«إيمان» و«آيات» شقيقتان متطوعتان في «حياة كريمة»: «غيرت حياتنا وبنفيد غيرنا»
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
منزل من الطوب اللبن وسقفه متهدم في قرية الديسمي التابعة لمركز الصف بالجيزة، يسكنه أسرة مكونة من 6 أفراد، 4 فتيات في أعمار مختلفة ينتظرن عودة والديهن من الخارج معهما الطعام بعد عملهما لساعات طويلة بالخارج، وبسبب الظروف القاسية قبل نحو 5 سنوات، توقفت «إيمان» عن الذهاب للمدرسة بسبب بُعد المسافة بين منزلها والمدرسة؛ وقررت أنّ تكتفي بشهادتها الإعدادية، وبعد أنّ دخلت «حياة كريمة» القرية، غيرت حياة الأسرة البسيطة تمامًا.
منزل جديد ومياه للشرب وصرف صحي، مصابيح تضيء الغرف مساءً، رائحة طعام شهي تخرج من المطبخ، 4 فتيات يعدن وقت العصر وهن يرتدين ملابس المدرسة ويجلسن ليذاكرن، هكذا وصفت الشيققتان «إيمان» و«آيات» شكل حياتهما الجديد بعد تكفلت مبادرة حياة كريمة بهما، إذ تقول «إيمان» صاحبة الـ17 عامًا لـ«الوطن»: «أول ما حياة كريمة وصلت البلد حياتنا اتغيرت 180 درجة، البيت أتجدد ووالدي بقى ليه شغل في مركز الصرف، ورجعت المدرسة تاني».
«آيات» صاحبة الـ 15 عامًا، قالت: «الأول كنت بمشي مسافة كبيرة عشان أوصل المدرسة، دلوقتي في مدارس كتيرة في القرية «حياة كريمة» بنتها، وأنا وأخواتي بنأخذ دروس على حساب مبادرة حياة كريمة»، وعن حياتها قبل ذلك، قالت إنها كانت تطمح أنّ تكون طبيبة لكن كان حلم صعب المنال بالنسبة لها، لكنها الآن عادت لها أحلامها وترغب بالعمل في مستشفيات المبادرة لتستمر في التطوع في حياة كريمة، ومساعدة أهالي القرية.
وبعد أنّ تغيرت حياتهما، انضمت الشقيقتان إلى مبادرة حياة كريمة للتطوع لخدمة أهالي المركز، ونشر الوعي وتجميع الشكاوى من الأهالي: «بنتعلم كتير من المتطوعين والمهندسين والدكاترة اللي بيبنوا البلد، وبنفكر في خدمات جديدة تساعد الناس»، وفقًا لحديث «إيمان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة مبادرة حياة كريمة مدارس حياة كريمة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يطلق مبادرة «بركتنا» لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين ضمن منظومة أبوظبي للرعاية المجتمعية الشاملة
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» اليوم، بحضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، مبادرة «بركتنا» التي تستهدف كبار المواطنين، ضمن منظومة أبوظبي للرعاية المجتمعية الشاملة للارتقاء بجودة حياتهم وضمان رفاهيتهم إضافة إلى دعم قيم الترابط الأسري والتماسك المجتمعي.
جاء ذلك خلال استقبال سموه وفد دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي برئاسة معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس الدائرة، ووفدا من مؤسسة التنمية الأسرية برئاسة سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة، وممثلي الجهات المشاركة في مبادرة «بركتنا»، وذلك في مجلس قصر البحر بأبوظبي.
تهدف المبادرة التي تشرف على تنفيذها دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من الجهات والمؤسسات المعنية بالقطاع الاجتماعي في الإمارة، إلى تعزيز كفاءة تقديم الرعاية المنزلية الضرورية لكبار المواطنين في ظروف عائلية مناسبة تضمن لهم حياة مستقرة وصحية بين أبنائهم وأفراد أسرهم.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة أهمية المبادرة والمعاني والقيم الأصيلة التي تمثلها مشيراً إلى أن كبار المواطنين أدوا دورهم في خدمة المجتمع ونهضة الوطن في مختلف المجالات ولا يزال عطاؤهم مستمراً ومن حقهم علينا رعايتهم ودعمهم وتحسين جودة حياتهم باعتبارهم مكوناً أساسياً وفاعلاً في المجتمع، وقال سموه إن مبادرة «بركتنا» ردّ للجميل لهم وتعبير عن التقدير لتضحياتهم في سبيل رفعة الوطن والارتقاء به.
وأضاف سموّه أن«كبار المواطنين مستودع للخبرة والأمناء على عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة لنقلها إلى الأجيال الجديدة، كما أنهم بركة الحياة، وبحكمتهم وبصيرتهم ينيرون طريق الجيل الجديد، وبتفانيهم وإخلاصهم يغرسون في نفوس وقلوب شباب اليوم وقادة المستقبل معاني الوفاء والعطاء والتفاني من أجل الوطن».
وقال سموه إن«كبار المواطنين شريحة مهمة من النسيج الاجتماعي في الدولة وهم القدوة التي نستلهم منها قوة الإرادة والعزيمة لمواصلة مسيرة التقدم والبناء».
تهدف مبادرة «بركتنا» إلى ترسيخ الروابط الأسرية من خلال تطوير منظومة خدمات مجتمعية متكاملة تسهم في تخفيف الأعباء الحياتية وتعزز قدرة الأفراد على رعاية ذويهم من كبار المواطنين بكفاءة عبر تقديم الدعم اللازم إلى الأبناء وأفراد الأسرة لتحقيق التوازن بين مسؤولياتهم الشخصية والمهنية والاجتماعية، بما يضمن رفع جودة حياة كبار المواطنين ويسهم في تحقيق التماسك الأسري لبناء مجتمع متلاحم، يجسد القيم الأصيلة الراسخة في مجتمع دولة الإمارات.
وفي هذا السياق اعتمد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان خدمات وبرامج مبادرة «بركتنا» والتي تضم ست خدمات تشرف على تنفيذها مجموعة من الجهات المعنية بالقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، تضمّ إلى جانب دائرة تنمية المجتمع ومؤسسة التنمية الأسرية كلاً من هيئة أبوظبي للإسكان، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة التمكين الحكومي، ومركز أبوظبي العقاري.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن توفير الرعاية اللازمة لكبار المواطنين وتعزيز رفاهيتهم أولوية مجتمعية تحظى باهتمام القيادة الرشيدة، ونهج يغرس في نفوس أجيال الحاضر والمستقبل قيما مجتمعية راسخة تقوم على احترام وتقدير تضحيات كبار المواطنين الذين أسهموا في بناء نهضة دولة الإمارات ومسيرتها التنموية.
ومن أبرز الخدمات التي تقدمها المبادرة توفير الدعم لأفراد أسر كبار المواطنين للحصول على رعاية منزلية مؤقتة للآباء والأمهات في بعض الحالات التي تتطلب دعماً أسرياً خلال غياب أو انشغال الأبناء أو من يقوم مقامهم في رعاية كبار المواطنين.
كما تشمل خدمات المبادرة تقديم الدعم للقائم على رعاية أحد الوالدين لإجراء تحسينات إعادة تأهيل المرافق التي يستخدمها كبار المواطنين المقيمين في المنزل إضافة إلى تمديد مدة سداد القروض السكنية لخمس سنوات إضافية للتخفيف من الأعباء المالية للأبناء أو أفراد الأسرة الذين يعيلون كبار المواطنين.
وتشمل المبادرة أيضا العديد من الخدمات الأخرى التي تهدف إلى تعزيز جودة حياة كبار المواطنين، ومن ضمنها خدمة تفعيل نظام العمل المرن للقائمين على رعاية والديهم، وفق اشتراطات ومعايير مُحددة، بهدف تمكينهم من تقديم الرعاية اللازمة للوالدين بكفاءة وفعالية. كما حضر إطلاق المبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، ومعالي محمد علي الشرفاء رئيس دائرة البلديات والنقل، ومعالي أحمد تميم الكتّاب رئيس دائرة التمكين الحكومي.. إضافة إلى عدد من المسؤولين.