأحد إلى بذل "جهد دولي" للقضاء على الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، مشيرة إلى أن آلاف الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد "معرضون لخطر شديد".
وبعد أكثر من 13 عاما من الحرب المدمرة، أصبحت مساحات شاسعة من سوريا مليئة بالألغام.
وشددت منظمة "هالو تراست" على أن "ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم".
وقال داميان أوبراين، مسئول ملف سوريا في المنظمة المتخصصة بإزالة الألغام، إن "هذه الألغام منتشرة في الحقول والقرى والمدن والناس معرضون للخطر بشكل كبير".
وشن تحالف فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوما في 27 نوفمبر أطاح بحكم الرئيس بشار الأسد يوم الأحد الماضي (8 ديسمبر).
وأضاف أوبراين: "يمر عشرات آلاف الأشخاص يوميا عبر مناطق تنتشر فيها الألغام بكثافة".
والثلاثاء الماضي، لقي ثلاثة أفراد من عائلة واحدة حتفهم بانفجار لغم في مدينة تدمر، بعدما عادت هذه العائلة النازحة لتفقد منزلها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في اليوم التالي، أفاد المرصد بمقتل خمسة مدنيين، بينهم طفل، في ظروف مماثلة في محافظتي حماة ودير الزور.
تسببت مخلفات الحرب في سوريا في إصابة ومقتل نحو 500 شخصا بينهم أطفال ونساء منذ بداية عام 2023، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأمس السبت، قال المرصد إن ستة مدنيين، بينهم أربع نساء، قُتلوا في منطقة حماة عندما انفجر لغم أثناء مرور سيارتهم، وإن شخصا سابعا قضى بعد أن أصابته شظايا في محافظة حمص.
كذلك، أفاد بمقتل عنصرين من هيئة تحرير الشام أثناء تفكيك ألغام في بلدة الطلحية شرقي إدلب.
والسبت أيضا أكدت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيض" أنها "أزالت وأتلفت" 491 ذخيرة غير منفجرة بين 26 نوفمبر و12 ديسمبر.
عام 2023، تسببت الألغام في سوريا بمقتل 933 شخصا، لتحل بذلك في المرتبة الثانية بعد بورما التي حلت في المرتبة الأولى بتسجيلها 1003 ضحايا، وفق مرصد الألغام.