كيف كانت مدينة العلمين قبل 85 عاما؟.. من «الحرب» إلى «الجنة على الأرض»
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
بدأ العد التنازلي لانطلاق النسخة الثانية لمهرجان العلمين التي تبدأ في 11 يوليو الجاري، ويجري افتتاح الفعاليات بحفل الفنان مدحت صالح، لذا تتجه أنظار العالم للمدينة الساحلية النابضة بالحياة لمتابعة العمل المتواصل بها من أجل إنهاء الاستعدادات الأخيرة للمهرجان على أتم وجه، ومع التغيرات التي شهدتها مدينة العلمين مؤخرًا ووصفها بأنها «الجنة على الأرض» ممن زاروها، نستعرض فيما يلي، صورًا للمدينة التي كانت شاهدة منذ سنوات طويلة على الحرب العالمية الثانية، موقع «newlinesmag» الأمريكي.
منذ أكثر من 85 عامًا، دارت معارك عنيفة على أراضي العلمين ضمن الحرب العالمية الثانية، وفي هذا الوقت، رصدت الوثائق مجموعة من الصور التاريخية للمدينة وكانت عبارة عن مناطق صحراوية وتلال، وعلى بعد 60 ميلاً غربًا جرى إنشاء محطة سكة حديد لنقل الجنود.
في الوقت الحالي، وثقت عدسة «القاهرة الإخبارية» مشاهد من العلمين، تبدو فيها المنطقة أشبه بعالم خيالي، إذ تحتوي على أبراج عالية وعالم متحضر لا يشبه ماضيها حيث الألغام وآثار الحرب، مع وصف المهرجان الذي سيقام على أرضها بأنه «عالم لا ينتهي من الترفيه».
أحداث تاريخية في مدينة العلمينودارت معارك العلمين المرتبطة بالحرب العالمية الثانية في الفترة من 1 سبتمبر عام 1939 وحتى 2 سبتمبر عام 1945، إذ واجهت القوات الألمانية والإيطالية، القوات البريطانية والأسترالية والنيوزيلندية وجنوب إفريقيا والهندية في الساحل الأوسط لمصر وأسفرت عن انتصار محوري للحلفاء، وبعد انتهاء معركة العلمين الأولى في مصر التي تقع على بعد (150 ميلاً غرب القاهرة)، كانت المعركة الثانية بمثابة بداية النهاية لقوات المحور في شمال إفريقيا، إذ هُزم المشير الميداني إروين روميل بشكل شامل على يد الجيش البريطاني الثامن، وكان التفوق المادي للحلفاء ما يعني أنه لم تكن لديه فرصة كبيرة لحشد قواته المحطمة.
وبعد أن ألحق البريطانيون هزائم قاسية بالقوات الإيطالية في شمال إفريقيا، اختير روميل قائدًا لقوات المحور في ليبيا (فبراير 1941)، وفي يناير 1942، بدأت قواته حملة جديدة شرقًا على طول ساحل شمال إفريقيا للاستيلاء على قناة السويس، وبعد خسارة بنغازي في يناير، تمكن البريطانيون من كبح جماح الألمان.
وفي وقت لاحق، تمكنت القوات الألمانية والإيطالية من تدمير معظم قوة الدبابات البريطانية والاستيلاء على طبرق والتحرك شرقًا إلى مصر، ووصلت إلى الدفاعات البريطانية في العلمين في 30 يونيو 1942، ثم هاجم روميل هذا الخط في 1 يوليو، ولكن في اليوم التالي، شن القائد البريطاني الجنرال كلود أوكينليك، هجومًا مضادًا وتطورت معركة استنزاف.
وبحلول منتصف يوليو، كان روميل لا يزال في العلمين، محاصرًا، حتى انتهت المعركة الأولى بعد تدخل البريطانيين الذين أوقفوا حملته لاجتياح مصر والاستيلاء على القناة، وبلغت خسائر الحلفاء في هذه المعركة الأولى نحو 13250 قتيلاً أو جريحًا من أصل 150 ألف جندي؛ وبالنسبة لقوات المحور، بلغت خسائرهم نحو 10 آلاف قتيل أو جريح من أصل 96 ألف جندي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلمين مدينة العلمين الحرب العالمية مهرجان العلمين مدینة العلمین
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب: المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في غزة معقدة
تحدث ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم السبت، عن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وأكد ويتكوف في تصريحات لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أنّ "المرحلة الثانية من الصفقة أكثر تعقيدا من المرحلة الأولى، لأنها تتضمن إنهاء الحرب وعدم مشاركة حركة حماس في الحكومة وخروجها من قطاع غزة، ولكنها ستبدأ بالتأكيد".
وأضاف أن "المرحلة الثانية تشمل 19 جنديا إسرائيليا، ونعتقد أنهم جميعا على قيد الحياة، إلى جانب عدد من المدنيين وجثامين المتوفين"، موضحا أن هذه المرحلة تشمل أيضا المواطن الأمريكي عيدان ألكسند.
وشدد المبعوث الأمريكي على أن "الأمر الأكثر تعقيدا في المرحلة الثانية هو إنها الحرب وتدمير حماس في غزة، وبالتالي يجب التوفيق بين الأمرين"، على حد قوله.
ولفت إلى أنه أجرى محادثات هذا الصباح مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات المصرية، وناقش معهم التسلسل الزمني للمرحلة الثانية، ومواقف الأطراف، لفهم أين نقع الآن من الصفقة.
وتابع قائلا: "سوف نواصل المحادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع في مكان يحدد لاحقا، حتى نتمكن من فهم كيف نصل إلى نهاية المرحلة الثانية بنجاح".
من جانبه، أكد مكتب نتنياهو في بيان، أن الأخير تحدث مع معبوث ترامب ويتكوف، وأبلغه أنه سيعقد اجتماعا للحكومة الإسرائيلية غدا الاثنين، لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.