كيف سينعكس فوز بزشكيان على الفصائل المسلحة في العراق؟
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد خالد العرداوي، اليوم السبت (6 تموز 2024)، على إمكانية تأثير فوز بزشكيان على دعم وتطوير الفصائل المسلحة في العراق.
وقال العرداوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "ايران دولة مؤسسات وتتمتع بوحدة القرار السياسي داخليا ودوليا. وعليه فأن توجهاتها الدولية تحكمها مصالحها أولا وأخيرا، وقد شهدت منذ سنة 1989 خمسة انتخابات رئاسية كان الفائز في اثنتين منها رؤساء اصلاحيون (محمد خاتمي، حسن روحاني) ، وثلاثة رؤساء متشددين (رفسنجاني، احمدي نجاد، رئيسي) فلم يؤثر ذلك كثيرا على الخطوط العامة في سياساتها الداخلية والدولية".
وبيّن أن "هناك تذبذبا في لهجة الخطاب واولوياته، ولكن خطوطه العامة ثابتة تحدده ثوابت مصالحها، والصورة التي تحتاج إلى تقديمها للعالم عن نفسها، ومقتضيات البيئة الدولية المحيطة بها، ولذا فأن هذه الانتخابات الاستثنائية الرئاسية السادسة لن تشذ كثيرا عن مسار الانتخابات السابقة، وفوز الإصلاحي بزشكيان قد يرفع الحرج قليلا عن المتشددين في حال تطلع طهران للتقارب مع الغرب، وتخفيف حدة الخطاب المعادي لواشنطن وتل ابيب، والبحث عن صفقة إقليمية تخدم مصالحها، فضلا عن تحسين صورتها الدولية باعتبار أنها دولة ديمقراطية يتمتع الناس فيها بحرية اختيار رؤسائهم".
وأضاف، أن "هذا كله جيد لمصالحها، وقد فعلته في عهد الحكومتين الاصلاحيتين السابقتين (حكومتي خاتمي وروحاني) وستفعله في ظل حكومة بزشكيان، وعلينا دائما عند التفكير بحدود ما سيفعله الرؤساء الإيرانيين (محافظين او اصلاحيين) تذكر أن خيوط اللعبة جميعها بيد المرشد، وهو الذي سيقرر في النهاية جميع القرارات المهمة والمصيرية، لاسيما في المجال الأمني والعسكري كونه القائد العام للقوات المسلحة، وبيده وحده قرار الحرب والسلام".
وتابع: "عليه يبدو أن ايران مع اختيار بزشكيان ذاهبة باتجاه تهدئة الساحة الإقليمية، وستحاول الضغط على اذرعها في المنطقة للتخفيف من حدة لهجتها ومواقفها، وجعلها تحت السيطرة، وفي حال تأزم الظروف الإقليمية ستكون في وضع افضل تفاوضيا على اعتبار أن من يقودها قيادة إصلاحية، ونتائج كل ذلك ستلقى على عاتق هذه القيادة وتحرير التيار المحافظ من المسؤولية".
وختم أستاذ العلوم السياسية قوله، إنه "في النهاية لا يمكن للفصائل المسلحة التي تمثل اذرع إقليمية لطهران خاسرة مع رئاسة بزشكيان، لأنها في النهاية ليست مستقلة تماما عن طهران، ولا تملك لوحدها قرارات الحرب والسلام، كما لا تملك القدرة على إدارة اللعبة بعيدا عنها".
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، صباح اليوم السبت، فوز الإصلاحي مسعود بزشكيان بانتخابات الرئاسة متفوقا على المرشح المحافظ سعيد جليلي.
وصرحت وزارة الداخلية بأن بزشكيان فاز بنحو 55% من أصوات الناخبين، في حين بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية 49.8%.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بعد اجتماع مع الشرع..سوريا: اتفاق على حل الفصائل المسلحة
كشفت السلطات السورية الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لحل الفصائل المسلحة واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع عقب اجتماع قادتها مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وأوردت الوكالة التي أصبحت تنشر الأخبار نقلاً عن غرفة العمليات العسكرية وعن هيئة تحرير الشام أن "اجتماع قادة الفصائل الثورية مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يسفر عن اتفاق لحل جميع الفصائل، ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع".وقال الشرع الأحد في مؤتمر صحافي في دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: "لن نسمح على الإطلاق أن يكون هناك سلاح خارج الدولة سواء من الفصائل الثورية أو من الفصائل في منطقة قسد"، مستعملاً الاسم المختصر لقوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.
وأظهرت صور نشرتها الوكالة، قائد الادارة الجديدة محاطاً بعدد من قادة الفصائل، باستثناء قوات سوريا الديمقراطية.
وفي تصريح سابق، قال القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبو قصرة الأسبوع الماضي، إن "كل الفصائل المعارضة ستنضوي ضمن مؤسسة عسكرية جديدة"، موضحاً أن سيطرة السلطة الانتقالية ستشمل مناطق القوات الكردية في شمال شرق سوريا.