بغداد اليوم -  بغداد

علق أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد خالد العرداوي، اليوم السبت (6 تموز 2024)، على إمكانية تأثير فوز بزشكيان على دعم وتطوير الفصائل المسلحة في العراق.

وقال العرداوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "ايران دولة مؤسسات وتتمتع بوحدة القرار السياسي داخليا ودوليا. وعليه فأن توجهاتها الدولية تحكمها مصالحها أولا وأخيرا، وقد شهدت منذ سنة 1989 خمسة انتخابات رئاسية كان الفائز في اثنتين منها رؤساء اصلاحيون (محمد خاتمي، حسن روحاني) ، وثلاثة رؤساء متشددين (رفسنجاني، احمدي نجاد، رئيسي) فلم يؤثر ذلك كثيرا على الخطوط العامة في سياساتها الداخلية والدولية".

وبيّن أن "هناك تذبذبا في لهجة الخطاب واولوياته، ولكن خطوطه العامة ثابتة تحدده ثوابت مصالحها، والصورة التي تحتاج إلى تقديمها للعالم عن نفسها، ومقتضيات البيئة الدولية المحيطة بها، ولذا فأن هذه الانتخابات الاستثنائية الرئاسية السادسة لن تشذ كثيرا عن مسار الانتخابات السابقة، وفوز الإصلاحي بزشكيان قد يرفع الحرج قليلا عن المتشددين في حال تطلع طهران للتقارب مع الغرب، وتخفيف حدة الخطاب المعادي لواشنطن وتل ابيب، والبحث عن صفقة إقليمية تخدم مصالحها، فضلا عن تحسين صورتها الدولية باعتبار أنها دولة ديمقراطية يتمتع الناس فيها بحرية اختيار رؤسائهم".

وأضاف، أن "هذا كله جيد لمصالحها، وقد فعلته في عهد الحكومتين الاصلاحيتين السابقتين (حكومتي خاتمي وروحاني) وستفعله في ظل حكومة بزشكيان، وعلينا دائما عند التفكير بحدود ما سيفعله الرؤساء الإيرانيين (محافظين او اصلاحيين) تذكر أن خيوط اللعبة جميعها بيد المرشد، وهو الذي سيقرر في النهاية جميع القرارات المهمة والمصيرية، لاسيما في المجال الأمني والعسكري كونه القائد العام للقوات المسلحة، وبيده وحده قرار الحرب والسلام".

وتابع: "عليه يبدو أن ايران مع اختيار بزشكيان ذاهبة باتجاه تهدئة الساحة الإقليمية، وستحاول الضغط على اذرعها في المنطقة للتخفيف من حدة لهجتها ومواقفها، وجعلها تحت السيطرة، وفي حال تأزم الظروف الإقليمية ستكون في وضع افضل تفاوضيا على اعتبار أن من يقودها قيادة إصلاحية، ونتائج كل ذلك ستلقى على عاتق هذه القيادة وتحرير التيار المحافظ من المسؤولية".

وختم أستاذ العلوم السياسية قوله، إنه "في النهاية لا يمكن للفصائل المسلحة التي تمثل اذرع إقليمية لطهران خاسرة مع رئاسة بزشكيان، لأنها في النهاية ليست مستقلة تماما عن طهران، ولا تملك لوحدها قرارات الحرب والسلام، كما لا تملك القدرة على إدارة اللعبة بعيدا عنها".

وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، صباح اليوم السبت، فوز الإصلاحي مسعود بزشكيان بانتخابات الرئاسة متفوقا على المرشح المحافظ سعيد جليلي.

وصرحت وزارة الداخلية بأن بزشكيان فاز بنحو 55% من أصوات الناخبين، في حين بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية 49.8%.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الدولار ينخفض نسبيًا.. آخر تحديث لأسعار الصرف في العراق

بغداد اليوم- بغداد

سجل سعر صرف الدولار أمام الدينار، مساء اليوم الأربعاء، (10 تموز 2024) تراجعاً نسبياً جديداً عن سعر الصرف صباح اليوم.

وبلغت الأسعار عند إغلاق البورصة في أربيل مساء اليوم 148,800 دينار للمائة دولار بعد ان افتتحت صباحاً على 149.250 ديناراً، وكانت قد اغلقت أمس على 150.800 دينار.

أما في بغداد فقد اغلقت بورصتها على 148.900 دينار للمائة دولار، بعد ان افتتحت على 149.100 .

في حين بلغ أسعار الصرف في مكاتب صيرفة العملة، لسعر البيع 150,250 ديناراً للمائة دولار، وسعر الشراء عند 148,250 ديناراً.

وكانت "بغداد اليوم" قد رصدت أمس سبباً مهماً وغامضًا تمثل بارتفاع الطلب المفاجئ وغير المفهوم للدولار في السوق الموازي، وهو عودة مشاهد أكياس الاموال والبلوكات الجديدة بمليارات الدنانير من العملة ذات الطبعة الجديدة ودخولها الى السوق لغرض استبدالها بالدولار.

ويؤكد أصحاب مكاتب الصيرفة، وجود "طلب غير طبيعي هذه الأيام" على الدولار في السوق الموازي، دون معرفة ما وراء هذا الطلب.

مقالات مشابهة

  • زيارة ليوم واحد.. وزير الداخلية في البصرة لضبط أمن محرّم واستعدادات المنافذ
  • توقف صادرات العراق من الوقود الى لبنان
  • الداخلية تطيح باحد منتسبيها سرق 6 بيكيسيات وهرب منذ 2007
  • الطلب على المنشطات الجنسية في العراق يتصاعد.. و20% من مستخدميها تحت الـ40 عامًا
  • مصدر رئاسي لـبغداد اليوم: خامنئي سيصدر مرسوم تعيين بزشكيان في 28 تموز
  • الطلب على المنشطات الجنسية في العراق يتصاعد.. و20% من مستخدميها تحت الـ40 عامًا-عاجل
  • الدولار ينخفض نسبيًا.. آخر تحديث لأسعار الصرف في العراق
  • حملة اغلاق الملاهي في بغداد.. هل تندرج ضمن تقييد الحرية؟
  • حملة اغلاق الملاهي في بغداد.. هل تندرج ضمن تقييد الحرية؟-عاجل
  • صافرة أوزبكية لقمة كأس العراق