السعودية.. انخفاض أرباح أرامكو 38% مع تراجع أسعار النفط والإنتاج
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
انخفض صافي أرباح شركة أرامكو السعودية في الربع الثاني من العام 2023، نتيجة تراجع أسعار النفط وهوامش أرباح التكرير والأنشطة الكيميائية، وهبط صافي الأرباح 38% على أساس سنوي، مسجلا 30 مليار دولار، مقارنة بنحو 48 مليارا بالربع الثاني من العام الماضي.
وقالت هذه الشركة إن توزيعات الأرباح ستبلغ نحو 20 مليار دولار في الربع الثاني، وهو ما يقارب توزيعات الربع الأول.
وقال الرئيس التنفيذي أمين الناصر إن الإمدادات التي توفرها "أرامكو" للعملاء لا تزال كافية، على الرغم من التخفيضات الطوعية التي اتخذتها المملكة الآونة الأخيرة.
وأضاف الناصر أنه رغم التحديات الاقتصادية فإن الشركة ترى مؤشرات إيجابية على استمرار قوة الطلب العالمي، وأن الطلب من الصين سيواصل النمو.
وكان الانخفاض متوقعا إلى حد كبير، ويتبع ذلك تراجع بنسبة 19.25% بالربع الأول من 2023 بعد ارتفاع كبير عام 2022 مع الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتراجع إنتاج البلد الذي يعد أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، بعدما أعلنت الرياض في أبريل/نيسان خفضا قدره 500 ألف برميل يوميا، في إطار تحرك مشترك مع قوى نفطية أخرى لخفض الإمدادات بأكثر من مليون برميل يوميا في محاولة لدعم الأسعار.
وأعلنت وزارة الطاقة السعودية، في يونيو/حزيران الماضي، خفضا طوعيا آخر بمقدار مليون برميل يوميا دخل حيز التنفيذ في يوليو/تموز، وجرى تمديده الأسبوع الماضي حتى سبتمبر/أيلول.
ويبلغ إنتاج المملكة اليومي 9 ملايين برميل حاليا، وهو أقل بكثير من طاقتها القصوى البالغة 12 مليونا يوميا، وتعتمد السعودية على أسعار النفط المرتفعة لتمويل برنامج إصلاحي يسعى لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار خام البصرة وتحديات جديدة تواجه أسواق النفط العالمية
يناير 28, 2025آخر تحديث: يناير 28, 2025
المستقلة/- شهدت أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء تراجعاً ملحوظاً في أسعار خام البصرة الثقيل والمتوسط، حيث انخفضت أسعار الخامين بنحو 0.89% و0.85% على التوالي. وهذا التراجع يسلط الضوء على مجموعة من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تهدد استقرار أسواق النفط على المستوى العالمي.
1. الهبوط المفاجئ في أسعار خام البصرةوفقاً للتقرير، سجل خام البصرة الثقيل 75.92 دولاراً للبرميل، في حين سجل خام البصرة المتوسط 79.17 دولاراً، بعد أن شهد كلا الخامين تراجعاً قدره 68 سنتاً. هذا الانخفاض يعتبر مؤشراً على تذبذب الأسعار في الأسواق العالمية، وهو ما يثير تساؤلات حول استدامة هذه الأسعار في ظل التحديات الراهنة.
2. التأثيرات السلبية للبيانات الاقتصادية الصينيةعلى الرغم من الاستقرار النسبي لأسعار النفط، فإن البيانات الاقتصادية الضعيفة القادمة من الصين، ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم، قد ألقت بظلالها على الأسواق. ضعف النمو الاقتصادي في الصين يؤدي إلى تقليص الطلب على النفط، وهو ما ينعكس سلباً على الأسعار، خاصة في أسواق خامات مثل خام البصرة الذي يعتمد بشكل كبير على الطلب الآسيوي.
3. مخاوف من سياسات ترامب الجمركيةمن جهة أخرى، تبقى المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الطاولة. هذه الرسوم قد تعزز الضغوط الاقتصادية على النمو الاقتصادي العالمي، وتؤثر بشكل غير مباشر على الطلب على الطاقة. وبحسب التحليلات، فإن سياسات الحماية التجارية قد تساهم في تباطؤ النمو العالمي، مما يؤثر سلباً على الطلب على النفط.
4. استقرار أسعار النفط الأخرىفي سياق مشابه، استقرت أسعار النفط الأخرى في الأسواق العالمية، حيث سجل خام برنت 77.18 دولاراً للبرميل، بينما بلغ سعر خام تكساس الأميركي 73.19 دولاراً. ولكن على الرغم من هذا الاستقرار النسبي، إلا أن المتغيرات الاقتصادية والتهديدات الجيوسياسية قد تضع ضغوطاً إضافية على السوق، مما يثير القلق بشأن المستقبل القريب لأسعار النفط.
5. التوقعات المستقبلية للأسواق النفطيةيبدو أن أسواق النفط ستواجه تحديات كبيرة خلال الفترة القادمة، خاصة إذا استمر الوضع الاقتصادي في الصين في التأثير على مستويات الطلب على النفط. كما أن تزايد التوترات التجارية والسياسية، سواء على المستوى الدولي أو المحلي، قد تؤدي إلى مزيد من التقلبات في الأسعار.
في الختام، تُظهر هذه الانخفاضات في أسعار خام البصرة وتحديات السوق النفطية أن الاقتصاد العالمي لا يزال في مرحلة هشة، وأن أي تغييرات في السياسة الاقتصادية أو التجارية قد تؤدي إلى تأثيرات غير متوقعة على أسواق النفط.